عدة شواهد ليمن واحد
د غيلان الشرجبي
د/ غيلان الشرجبي –
الدولة الحميرية: وأول من تولى الحكم من الحميريين الملك ياسر بصدق حوالي عام 60 قبل الميلاد ومن بعد ابنه ذمار علي ومن آثاره إعادة بناء سد ذي أمر بمنطقة أبين ومن ملوكهم تبع الأكبر الذي ورد ذكره في القرآن الكريم.
* خلال الغزو الحبشي (الأكسومي) والأطماع البرتغالية وكذا هيمنة العنصر الروماني أو غيرها من القوى الأجنبية طلت اليمن كيانا واحدا فيقال الأطماع الاستعماري أو الحملات البرتغالية والغزو الحبشي لليمن.
نظرا لأن وطننا أرضا وشعبا يمر باختبار صعب لا بد أن نجيب عليه جميعا وبحيادية منهجية تتجنب التجاذبات السائدة لإثراء الحوار الوطني الذي يفترض أن نكون شركاء فيه وإن لم نكن من أعضاء لجنته فالعضوية الفاعلة لوطن وبدوافع ذاتية بحتة أكثر جدوى للبحث عن الحقائق كما هي لا كما تريد أن تكون عليه الولاءات الحزبية والانتماءات الفئوية المنغلقة خاصة في هذه الفترة المفصلية والتي تمثل كل لحظة فيها أهمية لا تقاس بالظروف الزمانية والمكانية وإنما بما سيسفر عنها ومدى تجليات الحكمة اليمانية من عدمها بالنظر للتناقضات السائدة والتي تستدعي تجاوز المزايدات العدمية وإدراك حقيقة أن الأعراف في الأوهام ستفضي إلى تداعيات قد تبلغ مداها بإحداث تصدعات بليغة تصيب هذه السفينة الكبرى “اليمن” بما فيها ومن فيها ولأن تلك النتيجة الحتمية موضوع الحوار تجاوزها رهن بتكثيف الجهود الهادفة لتعزيز الوعي الجماهيري حتى يرقى لمستوى تحديد خياراته غير القابلة للمساومة بأن حصيلة التحاور لن تأتي بحلول …وأن واقعية التفاؤل والتشاؤم تظل حاضرة في الأذهان وبدلا من وضع مصير شعب ووطن بيد المتحاورين فلعل وعسى أن تصدق نواياهم لتغليب المصلحة الوطنية فنتفاءل أم يتنازعون فيفشلون ويخيب ظننا فيهم فلماذا تسجل الجماهير حضورها الضاغطة لتشكيل رأي عام يفرض توجهات المتحاورين إن هم وجدوا إجماعا وطنيا يؤمن بأن الالتفاف على الشرعية الوحدوية يعني التفريط بحاضر ومستقبل شعب بأكمله.
وللإسهام ببلورة هذه المشروعية الوحدوية دحض الأوهام المضادة كأهم منهجية تحاورية للبرهنة على حيوية الشواهد الوحدوية ومنها:
* أولا: الشواهد التاريخية: وهي شواهد قطعية الدلالة أن اليمن ظل كيانا واحدا وكأي وطن آخر فقد تعرض للتفتيت إلى جزئيات متعددة تخللت فترات ترهل ثم انهيار الدولة المركزية المتعاقبة لكنها لم تشهد قيام كيانات على أسس شطرية إطلاقا والنظرة التحليلية لخلاصات التاريخ اليمني تجسد الخصوصيات التالية:
* الدولة المعينية: بدأت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد وعاصمتها قرناو وهي جنوب الجوف وامتدت إلى حضرموت.
* دولة قتبان: عاصرت مملكة معين وكانت تقطن الأقسام الغربية من البلاد وبلغت حتى باب المندب وأكد ياقوت الحموي في معجم البلدان أنها امتدت إلى عدن وشرقا حتى بيحان.
* دولة حضرموت: عاصرت دولة سبأ وأطلت تراوح بين الاستقلال عن دولة سبأ تارة والاندماج فيها تارة أخرى حتى اندمجت كليا بدولة سبأ وذي ريدان وقد حكم هذه الدولة في فترة استقلالها(معد كرب) فيما كان أخوه ملكا لدولة معين بمعنى أن الأسرة الواحدة قد تقيم أكثر من كيان سياسي وأن تبرز من داخل الكيان الواحد أكثر من أسرة حاكمة.
* مملكة أوسان: قامت في الجهة الجنوبية قتبان وحضرموت باتجاه البحر وقد كان ميناء عدن تابعا لها حتى اندمجت بدولة سبأ وذي ريدان.
* دولة سبأ: وقد قامت على أنقاض دولة معين سياسيا أي أنها وسعت نفوذها على حساب دولة معين وغيرها من الكيانات القائمة في عهدها وتوالت الحروب في وقت كانت فيه دولة معين تعيش مرحلة الشيخوخة لذلك سرعان ما انهار نفوذها شأن أوسان وقتبان وحضرموت ليمتد النفوذ السبأي إلى أقصى الحدود الشرقية لليمن.
* الدولة الحميرية: وأول من تولى الحكم من الحميريين الملك ياسر بصدق حوالي عام 60 قبل الميلاد ومن بعد ابنه ذمار علي ومن آثاره إعادة بناء سد ذي أمر بمنطقة أبين ومن ملوكهم تبع الأكبر الذي ورد ذكره في القرآن الكريم.
* خلال الغزو الحبشي (الأكسومي) والأطماع البرتغالية وكذا هيمنة العنصر الروماني أو غيرها من القوى الأجنبية طلت اليمن كيانا واحدا فيقال الأطماع الاستعماري أو الحملات البرتغالية والغزو الحبشي لليمن.
في ظل الإسلام عوملت اليمن كغيرها من الأقاليم التابعة لدولة الخلافة حتى خلافة المأمون بعدها بدأت المحاولات الاستقلالية فتكونت إمارة آل زياد في تهامة وإمارة آل يعفر حضرموت ونجد الدولة الصليحية التي استطاع مؤسسها علي بن محمد الصليحي إقامة دولة موحدة تجزأ