الحملة الأمنية ودور المجتمع في حفظ الأمن
عبدالله علي النويرة
عبدالله علي النويرة –
تعتبر المشاركة المجتمعية في كل ما يهم الوطن شيئا أساسيا لنجاح أي دولة في العالم لتحقيق رفاهية المجتمع وبدون أن يتحقق التعاون المجتمعي مع مختلف أجهزة الدولة فإنها لن تتمكن من تحقيق ما تصبو اليه من خدمة ذلك المجتمع وخاصة في المجال الأمني الذي يعم الجميع.
إن وزارة الداخلية وجميع أجهزتها لن تتمكن من أداء المهمة المناطة بها دون أن يكون هناك تعاون وتفان من المواطنين أنفسهم ذلك أنه مهما كانت القوة المتوفرة لدى أجهزة وزارة الداخلية فإنها ستكون في وضع لا يحسد عليه إذا لم يحس المواطن بمسئوليته في المشاركة الفاعلة في حفظ النظام وتنفيذ القانون ولذلك فإن أنجح أجهزة الأمن في العالم هي التي تجد التعاون الكامل من قبل المواطنين من عدة نواحي أذكر بعضها هنا (وهو تحصيل حاصل وقد ذكرته في أكثر من مقال):
-المطلوب مساهمة المواطنين في الإبلاغ عن أي مشتبه به من الذين يمارسون أعمال إجرامية سواء أكانت أعمال جنائية أو كانت أعمال تخل بالأمن العام والسكينة العامة ونحن هنا عندما نطلب من المواطنين الإبلاغ عن هذه الفئة من الناس فإننا نقول للمواطن ساهم في حماية نفسك , أطفالك ومجتمعك على أن يكون الإبلاغ إلى الجهات الأمنية معتمدا على أخبار حقيقية وليست مجرد أوهام أو ظنون.
-الإبلاغ عن أي شخص يشتبه به المواطنون أنه على علاقة بخلايا إرهابية أو بجهات أجنبية وهذه الفئة تكون شديدة التكتم في أعمالها ولكن المواطنين يستطيعون أن يلاحظوا أن هناك أشخاص يتصرفون بريبة وتكتم وقليلي الاختلاط بالناس ويلتقون بأشخاص غريبين عن المنطقة ويتم إدخال أو إخراج أشياء غريبة وفي أوقات مختلفة خاصة الأوقات التي يكون الناس فيها نائمين والشارع فارغا من المارة.
-الإبلاغ عن أي سيارة مشبوهة عليها أناس غرباء عن الشارع أو الحارة ويتصرفون بطريقة تثير الشك والريبة مع الحرص على حفظ أرقام السيارات المشبوهة.
-الإبلاغ عن أي تجمعات تثير الشك والريبة لأناس ليسوا من أبناء المنطقة أو أناس غريبين يأتون للاجتماع مع عدد من أبناء المنطقة الذين أصبحوا بعيدين عن الوسط الاجتماعي الخاص بالمنطقة والذين يتصرفون بغرابة غير معهودة منهم وهؤلاء الناس يكونون قد ابتعدوا عن منطقتهم وأصبحت علاقتهم بأبناء منطقتهم ضعيفة وأصبح لديهم أصدقاء من مناطق أخرى أو يصل إليهم أناس أجانب بين فترة وأخرى .
-الإبلاغ عن أي شخص خارج على القانون وهو متخف في القرى أو المحلات أو الحارات التي يهرب إليها المطلوبون للعدالة سواء بسبب أفعال جنائية أو أفعال مخلة بالأمن .
إن الجهود التي تبذلها الدولة في مجال الأمن ممثلة بوزارة الداخلية جهود جبارة في ظل الظروف المحلية والإقليمية والدولية وفي ظل الإمكانيات المتاحة وهذه الجهود ما كان لها أن تؤتي ثمارها لولا أن هناك رجالا مخلصين ومحبين لهذا الوطن ويتفانون في خدمته يقفون على رأس الهرم الأمني الذي سيظل شامخا شموخ اليمن وأبنائه
إن الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها على مدار الساعة ولكن اليد الواحدة لا تصفق كما يقولون والمطلوب من كل مواطن أن يكون رجل أمن وأن يكون دوره في هذا المجال مرشدا ومبلغا للأجهزة الأمنية بكل ما يدور حوله من أعمال مخلة بالنظام والقانون.
حفظ الله وطننا من كل مكروه , إن الله على كل شيء قدير..