لكي ينجح المؤتمر…

علي البشيري

 - يجتمع اليوم 565 عضوا على طاولة واحدة في مؤتمر الحوار من جميع محافظات ومدن وقرى اليمن ومن مختلف التيارات السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين ليناقشوا العديد من القضايا الهامة المتعلقة بمستقبل اليمن سياسيا واقتصاديا.
علي البشيري –
يجتمع اليوم 565 عضوا على طاولة واحدة في مؤتمر الحوار من جميع محافظات ومدن وقرى اليمن ومن مختلف التيارات السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين ليناقشوا العديد من القضايا الهامة المتعلقة بمستقبل اليمن سياسيا واقتصاديا.
إن هذا المؤتمر هو فرصة تاريخية قد لا تعوض ونتائجه تغير خارطة اليمن إيجابا أو سلبا فإما أن يتفق الجميع على إرساء نظام مؤسسي ديمقراطي سواء كان رئاسيا أم برلمانيا مركزيا أو فدراليا يرتكز على العدل والمساواة وإما أن يختلف المتحاورون فينعكس ذلك سلبا على الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية وقد يؤدي – لا قدر الله – إلى تفكيك اليمن وهذا ما لا يتمناه جميع المواطنين.
لذا ينبغي على جميع المتحاورين أن يعملوا كفريق واحد وأن يضعوا المصلحة الوطنية فوق المصالح الشخصية والحزبية وأن يخلعوا رداء المناطقية والمذهبية والحزبية خارج قاعات المؤتمر وأن يرتدوا زيا وطنيا واحدا اسمه “اليمن”.
كما أن على المتحاورين أن يناقشوا القضايا المختلفة بتجرد وعمق وأن يضعوا حلولا جذرية – لا آنية – للمشاكل وتصورات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى متضمنة جدول زمني للتنفيذ بحيث تستطيع الحكومات المتعاقبة تنفيذها وفي نفس الوقت يمكن تقييم أدائها سلبا وإيجابا من خلال معرفة نسب الإنجاز مقارنة بالبرامج والسياسات الموضوعة في الخطط.
وكمواطن يمني – يهمه نجاح المؤتمر – أتمنى أن لا يتسرع أعضاء المؤتمر في إقرار أي نظام سياسي قبل دراسته ومناقشة مزاياه وسلبياته ودراسة مدى إمكانية تطبيقه على اليمن.
ليس مهما أن يكون نظام الحكم مركزيا أو فدراليا بقدر أهمية إمكانية تطبيقه وتوفير كافة العوامل والظروف المهيأة لنجاح هذا النظام.
وليس مهما أن تكون هناك ستة أو سبعة أقاليم أو حتى ثلاثة بقدر مدى توفر الموارد المالية والبشرية والطبيعية لتلك الأقاليم لكي تستطيع أن تحقق سلطاتها أو حكوماتها المحلية نموا اقتصاديا يخلق فرص عمل للشباب والعاطلين ويخلق بنية إنتاجية قوية وقبل ذلك يحقق استقرارا نفسيا وأمنيا للمواطنين.
ومناشدة أخيرة لأعضاء المؤتمر كونوا في صف الوطن لا في صف الأحزاب كونوا في صف المواطن لا في صف الأفراد كونوا أقوياء في قول كلمة الحق وأقوياء في الوقوف ضد الباطل كونوا جميعا عونا وسندا للرئيس هادي لإخراج اليمن إلى شاطئ الأمان.

قد يعجبك ايضا