الهوية اليمنية لا تقبل الانفصام .. والحفاظ على المكتسبات يتطلب الحكمة وحنكة قيادة
إب محمد الرعوي

إب / محمد الرعوي –
أكد عدد من أبناء محافظة إب أن الوحدة اليمنية مثلت الحلم الأزلية الذي ظل يراود اليمنين من أشد مراحل التشطير وكان في مقدمة مطالب الحركة الوطنية اليمنية في الشمال والجنوب والذي حققه شعبنا 22 مايو 90م ونحتفل بعيده الـ23 في أجواء حوار وطني ستكون مخرجاته قادرة على صياغة عقد اجتماعي جديد
حيث تحدث في البداية الأخ يونس نعمان اليماني- استاذ في كلية الآداب جامعة إب قال:
- أنا متفائل بأن مستقبل هذه البلاد سيكون أفضل بكثير من ماضيها إذا صدقت النوايا وسلكنا الطريق المطلوب وغيرنا ما يجب علينا تغييره ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” ولكن تفاءلنا يجب أن يؤيده العمل بأسباب وعوامل بناء المستقبل المنشود لا أن يكون اتكالا على القدر دون الأخذ بالأسباب .. ولذا فإن مستقبل اليمن في رأيي يتطلب منا أمرين اثنين :
الأول : الاستفادة من كل اخطائنا السابقة التي كان من أخطرها إقصاء الكفاءات ذوي العقول النيرة من كثير من المناصب المهمة وتهميشهم وإسناد الأمور إلى غير أهلها تغليبا لولاءات حزبية وقبلية وطائفية على الولاء للوطن وهذا أسهم إلى حد كبير في تفاقم المشاكل وتأزم الأوضاع وتعقد الأمور حتى وصلنا إلى وضع لا نحسد عليه .
الثاني: تحكيم شرع الله ودينه والعمل بمنهجه الذي ارتضاه لنا فهو الحل الوحيد لكل مشاكل الحياة .
ومن هذا المنطلق فأنا أدعو كل الأطراف السياسية المشاركة في الحوار الوطني إلى توحيد الرؤى المتباينة والتسامي عن المصالح الشخصية والأهواء الحزبية ورفض كل ما من شأنه الإضرار بيمننا الحبيب فالعفو والتسامح والمساواة وحقوق الإنسان ورفض العنف ضد المرأة من الأسس التي أرساها الإسلام ودعا إليها.. إن مستقبل أرض الجنتين لن يرسمه سوى المخلصين من أبنائها لا سيما إذا امتلكوا الجدية في العمل والعزيمة الصادقة.
خلال الوحدة
> الأخ مبارك محمد ناصر رسام- ناشط ومدرب حقوقي يقول:
-الوحدة اليمنية منجز عظيم تحقق لشعبنا اليمني أرضا وإنسانا وفي (22) مايو من عام 1990م شكل نقطة فاصلة في تاريخ اليمن وانطلاقة لقافلة الوحدة والديمقراطية استشراقا للغد المشرق الذي ظل حلما طويلا يراود أبناء شعبنا اليمني والأمة العربية.. ونحن نحتفل بالعيد الـ(23) للوحدة المباركة لايمكننا أن ننسى أن هناك الكثير والكثير تحقق لليمن أرضا وإنسانا منذ انبلاج نجم الوحدة فلقد شهدت اليمن العديد من الإنجازات التنموية والديمقراطية وأهمها تحقيق الهوية الوطنية التي تجسدت أواصرها بتلك تحقق اللحمة التي لا تقبل الانفصام – إنها الهدف السامي والنبيل الذي سعى إليه النجباء من أبناء هذا البلد – إنها وحدة الصف تحت ظلال الوحدة ومهما اختلفنا في الرؤى في ما تحقق لهذا الوطن العظيم فإننا سنصل إلى حقيقة نؤمن بها جميعا وهي أن الوطن قد حقق منجزات عظيمة وإن لم تبلغ إلى مرتبة الكمال – لكنها تظل منجزا نفتخر به ونحافظ عليه كما نحافظ على حدقات أعيينا: وأضاف وواقعنا يحاكينا بأننا جميعا أبناء الشعب اليمني بحاجة إلى لم الشمل ونبذ الفرقة وتوحيد الصف لنبني وطننا لبنة لبنة وفق رؤية أبنائه الذين يتطلعون إلى مجدهم وحضارتهم وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم .. وعموما