الرواية اليمنية والخروج من العزلة
متابعة : هيثم محمد

متابعة : هيثم محمد –
أفردت مجلة نزوى الثقافية الصادرة في العاصمة العمانية مسقط ملفا عن الرواية اليمنية نشرته في عددها الصادر مؤخرا(74) تحت عنوان “حول الرواية اليمنöية86عاما مöن الكöتابةö..والعزúلةö.
قام بأعداده القاص سامي الشاطبي وتضمن العديد من الدراسات النقدية والتي كتبها مجموعة من الأدباء اليمنيين وشهادات لبعض الروائيين عن تجاربهم الروائية .وتضمن الملف المواد التالية :
* الدراسات(: زخم الرواية اليمنöية وإشكالöياتöها : إبúراهöيúم أبو طالöب)-( مسار الرواية اليمنية الحديثة: محمد الحوثي).
* قراءات وتحليل(:مصúحف أحúمر» تجتöرح الأسطورة: عبúد العزöيزö المقالöح.)- (بلاد بلا سماء»: مفارقات التعدد إبراهيم الهمداني.)-( «حرب الخشب» الثنائيات المتناقضة: نبيلة خبزان.)-
*التجارب والشهادات( أحمد زين – علي المقري – حبيب السروري – وجدي الأهدل – نادية الكوكباني – الغربي عمران – لمياء الإرياني – صالح باعامر – رمزية عباس.
*قصة روائي: محمد عبدالولي «القصة الكاملة لأشهر روائي يمني».
* الببلوجرافيا: ببلوجرافيا بالإصد تطلعات الشارع اليمني وآماله وأحلامه¿.
وأشار معد الملف في مقدمته القصيرة ان هذا الملف يهدف إلى تسليط الضوء على تاريخ الرواية اليمنية ومحطاتها ومراحلها ودراسات عن أبرز الروايات الحديثة والمرأة الروائية.. وأيضا يحمل الإجابة لسؤال عن تجربة الروائيين والروائيات في كتابة الرواية وارتحال في قصة حياة الروائي اليمني الشهير محمد عبد الولي بين ثلاث دول وتفاصيل لم تنشر سابقا عن حياته ورواياته وأخيرا ببلوجرافيا بالإصدارات الروائية.
زخم الرواية اليمنöية وإشكالöياتöها
” زخم الرواية اليمنöية وإشكالöياتöها ” تحت هذا العنوان كتب الدكتور إبراهيم أبو طالب حيث استعرض العديد من محطات الرواية اليمنية .”: تتصدر الرواية في المشهد العربي اهتمامات الكتاب والباحثين لما لها من حضور يتفق مع تغيرات المجتمع العربي وما يمر به من تحولات كبرى على المستوى السياسي والثقافي واليومي وتغدو الرواية أكثر الأشكال الإبداعية مقدرة على ذلك الرصد والمتابعة والتمثيل لما لها من إمكانات واسعة في استيعاب العناصر السردية والرؤى الفكرية ومرونة التعامل مع اللغة بكافة مستوياتها الدلالية والمعجمية والشعرية ومن هنا فإن الحديث عن زخم حادث ومتحقق يرصده هذا الجنس الأدبي في ركن من أركان الوطن العربي وهو اليمن.”
وعرض العديد من تلك التحولات التي مرت بها الرواية اليمنية وانتهى إلى خلاصة في نهاية موضوعه :” وهنا نقف عند خلاصة حول إشكاليات الرواية اليمنية التي ينبثق بعضها عما فصلناه في تحقيبها الزمني ومضموناتها ويأتي الآخر من سؤال الحداثة الذي يسعى إليه جيلها الأحدث في اليمن والأقدر على تمثيلها بوعي وحرص شديدين لأنها بالنسبة إليهم عمل مقصود ومدروس لم تعد قائمة على الهواية أو الفكرة العابرة أو حتى الرغبة في تحقيق كتابة سيرية بطريقة روائية ولكنها غدت أكثر عمقا واشتغالا على اللغة والممنوع والمدهش بلا قيد سوى قيد الموهبة وبلا حدود سوى حدود الأفق المفتوح حيث غدت شغلا شاغلا لكتابها واشتغالا حقيقيا بتفرغ واسع لتحقيق المنافسة الحقيقية للنماذج العالمية والعربية بتقنياتها للوصول بها إلى فضاءات أعلى من حيث الحضور والتمثل والمعالجات الروائية السردية والفنية واللغوية ناتجة عن الكثير من المثاقفة ووعي المشاركات الخارجية والقراءات الواسعة في المدونة الروائية بتراثها القديم والقريب ومن هنا قد تتمثل إشكالاتها هنا في أبرز ملامحها الآنية التي تتمثل في إشكالية سؤال الحداثة ورؤية العالم وفق زمن الحضارات المتصارعة والثقافات المتسارعة وإشكالية التداخل بين السيرة الذاتية والعمل الموضوعي الفني الخالص والمقترب إلى حد ما من الفنية المطلقة أو المجردة وثنائية الجدل بين طرائق العرض في أشكالها التقليدية وطرائق استخدامات التقنيات الحداثية بضمائرها السردية ومزجها وتكسيرات الزمن وخطيته وعناصر الشخصية بين سيطرتها المطلقة وبطولتها وتجاهلها التام وتحويلها لمجرد ضمير فقط. “.
مسار الرواية اليمنية الحديثة
أما الكاتب محمد الحوثي فقد كتب عن “مسار الرواية اليمنية الحديثة ” وفي موضوعه تتبع بداية ظهور الرواية اليمنية ومراحلها التاريخية وتعاقب كتاب الرواية وتتبع الاصدارت الروائية خلال مراحل زمنية متلاحقة ورصد ماكتب عنها في الدراسات النقدية وما شهده المشهد الروائي اليمني من روايات وكتاب رواية جدد ظهروا خلال السنوات الأخيرة .ومماجاء في موضوعه :” وبحسب دراسات الباحثين المتخصصين في مجال السرد بأشكاله المختلفة يوجد شبه إجماع