شعري كان من أجل الدفاع عن حقوق الرجل والمرأة وقضايا التنوير


 - مر الشاعر الكبير الراحل محمد الشرفي بمراحل متعددة في حياته الإبداعية وتجربته المميزة مع الشعر والمسرح جعلت منه أحد الأصوات الشعرية اليمنية والعربية التي نافحت عن قضايا المرأة وواقعها وتطلعاتها نحو غد أفضل.
حيث ك

مر الشاعر الكبير الراحل محمد الشرفي بمراحل متعددة في حياته الإبداعية وتجربته المميزة مع الشعر والمسرح جعلت منه أحد الأصوات الشعرية اليمنية والعربية التي نافحت عن قضايا المرأة وواقعها وتطلعاتها نحو غد أفضل.
حيث كرس الكثير من أعماله الشعرية والمسرحية لقضايا المرأة والدفاع عن حقوقها وتطلعاتها وفي سبيل ذلك واجه الشاعر الكبير الكثير من الصعوبات والعوائق والاحباطات التي واجهته ولاحقته في حياته وعمله.
كما أن تلك المراحل التي مر بها شاعرنا الكبير شهدت محطات مميزة شكلت علامات فارقة في مساره الإبداعي الحافل بالعطاء في مجال الشعر والمسرح.
حول تلك المراحل تحدث شاعرنا الراحل في محاضرة ألقاها في إحدى الدول العربية ونشرها في مقدمة ديوانه الشعري (العصافير لا تطير) والصادر قبل عدة سنوات عن مؤسسة العفيف الثقافية بصنعاء.
وفي السطور التالية نورد بعضا مما جاء فيها:

• يقول الشاعر الكبير محمد الشرفي عن تجربته مع الكتابة الشعرية حول قضايا المرأة:
لقد مرت تجربتي حول المرأة بمراحل واسميها مراحل تجاوزا لأن مراحل الشاعر تتداخل فيما بينها فقد تكون آخر مرحلة جزءا من المرحلة الأولى وقد تكون المرحلة الثالثة مثلا رجوعا إلى المرحلة الثانية موضوعا وفكرة ولكن بأسلوب متطور وهكذا .. المهم أن لا تكون إحدى المراحل تكرارا حرفيا في الشكل والمضمون والأسلوب للمرحلة أو المراحل السابقة.
وقبل أن أبدأ في تعداد المراحل التي مررت بها أود أن أنوه إلى بعض النقاط:
الأولى: يقول البعض أن في شعري مسحة من شعر نزار قباني وأنني تأثرت بشعر نزار قباني ونسجت على منواله وهي مقولة أو قول ردده بعض الصحفيين في القاهرة عندما صدر لي أول ديوان وهو دموع الشراشف والشرشف هو اللباس أو الحجاب الأسود الذي يغطي المرأة من أم رأسها – بما في ذلك الوجه والكفين – إلى أخمص قدميها .. وهي مقولة لا تحط من قدري ولا من تجربتي الشعرية فنزار شاعر كبير وتجربته كبيرة وواسعة وكان أحد الشعراء الذين تصلنا دواوينهم في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات إلى اليمن ونقرأه ونعجب به كغيره من شعراء المرحلة إلا أن مجتمعي وتربيتي وبيئتي وظروفي في اليمن كانت غير مجتمع وبيئة وتربية وظروف نزار قباني وليس كل من قال شعرا في المرأة وتغزل في المرأة كان مجنون ليلى أو مسلم بن الوليد أو عمر بن أبي ربيعة أو نزار قباني.
النقطة الثانية: يقول البعض عني أو يطلق علي اسم قاسم أمين اليمن مثلما قالوا نزار قباني اليمن وقاسم أمين مصلح اجتماعي معروف وهو قول أدعاه لي أو اتهمني به بعض الكتاب والنقاد اليمنيين والعرب واشتركت في ذلك بعض الصحف اليمنية والعربية وهو قول لاقى صدى حسنا في نفسي لكنني رغم ذلك قلت وأقول اليوم أن للمصلح الاجتماعي ملامح تميزه أو أن له خصائص تختلف بشكل أو بآخر عن الشعراء أما أنا فهو أنا فقط.
صحيح أنني قلت شعرا كثيرا في المرأة كنزار مثلا وصحيح أنني كتبت نثرا كثيرا حول قضية المرأة مثل قاسم أمين ولكنني لست ذاك ولا هذا ….
النقطة الثالثة: ربما كان سبب بعض المقولات أو الأقوال هو أنني أول من كتب شعرا ضد الحجاب الشرشف وأول من تناول مساوئه نثرا وشعرا في اليمن وكان فيما كتبت شيء من فكر المهتمين بقضية المرأة وشيء من شعراء الحب والغزل وكنت في ذلك خروجا أو تمردا على المألوف وصدمة صاعقة لأولئك الذين اعتادوا الحياة الراكدة الساكنة وتعودوا أن يستقبلوا الحياة الراكدة كما خلفها الآباء والأجداد وكأنهم لم يسمعوا بمقولة المفكر الفرنسي جورس: إن إخلاص المرء لأجداده لا يكون بالأبقاء على رماد مدفأتهم بل بإذكاء جذور النار فيها.
النقطة الرابعة: ربما كنت مثيرا وصاعقا كما قال بعض النقاد لأنني جئت بشعر فيه نكهة التراث ونكهة الجديد نكهة التراث من ناحية الشكل في الشعر فقد كانت قصائدي الأولى موزونة مقفاة ونكهة الجديد بالنسبة للمواضيع والأسلوب .. إذ كان الشعر ليست له أي وظائف اجتماعية أو سياسية سوى المدح أو الرثاء أو الهجاء وإذا لم يكن مدحا أو رثاء أو هجاء فليس له إلا طريق واحد يتحول إليه وهو نظم القواعد النحوية واللغوية والتواريخ بحسب الحروف الأبجدية للسلاطين وبناء والقصور ودور العجزة وموت الكسالى ونعوش الموتى الذين ماتوا من زمن بعيد.
المراحل
• وأما المراحل التي مرت بها تجربته الشعرية فيقول عنها:
مرت تجربتي الشعرية أو مرت حياتي مع قضية المرأة بعدد من ال

قد يعجبك ايضا