حتى لا …..

عبدالرحمن بجاش

عبدالرحمن بجاش –

لا أدري لم !!! إذ كلما أسأل أيا ممن التقيهم عن مخرجات الحوار الوطني يقول لك فورا وبدون تردد – أنا أتحدث عن الناس العاديين ومن يسمون بالفئة الصامتة فالنخب لا تهمني – : كل شيء جاهز وهم بيوقعوا غصبا عنهم !!! هل هو يأس الناس من كثر الخداع الذي مر بهم من 62 ¿¿ على أية حال ما يشاهده الناس من على الشاشة ربما يأتي أيضا برد الفعل المعاكس على أن حدس الناس العاديين عموما لا يخيب الأسبوع الماضي ورد خبر أن أبناء مارب يتظاهرون أمام الموفمبيك يطالبون مؤتمر الحوار……. قلت وقتها على المؤتمر ألا يتحول إلى مجلس النواب يستقبل كل يوم ثور هجر !!! وعليهم ألا يتحولوا إلى جهة تنفيذية كل يوم يناقشون مشكلة طارئة وكان على اللجنة الفنية ألا تختار ضمن القوام العام مسئولين تنفيذيين قد الناس لا يجدونهم أيام العمل العادية فما بالك وهم سيتغيبون عن كراسيهم 6 أشهر !! كذا مطلوب ألا يتحول المؤتمر إلى إدارة شكاوى يومية فمهامه محددة ومطلوب أن ينجزها ثم هناك برقيات الاستنكار والإدانة حتى إذا اعترض جندي مرور سيارة مخالفة تبين أن عليها عضو المؤتمر عاد جري (اشهدوا اعترضوني في الشارع أصدروا بيانا أو سأنسحب لستم مقدسين ويفترض أن تكونوا القدوة !!! ولا يميزكم المؤتمر عن الآخرين خارجه بأي ميزة ولا تتمتعون بأي حصانة !!! في جلسة أمس طلب الأستاذ يحيى الشامي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي من الذين نهبوا الأراضي والمساكن في الجنوب أن يكبروا ويعيدوا ما أخذوه يا أستاذ يحيى ذكرتني بما قاله الشيخ سنان إبان حرب الخليج الأولى لرموز البعث في اليمن (العراق لم يقصر معنا ما رأيكم الآن هو في مشكلة نعيد ما أخذناه) فكان الطير على رؤوسهم فقد صمتوا صمت القبور !!! الآن يا أستاذ يحيى من نهب وتملك قد تصرف بما نهبه أو حتى اشتراه بتراب الفلوس فممن ستطلب الإعاده !! هم أشطر مما تتصور وكبار الناهبين لا يسجلون العقود بأسمائهم وسيتحول الأمر إلى (الحليب عند البقر والبقر يشتين حشيش والحشيش في الجبل والجبل يشتي مطر !!! في الجنوب هناك أيضا ما خصخص ونهب بطريقة ظاهرها القانون وباطنها الظلم للإنسان هناك للأسف الشديد !! وكما قال أحد المتحدثين : الحقوق في الجنوب ليست بحاجة إلى مؤتمر بل إلى قرار والقرار بتعويض الناس ويعرف القانونيين كيف ¿¿ على أن الأمر الأهم أن نفهم ماحدث هناك ليس بطريقة ذلك الذي لخص الأمر (بأن الجنوبيين فوجئوا بعد الوحده باقتصاد السوق وكانوا متعودين على مرتب الحزب فظنوا أن الوحده ظلمتهم ) !!! آح آح من هؤلاء الذين يميعون الأمور الكبيرة الذنب ليس ذنب الوحدة بل من نظر إلى الوحدة على أنها (غزوة) والآخر الذي نظر للأمر على أنه (استيلاء). هنا المشكلة …. المطلوب من المؤتمر ما هو مطلوب منه وعلى الجهاز التنفيذي أن يبادر إلى حل المشاكل المتعلقة بالحقوق . أما القضية فقد المؤتمر مخول بها لكن عليهم الإسراع في حل مشكلة الحقوق وإلا ……… .