حواء ترى مالا يراه الآخرون في الحوار الوطني
لقاءات عبد الواحد البحري

لقاءات/ عبد الواحد البحري –
الكثير منا ينتظر مخاض جلسات الحوار وما ستؤول إليه نتائج تلك الاجتماعات في هذه اللقاءات التي خصصت للمرأة في المؤسسات الأكاديمية وبعض المرافق الحكومية لمعرفة ماذا تريد من الحوار ومدى اهتمامها بالحوار حيث وجدنا تباينات كثيرة في طرح كثير من الأخوات اللاتي أجمعن على أن الحوار فرصة لتهدئة الأجواء وفرصة للتسامح والتصالح بين الإخوة ليتجه الجميع نحو البناء والتنمية مع أن البعض يرين أن المبالغ التي ستنفق على الحوار كانت ستعالج الكثير من الاختلالات التي هي سبب في اختلاف اليمنيين وبعض الأخوات اشترطن على أن ينشر كلامهن كما جاء قائلات عهد الرقابة وتكميم الأفواه قد ولى ونحن بدورنا ننشر كل الآراء كما جاءت في السطور التالية:
بداية كان اللقاء مع الدكتورة سعاد السبع جامعة صنعاء- التي بدأت بالقول: طبعا أنا رأيي أن الحوار منهج رباني قبل أي شيء ومنهج إنساني لبناء الحياة الآمنة فلا يمكن أن يتعايش الناس إلا بالحوار ولا يمكن معالجة المشكلات بالصمت أو بفرض ثقافة العضلات لأنها أساليب تزيد الكبت والاحتقان وتنتج الانفجار..
وتؤكد أن الحوار وسيلة عظيمة لتوليد الأفكار المتنوعة وإثراء أي قضية .. وهو مهم لعلاج مشكلات اليمن ..والقضية الأساسية التي ينبغي أن يركز عليها المتحاورون هي بناء دولة النظام والقانون فغياب الدولة هو السبب في كل القضايا التي انفجرت في اليمن.. المرأة اليمنية مثل الرجل اليمني ليس هناك فرق بين الشمال والجنوب كلنا مظلومون ومقهورون ونعاني من الخوف والفقر والاضطهاد .. وربما الحوار مهم للمرأة اليمنية بالدرجة الأولى لأنه سيناقش قضايا لها أثر أقوى على المرأة مثل قضية الحقوق والحريات والنزاعات المسلحة والنزوح ..المرأة في هذه القضايا أشد اتصالا وأشد معاناة وعلى العموم معاناة المرأة اليمنية مركبة لأنها تعاني بوصفها مواطنة مثل الرجل وتزيد عليه أنها تعاني من أجل الرجل الزوج والابن والأخ وتتحمل العبء وحدها في ظل غيابه وفقده بسبب الحروب..
الوصول لاتفاق
وتكتفي الدكتورة صباح الخيشني أستاذة الصحافة بكلية الإعلام بالقول:
أعتقد أن قضايا المرأة لا تنفصل عن قضايا الوطن جملة ما يهمنا كنساء في الوقت الحاضر أن يتوصل الجميع إلى اتفاق يحفظ لليمن وحدتها وقوتها وهيبتها.
* أما الأخت أماني حمود- موظفة- فترى أن جميع أفراد الشعب بحاجة إلى الأمن والاستقرار والعيش بسلام دون الخوف من المصير المجهول على الرغم أنه من كان سببا في الأزمة هم من يتحاورون اليوم ولكن نسال الله التوفيق للجميع .
موضحة أن المرأة هي نصف المجتمع وفي بعض الأوقات تكون كله.. لذلك تتمنى أولا النجاح للحوار وأن تضمن المرأة حياة كريمة للأولاد والأحفاد وأن يعيشوا بأمان وأن تبرز المرأة في المشاركة الفاعلة بجلسات الحوار وأن تكون مشاركة في الحياة اليومية بعزة وكرامة وقانون يحميها من المتسلطين .. وأن لا تبقى المرأة ورقة انتخابية يستخدمها بعض الأحزاب.
الثورة الشبابية
أما الأخت المهندسة أحلام أحمد إسماعيل الأكوع- مديرة إدارة الدراسات بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات- فطلبها من الإخوة المتحاورين أن يصل حوارهم إلى أهم أهداف الثورة الشبابية وهي إسقاط كل رموز الفساد والفاسدين بكل أشكاله وأنظمته..
وأضافت: نريد أن نصل إلى قرار يمني حر ومستقل دون تدخل أي دولة في قراراتنا وحياتنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ويصل بنا الحوار إلى دولة مدنية عادلة لا وجود فيها لا لظالم ولا مظلوم ويتشارك فيها كل أبناء اليمن من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه مشاركة عادلة بناءة.
تقود عجلة التغيير
أما الأخت تغريد ردمان الشيباني موظفة- فتقول : المرأة تدرك أهمية المرحلة القادمة, كما تحرص على قضاياها وقضايا الوطن عموما كون المرأة نصف المجتمع, وتتطلع إلى أن يلبي مؤتمر الحوار الوطني آمال وتطلعات المرأة اليمنية التي يجب أن تكون ممثلة في كل اللجان والأطر السياسية كون مشاركتها مهمة وفاعلة في المؤتمر لأن اهتمامات المرأة تتركز في مطالبتها بيمن مستقر وآمن يمن شعبه متعلم وينبذ العنف ضد المرأة .
وتضيف أن المرأة أثبتت للجميع أنها ليست خارج نطاق المجتمع فهي الأم وربة البيت وعماد الأسرة والمجتمع فقد شاهدها العالم وهي تقود عجلة التغيير في اليمن ولا أخفي أملي وتفاؤلي بالحوار الوطني فهو الطريق الآمن والأمثل للخروج باليمن من وضعه الراهن إلى وضع أفضل تكون فيه المرأة بالفعل نصف المجتمع.
إصلاح ذات البين
وتأمل هدى شيخ يحيى معيدة بكلية التربية بجامعة صنعاء- من الحوار إصلاح ذات البين ولم شمل جميع الأطراف على كلمة واحدة وإن يكون الهدف من الحوار هو إصلاح البلاد وتنمية الموارد لصالح أبناء اليمن الذين يموتون على الحدود وفي البحار وهم يبحثون عن فر