نجاح مؤتمر الحوار يقودنا إلى محطات واستحقاقات وطنية كبرى

لقاءات رضي القعود

 - يظل الحوار المخرج والسبيل الأمثل لحل كافة القضايا والصعوبات التي تنشأ نتيجة اختلاف في وجهات النظر ومهما كان الاختلاف حول أمر ما أو مسألة معينة فإن كل طرف يجب أن يضع النقاط على الحروف ويطرح القضية التي يرى أنها تشكل حجر عثرة أمم تحقيق المسار المنشود لمناقشتها ضمن إطار الحوار الشامل والخروج بحلول ترضي كل
لقاءات/ رضي القعود –

المدي:نحن جميعا معنيون بنجاح أو فشل المؤتمر

جاحز:أتمنى أن يخرج مؤتمر الحوار بحل حقيقي يقود البلاد إلى بر الأمان
أبوطالب:الخلاف يقود إلى الارتهان ويقلل من قدرة الإنسان اليمني
الخوربي:على المتحاورين طرح القضايا بصدق ووضوح وبتجريد تام من سيطرة الـ(أنا)
الغــربي:علينا أن نعلم الآخر بأننا أصحاب حكمة وتاريخ عريق

يظل الحوار المخرج والسبيل الأمثل لحل كافة القضايا والصعوبات التي تنشأ نتيجة اختلاف في وجهات النظر ومهما كان الاختلاف حول أمر ما أو مسألة معينة فإن كل طرف يجب أن يضع النقاط على الحروف ويطرح القضية التي يرى أنها تشكل حجر عثرة أمم تحقيق المسار المنشود لمناقشتها ضمن إطار الحوار الشامل والخروج بحلول ترضي كل الأطراف.
لذلك نجد أن النتائج التي سيخرج بها مؤتمر الحوار سيكون لها تأثير على مستقبل اليمن. حول هذا الحدث التاريخي التقينا عددا من الأدباء والكتاب والمثقفين وخرجنا بالحصيلة التالية:

أمل الغد
في البداية تحدث الأديب والقاص محمد الغربي عمران قائلا:
– الغد ذلك الذي ليأتي.. ويظل الغد يتجدد.. ونحن على عتبات الأمل.. الحوار.. أرى اليمن ومستقبلها في عقول المتحاورين فهل نحن في مستوى الأمل.. يتذكر جميعنا ثورة 26 سبتمبر وما يقرب من سبع سنوات من الحرب.. من الدمار من التدخل الخارجي.. ثم يأتي ذلك الفارس الارياني الحاكم المدني لينهج طريق الحوار ويفتح آفاقا واسعة وتخرج اليمن «الشمالي» إلى المستقبل ونتذكر رحلة السادات إلى إسرائيل.. ليحاور عدوه تحت اعتراض ومقاطعة وتجريم دول عربية.. ونتذكر أحداث يناير(86) حين انقطع الحوار بين شركاء السلطة فكان العنف هو البديل للحوار..
ويضيف الغربي عمران: الشواهد كثيرة وطنيا وعربيا وعالميا على أهمية الحوار.. فمهما تباعد الأخوة ومهما احتربوا فإن النهاية كرسي وطاولة واليوم أسأل نفسي: هل نحن في مستوى الطاولة والكرسي.. وهل العقول اليمنية هي من سيكون لها الحسم أم أن أيادي خارجية هي من ترسم وتخطط وهي من تقرر وما أصحابنا إلا في موقع القبض على أجره .. وشواهد التاريخ كثيرة..
علينا أن نتفاءل .. وأمامنا مشهدان: الأمل أن يسير من حول الطاولات في حوار دون شطط ودون تطرف.. وأن لا ينفذون ما يملي عليهم من الخارج.. وأن يذيبوا مصالحهم الشخصية والحزبية والمناطقية والمذهبية.. وأن تكون غايتهم الخروج بدستور يضمن الحريات والمساواة والعدالة.. دستور يحد من سلطة الفرد ويغلب التعايش وقبول الآخر والتنوع دستور يقود البلاد إلى دولة القانون والنظام.. وعلي أنا أن أتشاءم .. فأنا أعرف بأن الحوار ليس غاية بل وسيلة.. فالمشهد الثاني: أن يغلب كل مكون رأيه.. أن ينسحب بعض المكونات من الحوار محتجين منددين معلنين في الظاهر آراء قد تبدوا خادعة ومقنعة.. لكن النبيه يعرف بأنها إملاءات خارجية..
أنا أرى أن طاولة الحوار ليست الغاية.. والحوار غاية بل وسيلة للوصول باليمن إلى دولة الحقوق المتساوية.. دولة العدل والمساواة.. والحوار وسيلتنا كي نثبت بأننا نعلم الآخر بأننا أصحاب حكمة وتاريخ عريق.. لا تسيرنا إلا مصلحة وطننا وليس الدولار والمصالح الإقليمية ولسنا امعات وتابعين لقوى لا تخدم إلا مصلحتها.
إن اليمن على عتبات غد أرجو أن نعيشه ولو في الأحلام.. اليمن بتحقيق وحدته أثبت للعالم بأن هنا ساسة عظماء.. ساسة يخطون بخطى عظيمة عكس ما يخططه الغرب والقوى الإقليمية.. فها هي العراق مهددة كرد وعرب سنة وشيعة.. وها هي سوريا مهددة.. مصر التي لم نكن نتصور مهددة نوبة وعرب.. مسيح ومسلم.. وها هي ليبيا مهددة.. فم بقي لا يفكر بعقلية القطيع ودوما ما نعلق آمالنا بالغير والغير سواء عرب أو عجم لا يهمهم إلا مصالحهم.. دعونا نعتبر بأن قيادات أحزابنا من الحكمة بمكان ونتطلع إلى غد.. وأن لنا قيادات عاقلة.. ومشائخ قبائل عاقلين.. وقيادات جهوية لا تبحث عن منصب أو جاه.. فهل هم كذلك.

فرصة تاريخية
من جانبه يقول الأستاذ أحمد الخوربي: في البداية وقبل الحديث عن انعكاسات نجاح مؤتمر الحوار الوطني على مستقبل اليمن لا بد من التنويه إلى أن التئام قوام كافة الأطراف وقبولها مبدأ المشاركة والمساهمة في فعاليات جلسات مؤتمر الحوار الوطني هو في حد ذاته نجاح ومنطلق أولي يمهد ويهيء – وبشكل مريح- لانعقاد فعاليات المؤتمر في أجواء سوية هادئة ومس

قد يعجبك ايضا