حوار الكهرباء المقطوعة.. والغاز المحترق!!

علي محمد الجمالي


 - 
في الوقت الذي فيه أنظار العالم مشدودة إلى اليمن.. لمتابعة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني.. وفي الوقت الذي فيه أجهزة الدولة مستنفرة.. لتأمين انعقاد الحوار.. وفي الوقت الذي يترقب أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج.. ابتداء انعقاد جلسات الحوار.. يتعمد أعداء الحياة الاعتداء على خط الغاز..
علي محمد الجمالي –

في الوقت الذي فيه أنظار العالم مشدودة إلى اليمن.. لمتابعة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني.. وفي الوقت الذي فيه أجهزة الدولة مستنفرة.. لتأمين انعقاد الحوار.. وفي الوقت الذي يترقب أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج.. ابتداء انعقاد جلسات الحوار.. يتعمد أعداء الحياة الاعتداء على خط الغاز.. وقطع خطوط الكهرباء لإرباك القيادة السياسية والحكومة.. والمتحاورين على حد سواء.. في وقت الكل يأمل من مؤتمر الحوار إيجاد الحل للكثير من القضايا المعقدة ولم الشمل والخروج من الفوضى.. إلى دولة النظام والقانون والحكم الرشيد.
إن هذه التصرفات الهمجية التي تضر بالوطن اليمني أرضا وإنسانا.. وتقتل الأبرياء في مستشفياتهم.. وأعمالهم وبيوتهم.. تتنافى مع قيم الدين الحنيف والعادات والأعراف الحميدة وإنسانية الإنسان.. فمن أجل إشباع الرغبة في العدوان.. ومن أجل مشكلات شخصية ومن أجل مصالح ضيقه يعمد هؤلاء إلى إلحاق الأذى باليمن وشعبه واقتصاده وأمنه واستقراره.. دونما رادع من ضمير أو خوف من عقاب.
إن على الدولة والحكومة تشكيل لجان مظالم في محافظة مارب وغيرها تتبع غرفة عمليات على مدار الساعة.. وتشكيل لجان مثيلة في المديريات مهمة هذه اللجان تلقي أي تظلم أو شكوى تستلزم الحل السريع.. لقطع الطريق على قطاع الطرق وإخافة السبيل وكذا المعتدين على الكهرباء.. والغاز والنفط وقطع الطريق وحل هذه القضايا أولا بأول وإعادة الحقوق إلى أصحابها على وجه السرعة.. لتفادي مالا يحمد عقباه.. وبالمقابل تكون الأوامر والتوجيهات صارمة إلى جميع الوحدات العسكرية وقادة المحاور والقوات الجوية.. للضرب بيد من حديد ضد أي خارج على القانون.. خاصة وأن هذه اللجان المشكلة في المحافظات.. ستنظر في القضايا التي تكون عذرا وسببا لهذه الحوادث والمنغصات والتقطعات..وحل المشكلات أولا بأول بحلول مرضية.. ومن هنا ستكون الدولة قد أبرأت ذمتها وأنصفت الناس المطالبين بالحقوق بطرق قانونية.. ومن يتعثر من المسئولين في المحافظات أو يتواطأ أو يتوانى عن أداء واجبه..يتم استبداله بغيره فالكفاءات والرجال الأقوياء يملون البلد.. فما يحصل الآن هو إرباك للبلاد وفي وقت حرج.. ومما يجعل البعض يتمادى في غيه وعدوانه.. هو تراخي بعض المسئولين في المحافظات والوزارات عن أداء واجبهم وكأن كل محافظ لا يعنيه ما يحصل في محافظته بل أن البعض منهم يحمل غيره من المسئولين.. ويتنصل عن أداء واجبه بأعذار واهية وعجز واضح لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
وهذا إخلال بالمسئولية بل إن هذا التقاعس يحرج الدولة والحكومة في كثير من الأوقات ويحملها مالا تستطيع حمله.
إن الدسائس والفتن التي يحيكها أعداء الشعب اليمني.. هدفهم تقويض أمنه واستقراره والنيل من سيادته وسلامة أرضه.. فلا يروق لهم أن يروا اليمن موحدا وقويا.. لأن التدخلات والاملاءات ستنتهي.. ولن تكون إلا في بلد مقسم ضعيف.. تتفجر فيه الفوضى.. والانقسامات والمصالح الذاتية والولاءات الخارجية.
إن الفرصة المتاحة للشعب اليمني الآن لن تتكرر فالعالم مندفع إلى مساعدة اليمن .. وعلى اليمنيين أن يستغلوا هذه الفرصة وإلا فسيبقى اليمن مرتهنا للتدخلات والمشكلات وتوريد الأسلحة.
فالمداراة وغض الطرف.. والحلم الزائد والصبر لا يزيد الخارجين على القانون إلا تماديا وتمردا
إن الاعتداءات على الكهرباء والغاز والنفط وقطع الطرقات.. لا تحتاج لحوار وإنما تحتاج حلولا عاجلة للمشكلات إن وجدت.. أو الضرب بيد من حديد على كل معتدي فالله جل وعلى قد حد حدودا وشرع عقوبات رادعة لمن حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا فهل ستفعلون.!!¿

قد يعجبك ايضا