جريمة شنعاء¿¿

أحمد الأكوع

 -  العام الماضي بينما كان الشعب اليمني يستعد للاحتفال بعيد الوحدة الـ22 ويستقبل يوما مشرقا إذ جاء القتلة المجرمون لكي يسفكون دماء الجنود وهم يؤدون واجبهم في الميدان وهؤلاء
أحمد الأكوع –

> العام الماضي بينما كان الشعب اليمني يستعد للاحتفال بعيد الوحدة الـ22 ويستقبل يوما مشرقا إذ جاء القتلة المجرمون لكي يسفكون دماء الجنود وهم يؤدون واجبهم في الميدان وهؤلاء المجرمون دخلوا بين الجنود كأفراد لكي ينفذون جريمتهم ولكي يروعوا الشعب اليمني وهم بذلك يخلطون بين الإسلام السياسي والإرهاب ولم يدر هؤلاء القتلة أن الإسلام يقوم كله على الحرية ويرفض الإكراه بجميع صوره والمناظر السيئة التي نراها يوميا هنا وهناك والمتمثلة في قتل وخطف الرهائن إلى تفجيرات العربات وإلى نسف الطائرات وإلى اطلاق النار على مجاميع الشرطة هذه كلها ليست إسلاما ولا أصولية بل جرائم يرتكبها مجرمون قتلة ولهم أسياد يفتونهم ويقررون لهم كيفية القتل والنسف والترويع.
والإسلام كما نعلم اختيار واقتناع وسيلته الدعوة بالحسنى وهو لا يرفع سلاحا إلا ردا على عدوان ولا يقاتل إلا دفاعا عن حق مغتصب وهو دين الرحمة والمودة والشهامة والحلم والمحبة وهو سلام كلة تحيته السلام وروحه السلام فهل تتحول الأصولية هذا الزمان في اليمن إلى فتنة كبرى تأكل أولادها وتدفع بالمسلم في مواجهة المسلم في تصارع وتقاتل وتناحر لا يبقي ولا يذر نعم إننا في اليمن بفضل بعض مشائخنا بالفعل نحو هذا الاتجاه المنحدر وما تلك الأصولية التي تدفع بالمسلم ضد المسلم إلا فتنة رسمها اعداء اليمن بعناية وانفقوا عليها بسخاء وجندوا لها الفئات الحاقدة واستأجروا بها الأيدي العاطلة وصنعوا لها الأحلام الغوغائية وألبسوها اللبسة الدينية وروجوها بيننا على أنها صحوة اسلامية وهي في حقيقتها كبوة رديئة لشق الصف ودعوة للفرقة.
عباد الله
قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم: أن لله عبادا يخصهم بالنعم لمنافع الناس يقرها فيهم ما بذلوها فإن منعوها نزعها الله منهم فحولها إلى غيرهم وأن لله وجوها من خلقه خلقهم لحوائج الناس يرغبون في الحمد وان الله يحب من مكارم الأخلاق وقال أفضل الناس ثوابا يوم القيامة أنفعهم للناس في الدنيا وقال: إذا اراد الله بعبد خير استعمله في قضاء حوائج الناس.
المعالي المشوبة بالمكاره
قيل لابن المقفع لم لا تطلب الأمور العظام فقال رأيت المعالي مشوبة بالمكارة فاقتصرت على الخمول ظنا بالعافية

شـــعر
الناس اتباع من دامت له النعم
والويل للمرء إن زلت به القدم
المال زين ومن قلت دراهمه
حي كمن مات إلا أنه صنم
لما رأيت أخلاني وخالصتي
والكل مستتر عني ومحتشم
ابدوا جفاء واعراضا فقلت لهم
اذنبت ذنبا¿ فقالو ذنبك العدم

قد يعجبك ايضا