أجبرت ابنتها على الزواج من صاحب سوابق ثم أرادت تزويجها من شاب آخر ولا زالت على ذمة

ww عادل بشر

ww/ عادل بشر –
أجبرت ابنتها على الزواج من صاحب سوابق ثم أرادت تزويجها من شاب آخر ولا زالت على ذمة الأول
عندما تكون الأم سببا في ضياع الأسرة بأكملها

زيارة واحدة لإحدى المحاكم تكفي لتكتشف فداحة ما تحويه من قضايا.. بعضها مضحك لدرجة الألم والبعض الآخر محزن لدرجة الاكتئاب ,خاصة عندما تكون الأم سببا في ضياع أسرة بأكملها وهي محور قضيتنا لهذا الأسبوع:
(نور) إحدى ضحايا الزواج المبكر لم تكن الأيام قد نسجت من عمرها سوى (15) عاما حين وجدت نفسها عروسا تزف لزوج اختارته والدتها فوافقت الصبية عليه دون اي تردد لأن والدتها هي صاحبة الكلمة في البيت ولا صوت يعلو على صوتها خاصة بعد إصابة الاب بمرض نفسي اقعده في البيت تاركا أمر الريادة لزوجته التي لم تتقن الدور بالمستوى المطلوب ..
لم يمض عل زفاف ابنة الـ(15) عاما سوى بضعة اشهر لتكتشف انها خدعت بعريسها وباختيار والدتها لهذا العريس حيث ادخل السجن بتهمة السرقة.. وبعد ايام فقط من دخول زوج الفتاة الى السجن حل شقيقها الاصغر 13 عاما ضيفا على اصلاحية الاحداث بتهمة السرقة ايضا ..
مضت خمسة اشهر وزوج الفتاة لا يزال في السجن يتجرع الم ومرارة ما اقترفته يداه من جرم ولم تستطع الحماة ان تفعل شيئا لإنقاذه وإخراجه من هذا السجن فاكتفت بالسماح لابنتها بزيارة زوجها المسجون بين فترة وأخرى..
كانت الفتاة على قدر كبير من الجمال لذا لم تتوقف اعين المعجبين عن ملاحقتها في كل مكان تذهب اليه وفي احد الايام وبينما كانت نور ووالدتها في طريقهما الى زيارة زوجها الذي امضى قرابة العام في السجن التقيا شابا في الـ 20 من العمر كان احد الجيران السابقين للأسرة قبل أن ينتقل الى مكان آخر .. فسأل الام عن حالها وأسرتها فسردت عليه قضية ابنها المسجون في الاصلاحية وأنها ذاهبة لزيارته .. وقبل ان ينصرف الشاب عرض على والدة نور المساعده وأعطاها رقم تليفونه الجوال للاتصال به في حال احتاجت اليه .
بعد أسبوع من هذا اللقاء وعندما ضاقت الدنيا بوجه الام تذكرت هذا الشاب فاتصلت به وطلبت منه الحضور الى بيتها وفي اليوم التالي قدم الشاب الى بيت والدة نور بناء عل طلب الام وتباحث معه حول كيفية اخراج ابنها من الاصلاحية ودارت الايام ولم يتقدم الوضع خطوة واحدة غير ان زيارات هذا الشاب لمنزل الفتاة ووالدتها تكررت كثيرا حتى اثارت فضول بعض الجيران الذين ذهبوا الى والدة نور وسألوها عمن يكون هذا الشاب وما حكايته فأخبرتهم انه ابن شقيقتها ويأتي لزيارتها والاطمئنان عليها .
ومن جهة اخرى لم يكن الشاب يعلم بحكاية زوج نور المسجون لأن والدتها اخبرته ان الفتاة تزوجت وتطلقت قبل عدة اشهر واخفت عنه انها ما زالت في عصمة زوج متهم بالسرقة لخوفها من عدم مساعدته لها كونه رجلا ميسور الحال وخاصة بعد ان رأت انه مع كل يوم يمر يتعلق بابنتها اكثر من اليوم الذي سبقه حتى جاء اليوم الذي طلب الزواج منها على سنة الله ورسوله فلم تتفاجأ الأم بهذا الأمر لأنها ساهمت كثيرا في جعل الشاب يحب ابنتها منذ أول لحظة التقيا فيها لذا وافقت على طلب الشاب مباشرة وأمرت ابنتها بكتمان حكاية الزوج المسجون .
الفتاة ايضا تعلقت كثيرا بالشاب ورأت فيه الجسر الوحيد الذي سينقلها إلى بر الأمان والسعادة الزوجية.. فاتفقت مع والدتها على اتمام الزواج بأسرع وقت دون علم الزوج المسجون والرحيل من البيت والمنطقة بأكملها والسكن في مكان بعيد لا يمكن لزوجها الاول الوصول اليه بعد انتهاء فترة العقوبة والمقررة عليه وخروجه من السجن إلا ان المخطط انتهى بالفشل فقبل ايام فقط من عقد القران ساق القدر احد الجيران المقربين من بيت نور ووالدتها ليلقي به في طريق الشاب الذي الف تردده على حارتهم وسأله عن زوج نور وما اخباره في السجن فصعق الشاب من هول ما سمع وشكر الله تعالى انه لم يقع في شباك هذه الاسرة ..لكنه في نفس الوقت لم يسامحهما على الفخ الذي كان ينتظره وأقسم على ان ينتقم منهما شر انتقام.
انطلق الشاب المضحوك عليه مسرعا والشر يتطاير من عينيه حتى بلغ بيت خطيبته وزوجة المستقبل الوهمية وانهال عليها وعلى والدتها بالضرب ووجه للفتاة عدة طعنات غير ان الام هربت الى خارج المنزل واستغاثت بالجيران متهمة الشاب بالتهجم عليها وعلى ابنتها ومحاولة قتل الفتاة ..
اسرع الجيران الى المكان وقاموا بالإمساك بالشاب ومنعه من قتل الفتاة التي كانت قد اصيبت بعدة طعنات ولكنها غير قاتله .. فيما قام اخرون بالاتصال بالشرطة وابلاغها بالامر وعندما وصلت الشرطة تحدث الشاب وفوجئ الحاضرون بأن هذا الشاب لا يمت لهذه الاسرة بأي صلة ,حيث كانت جارتهم قد اخبرتهم انه ابن شقيقتها ليتم القبض على الام والشاب المغدور به ونقل الفتاة الى المستشفى للعلاج وأثناء التحقيق اعترفت الام انها ارادت تزويج ابنتها لهذا الشاب وهي ما زالت في عصمة الزوج المسجون كما اعترفت الفتاة

قد يعجبك ايضا