مأساة خريجي القسم الفرنسي!!¿¿

علي محمد الجمالي


 - 

لم يكتف البعض مما يعانيه خريجي الجامعات.. من عدم استيعاب لهم.. في وظائف القطاع العام للدولة وتراكم مخرجات الجامعات اليمنية من الدارسين في جميع المجالات التربوية..
لم يكتف البعض مما يعانيه خريجي الجامعات.. من عدم استيعاب لهم.. في وظائف القطاع العام للدولة وتراكم مخرجات الجامعات اليمنية من الدارسين في جميع المجالات التربوية.. والعلمية والهندسية والفنية وغيرها من المجالات المطلوبة في اليمن ودول الجوار.. إذ لا خطط ولا وبرامج تستوعبهم.. في وظائف القطاع العام.. أو تنمي من قدراتهم.. ليحافظوا على ما تعلموه.. ودرسوه فالأولوية دائما لأصحاب الوجاهات والنفوذ.. ولمن يدفع أكثر.. للالتحاق بالوظيفة العامة أو الدراسات العليا في الخارج يمنح ومستحقات مالية تدفع لهم بالدولار… لأن الدراسات العليا في بلادنا.. لم يخطط لها جيدا ولم يعف الملتحقون بها من الرسوم والمبالغ الباهظة التي لا يقدرون على دفعها… وكان سادتنا وكبراؤنا في هذه البلاد.. لا يريدون أولا يرون لازما للتأهيل والدراسات العليا.. لأنهم يعرفون أن كل مخرجات التعليم العالي والبحث العلمي والتخصصات العليا.. سوف تصدم بالواقع … لمن ليس له دعم وهكذا تمضي السنين وتمضي الحكومات المتعاقبة.. والوزراء المتعاقبين.. ولا أحد منهم يعمل حلا أو دراسة لهذه الظاهرة المقيتة.. التي تنفرد بها بلادنا.. ولا يرون أهمية لتوفير وظائف.. لهذا الكم الكبير من المخرجات التعليمية لأبناء اليمن ببساطة شديدة.. الفوضى في الشارع هي نفس الفوضى في المرافق والوزارات الحكومية.. وربما أكثر ..!!¿¿ ولأن الجامعات اليمنية تفتح تخصصات .. دون تخطيط تتطلبه سوق العمل.. وهذا ما جعل المخرجات بدون عمل هذه الاستهالة أردت الدخول منها إلى عنوان مقالي.. لأشرح واقعا مريرا أكثر.. وعبثا أكثر وفوضى لا تنتهي.. ولا يوجد لها حل.. أو يأمل الخريج لهذا القسم من استيعاب في الوظيفة العامة أو الخاصة.. إنهم خريجو القسم الفرنسي بكلية الآداب بجامعة ذمار الذين وجدوا أنفسهم.. يدرسون في هذا القسم الفرنسي ولا يعرفون كيف ستكون نهايتهم.. مع ما تعلموه من لغة فرنسية.. لأنه وللأسف لم يتم وضع خطة وزارة التربية والتعليم.. ولا من الملحقية الثقافية للسفارة الفرنسية.. لاستيعابهم في الوظيفة العامة.. وهكذا تتراكم الدفعات المتخرجة من القسم الفرنسي حتى وصلت إلى الدفعة الثالثة عشرة في العام 2013م ولا أدري..كيف تم فتح مثل هذه اللغة .. ولأي سبب وجد هذا القسم الفرنسي الذي لازال مفتوحا وتتخرج منه بطالة مقنعة ليس لها وظيفة.. ولا أمل في وظيفة وللأسف أن ابنتي وزوجة ابني إحدى ضحايا هذا القسم الفرنسي بجامعة ذمار فقد تخرجت ابنتي في العام 2006 – 2007م ودفعتها السابعة.. وبعدها زوجة ابني.. وإلى الآن لا يوجد لهن استيعاب في وظيفية .. رغم تسجيلهما في الخدمة المدنية منذ ست سنوات.. وبعد أن دب اليأس في نفس ابنتي وزميلاتها.. وزملائهم وتحملت أنا البحث عن وظيفة في القطاع العام أو الخاص أو جامعة ذمار.. فلم أجد.. ففكرت وبحسن نية.. إن لم أقل سذاجة .. وطلبت من ابنتي خريجة القسم الفرنسي بكلية الآداب بجامعة ذمار.. أن تكتب رسالة إلى سعادة الملحق الثقافي بالسفارة الفرنسية بكلية الآداب بجامعة ذمار.. أن تكتب رسالة إلى سعادة الملحق الثقافي بالسفارة الفرنسية.. وتشرح له الوضع.. كونها تجيد الفرنسية قراءة وكتابة.. وحررت الرسالة.. وتم إرسال الرسالة إلى الملحق الفرنسي التي تتضمن الشكوى بعدم استيعاب خريجي الفرنسية في وظائف حكومية أو مدارس .. وتطلب الرسالة من الملحق الثقافي الفرنسي التعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والخدمة المدنية وجامعة ذمار والجهات المعنية في إيجاد اعتماد وظائف لاستيعاب خريجي القسم الفرنسي.. لأن السفارة الفرنسية هي المستفيدة من دراسة هذه اللغة.. وللأسف لم يتم الرد على هذه الرسالة.. وحتى الآن لما يقرب من عامين.. بعد أن تأكدت وصولها إليهم.. وكأن السفارة والملحقية الثقافية الفرنسية ليست معنية بالموضوع.. المهم أن تخزينة قات..!!
وقرار مستعجل وغير مدروس كان سببا.. في التخطيط لافتتاح القسم الفرنسي بكلية الآداب بجامعة ذمار.. المهم في الموضوع الآن هل سيتم وضع حل لخريجي القسم الفرنسي بكلية الآداب بجامعة ذمار.. وهل سيتم استيعابهم في وظائف حكومية أسوة بمخرجات الأقسام الأخرى والجامعات الأخرى.. أم سيتم إغلاق القسم الفرنسي بكلية الآداب بجامعة ذمار.. ويكفي ثلاثة عشرة دفعة تعاني وتبحث عن وظيفة ومستقبل للغة ليست متداولة عندنا في اليمن.. لأننا لسنا من دول الفرانكفونية.. ومع مرور السنوات قد ينسى دارسوا هذه اللغة الفرنسية.. ما تعلموه لأن التخطيط العبثي للتعليم في اليمن أوصلهم إلى طريق مجهول..!! ليعودوا أميين وكأنهم لم يتعلموا شيئا!!¿¿

قد يعجبك ايضا