عن اتحاد دول الخليج العربية وما بعده !!

حسن اللوزي

 - 
مع إنعقاد الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي إحتضنتها دولة الكويت الشقيقة تأكدت الرغبة التي راودتني من النصف الإول للشه

مع إنعقاد الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي إحتضنتها دولة الكويت الشقيقة تأكدت الرغبة التي راودتني من النصف الإول للشهر الماضي لمواصلة الكتابة حول العنوان أعلاه وقد حال دون ذلك واجب الإرتباط بالمستجدات المهمة داخل الوطن وأولوية المتابعة والمواكبة لها حتى فرض هذا الإجتماع المهم لقيادة دول المجلس نفسه بقوة حضور الإهتمام بالأوضاع في بلادنا وتأكيدهم الوقوف معها كما تجلى التزاما واضحا وصريحا في كلمة أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الجابر الصباح وفي النتائج التي توصل إليها الإجتماع وأبرزها البيان الختامي وبخاصة كما جاء بالنص في البيان المذكور حث ((المجلس الأعلى كافة القوى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل على تغليب المصالح العليا لليمن والخروج بقرارات توافقية تحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق وآماله وتحفظ أمن اليمن واستقراره ووحدته وأشاد المجلس الأعلى بالجهود التي يبذلها فخامة رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي في قيادة المرحلة الانتقالية تنفيذا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأكد دعمه لكل ما يحقق أمن اليمن وتنميته وازدهاره.وأدان المجلس الأعلى الجريمة الإرهابية التي استهدفت مجمع وزارة الدفاع في العاصمة اليمنية صنعاء مؤكدا وقوف دول المجلس مع اليمن في كل ما يتخذ من إجراءات لحفظ أمن اليمن الشقيق واستقراره ))إضافة لتناول الإجتماع لقضية القضايا الوحدوية في اللحظة التأريخية الراهنة المرتبطة بصيانة الوجود القائم وتحصين الحاضر والمستقبل في مواجهة كل التحديات والمخاطر الأمنية والإقتصادية وغيرها وهي الإنتقال من واقع مجلس التعاون الحالي إلى وثبة إتحاد دول الخليج العربية !!!
وقد جاء في البيان المشار إليه مايلي ((اطلع المجلس الأعلى على ما وصلت إليه المشاورات بشأن مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حفظه الله ورعاه بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وتوصيات الهيئة المتخصصة في هذا الشأن والتعديلات المقترحة على النظام الأساسي ووجهوا المجلس الوزاري باستمرار المشاورات واستكمال دراسة الموضوع بمشاركة معالي رئيس الهيئة وفق ما نص عليه قرار المجلس الأعلى بهذا الشأن في دورته الثالثة والثلاثين التي عقدت في الصخير بمملكة البحرين ديسمبر 2012م .))
وأتوجه إلى صلب ما أريد وأقول بأن السير لتحقيق الأمل الكبير بإقامة إتحاد دول الخليج العربية سوف.يوصل حتما لإقامة إتحاد شبه الجزيرة العربية في وقت قريب وهو الحلم الأكبر الذي سوف تذوب معه كافة المشكلات التي ما زال ينتجها التمزق والإختلافات والتي دعا إلى تجاوزها بإقامة الإتحاد البيان الصادر عن ملتقى إتحاد الصحافة الخليجية الشباب والذي نظمته صحيفة عكاظ المرموقة اليومية في محافظة جده في الشهر المنصرم و شاركت فيه بلادنا مما ساعد على طرح ملف اليمن من كافة الجوانب وأهمية انضمام اليمن إلى الإتحاد وقبله إلى مجلس التعاون الخليجي والأهم فيما صدر عن الملتقى هو الدعوة لأهمية تصدي الإعلام الخليجي واليمني للقيام بدور قيادي في تحقيق ما أسموه ( بالأحلام الكبيرة )والتأكيد بإن الإعلام الخليجي مطالب أكثر من أي وقت مضى لمواكبة الدعوات الصادقة والمخلصة لإقامة إتحاد دول الخليج العربية وانضمام اليمن إلى الإتحاد نظرا للظروف السياسية والاقتصادية والأمنية المطوقة بالإحتمالات والتي يمر بها العالم فضلا عن التهديدات الخطيرة التي تواجهها المنطقة ودولها دون إستثناء لأحد منها ! ومما يبعث على التفاؤل بدوران الحركة في هذا الإتجاه المصيري والحضاري ما تضمنه البيان الصادر عن القمة الخليجية يوم أمس في دولة الكويت الشقيقة والحرص القيادي المسؤول على السير قدما نحو إقامة الإتحاد الذي صار حاجة قدرية لا مناص منها لمواجهة التحديات المحدقة بالمنطقة ودولها ولإجراء التطور المفروض في حركة التقدم التي صار يمليها مجلس التعاون الخليجي من ذاته ومن داخل تكوينه ولامتلاك دول المنطقة كافة المقومات والعناصر الأساسية والدواعي والأسباب الدافعة لتحقيق ذلك مما لم يتوفر لدول الإتحاد الأوربي وأهمها التطابق شبه التام والكامل في المكون الثقافي سواء في العقيدة واللغة والتأريخ المشترك والانتماء لأرومة واحدة إلى آخره.
بالرغم من أنه بالنسبة للاتحاد الأوربي فإن الأمر يتصل بالعقل والتفكير والذهنية الفكرية المشتركة التي اثمرتها الحضارة اليونانية وتراثها الفلسفي والتجريبي والعلمي والثقافة الأنجلوسكسونية والتراث المسيحي و

قد يعجبك ايضا