المجلس المحلي: نريد الحفاظ على بيئة سقطرى وتلبية حاجيات السكان
استطلاععبدالباسط النوعة

استطلاع/عبدالباسط النوعة –
> تفتقر الكثير من المناطق في أرخبيل سقطرى إلى المياه العذبة وما يدعو إلى الغرابة أن هناك ينابيع توجد في أنحاء مختلفة من الارخبيل ويستمر جريانها طوال العام دون انقطاع بيد أن هذه الينابيع العذبة تصب مباشرة في البحر وتلتهمها الملوحة مع أنها قد تكفي سكان الارخبيل وتزيد ولعل أبرز تلك الينابيع يوجد في منطقة “عرهر” الواقع على الشاطئ الشرقي للارخبيل هذا النبع يضخ بكميات كبيرة عبر “ماسورتين” حديديتين لا أحد يعلم من وضعهما في تلك المنطقة وفي أي تاريخ وتصب مباشرة إلى البحر فلماذا لا يتم استغلال هذا النبع في «عرهر» لمواجهة شحة المياه لدى المناطق القريبة وحتى عاصمة الارخبيل مدينة حديبو خاصة في فصل الخريف حيث تنقطع الأمطار ويعم الجفاف والرياح أنحاء مختلفة من الارخبيل سؤال بحثنا له عن إجابة لدى الجهات المعنية في الأرخبيل¿¿
لاحظنا الكثير من الأهالي من مناطق مختلفة منها مناطق قريبة من «عرهر» وهم يحملون البلاستيك الذي ينقلون بواسطته الماء نساء ورجالا والبعض يستخدم الحيوانات لجلب المياه وهناك مناطق مثلا في مدينة حديبو وغيرها نرى إحدى السيارات التي تحمل على متنها خزانا للمياه “وايت” يذهب ويأتي ويصب الماء هنا وهناك وفي هذا المنزل وذاك يالها من غرابة أتعجز الدولة عن تسخير موارد الأرخبيل في المياه «الينابيع» لسد حاجات المواطنين في ذلك الأرخبيل المعزول عن الوطن بل وعن العالم أجمع لا سيما في أشهر الخريف الذي يمتد من بداية مايو وحتى أواخر سبتمبر من كل عام تمر هذه الأشهر على سكان الأرخبيل شديدة يصعب على أحد غيرهم تحملها اكتسبوا تلك القدرة على التحمل من الاعتياد عليها ولكن أما آن لأبناء سقطرى أن يخفف عنهم بعض من معاناتهم..
مناطق الينابيع
يقول الأخ عبدالله محمد من أهالي حديبو أنه توجد 5 ينابيع تجري طوال العام دون انقطاع ولكنها تصب إلى البحر دون أن يستفاد منها وهي في وادي سرهن ومن منطقة معابض ومن منطقة كلس وأيضا من منطقة نوجد إلا أن أكبر تلك الينابيع على الإطلاق نبع منطقة عرهر وقال عبدالله أن هذه الينابيع إذا ما تم استغلالها وسخرت لتوفير احتياجات أبناء سقطرى لا سيما من المناطق الغربية التي تعاني شحة في المياه لكانت هذه الينابيع كافية ليس لسكان سقطرى فحسب بل لمئات الآلاف من الناس وتساءل لماذا الدولة لا تعمل حواجز أو سدودا صغيرة لهذه الينابيع ليتم توزيعها للأهالي¿!!
ولكن قد نقتصر في حديثنا على النبع الموجود في عرهر نظرا لأهميته وكمية المياه الكثيرة التي يضخها إلى البحر وهنا يقول أمين عام المجلس المحلي في مديرية حديبو عبدالحليم جمعان إن الأرخبيل لديه ثروات وبخاصة ثروة الأرخبيل في بيئته ولو تم التعامل هذه الثروات واستغلت بشكل صحيح سوف تكفي وتزيد ولعل الموارد المائية تمثل هذا الاتجاه وفعلا تم عمل دراسات لمشروع خاص باستغلال مياه نبع عرهر ولكن وزير المياه والبيئة رفض ذلك وقال أن أخذ المياه من عرهر سوف يحدث مشكلة بيئية مع أن مؤسسة المياه قامت بعمل هذه الدراسة. وأضاف سكان حريبو ومناطق أخرى بحاجة ماسة إلى المياه وهذا النبع في عرهر سوف يكفيهم طوال العام ويزيد أليس من الحرام أن تذهب المياه إلى البحر وهناك عدد كبير من الناس نساء ورجالا وأطفالا وشيوخا يعانون كثيرا للحصول على ما يكفيهم من المياه.
نقل مياه من عرهر إلى حديبو غير مجد
الأخ أحمد حسين مدير فرع الهيئة العامة لحماية البيئة في سقطرى يؤكد أن وجهة النظر البيئية تنص على جواز الأخذ من المصدر بشرط عدم إحداث ضرر فيه أو بمعنى آخر الاجحاف في المصدر والتسبب في الاستنزاف الجائر ولا ضير ان نأخذ ولكن ينبغي أن نترك نسبة من المصدر للبيئة المحيطة به.
وقال إذا نصت الدراسات على أخذ النصف أو الثلثين وترك البقية تصب إلى البحر لتنتفع به الأسماك والبيئة المحيطة والحيوانات التي تعيش فيها والتي اعتادت عليها بما في ذلك الطيور وحتى النبات فهذا بيئيا مسموح ونحن نوافق عليه أما الاستغلال الجائر فسوف يلحق الضرر بتلك المنطقة وهذا ما لن نسمح به كجهة معنية بحماية البيئة وكذلك ربما تكون هذه المياه التي ستؤخذ من عرهر نافعة ولكن للمناطق المجاورة لها أما فكرة أن يأخذوا من هذا النبع إلى حديبو هذه ربما غير مجدية.
اعتماد الارخبيل ينصب على مياه الأمطار
وحول أهمية الينابيع التي تصب في البحر وعلى رأسها نبع عرهر وكيفية استغلالها لتلبية احتياجات السكان يؤكد الأخ مازن الدعرهي مدير الموارد البيئية في الارخبيل أن الكثير من مناطق الارخبيل تعاني من افتقار كبير في المياه لأن اعتماد الارخبيل ينصب على مياه الأمطار التي تنقطع لأشهر عديدة ناهيك على أن حوض سقطرى يعاني من التداخل بينه وبين ميا