لغــــة الحنـــين

فيصل البريهي

 - صبح تجلى بعد طولö غيابهö        
والليل منقöلب على أعقابöهö
 والعمر يطوى في سجلö الغيبö لا
يعلم ما تحوي سطور كöتابهö
صبح تجلى بعد طولö غيابهö
والليل منقöلب على أعقابöهö
والعمر يطوى في سجلö الغيبö لا
يعلم ما تحوي سطور كöتابهö
ويظل بالآمالö منفتöح المدى
والدرب مرتجöل لفصلö خöطابöهö
وخطاه منهكة مöن السفرö الذي
أضناه ركúضا خلف وهúمö سرابöهö
و بهö تجاعيد المراحلö لم تكنú
عن عمرهö تخفي بلوغ نöصابöهö
والصبح يغسل في مطالعö رأسهö
بöضحى المشöيبö سواد ليلö شبابöهö
** *** **
وهو الذي في غفلةö الأيامö كم
أدمىٰ الخطى بذهابهö وإيابöهö
لم يغúد يوما للطöموحö فريسة
بالرغúمö مöن جوعö الوحوشö بöغابöهö
والعيش غاب وهو في أدغالöهö
يمسي ويصبح مöن عöدادö ذئابöهö
كل الفضاءاتö التي مöن حولöهö
تغدوا مناظرة عناق سحابöهö
يمضي ويأتي كالرöياحö مسافحا
مهج الروابي في بطونö شöعابهö
** *** **
وله مع القدرö المغيبö موعد
تقتاده الدنيا إلى سöردابöهö
يسعى حثيثا في الدروبö لعله
مöن ضöيقöهö يأتي وسيع رحابهö
ويجöد بحثا في الحياةö تعسöيا
عما يسد بهö جياع رöغابهö
فيلوذ مöن ألمö الحياةö مؤملا
فيها بöما يرتاح مöن أتعابهö
فإذا بهö مöن حيث يجهل أنه
يأتي الذي هو أصúل كلö عذابهö
** *** **
تطغى ملذات الحياةö بهö فكمö
جوعا إليها فاض سيل لعابهö
كم ظل بعد المغرياتö يخوض في
ظمأ صداه دب في أعصابهö
يدري بما يغشاه من ألم ومن
أمل….ولا يدري بحجمö مصابöهö
ما زالتö الدنيا تحاصره إلى
أنú غص فيها بزادهö وشرابهö
** *** **
والدهر يمضغ لحمه متخلöلا
ما بين مخلبöهö يذوب ونابöهö
أضحى يذيب العمúر حيث أذابه
كف المدىٰ السöكيرö في أكوابöهö
وعليهö مöن لغةö الحنين تساؤل الت
متمترöس كالöلصö خلف جوابöهö
وصباه في دربö الشجونö مسافر
كالطيفö يجهله محط ركابöهö
وطريقه ليل إذا همس الصدى
في خطوهö سمöعتúه صم كلابöهö
في وجهöهö الأشباح يبعثها الدجى
مöن بعضö ما يخفيهö في جلبابöهö
تنساب عارية مجردة بöلا
ستúر يواري قبúحها بحجابöهö
** *** **
ما أطúول المشوار في نظرö الذي
لم يخش في مسúعاه سوء مآبöهö
تعشو بهö الآمال تائهة إذا
أخطائه انتحلتú وجوه صوابöهö
ينقاد في كلö الدروبö…وكلها
فöتن….وقد عجöزتú عنö استيعابöهö
كم فتنة فتحتú له أحضانها
في الدربö ما لöقيتú سوى تöرحابöهö
في سعيهö تلقاه مفتتöنا بما
يبديهö بالأهواءö مöن أعجابöهö
عيناه تختزل المسافة…والهوى
يثنيهö عن مسعاه نحو متابöهö
أهواؤه تسعى وقد عقöمتú إذا
شاخ الغرام بöها إلى إنجابöهö
** *** **
هذا الغرام المستبöد أتى بöلا
نسب…وكل الناسö مöن أنسابöهö
كل الأماني الظامئاتö وكل ما الت
تحوي الغرائز جاء مöن أصلابöهö
فأنا وأنت وكل صاحبö مهجة
وغريزة في النفسö مöن أصحابöهö
نصبو ونلهو في الحياةö كأنما
بنيتú معيشتنا على أعتابöهö
رغم اختلافاتö الطبائعö نلتقي
بشعورöنا في دربهö المتشابöهö
بشرية الإنسانö كان لها الهوى
سببا…بحيث تكون مöن أسبابöهö
حتى إذا انفتحتú له مهج ولم
تحفلú بهö صلبتú على أبوابöهö
** *** **
كم تائه في حبöهö قد طاف في
فلكö الحياةö وليس يعلم ما بöهö
كالنجمö في مجراه ضل مداره
متخبöطا في الأفúقö خلف ضبابöهö
يجري ويلتحف الغمامة حاملا
جبلا مöن الآلامö تحت ثيابöهö

قد يعجبك ايضا