عواصم/ وكالات –
رحبت العديد من دول العالم باختيار الارجنتيني خورفي ماريو بيرغوليو بابا جديدا للفاتيكان خلفا◌ٍ للمستقيل بند يكت السادس عشر واطلق البابا الجديد على نفسه فرانشيسكو الأول.
وجاءت أبرز كلمات التهاني والترحيب من القارة الأميركية التي يخرج منها أول بابا للفاتيكان¡ فقد احتفلت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في البرازيل¡ أكبر دولة كاثوليكية في العالم¡ واعتبرت هذا الاختيار دليلا على ما وصفته بانفتاح الفاتيكان¡ دون الاقتصار على كنيسة أوروبا.
أما الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز فقد أبرقت إلى مواطنها البابا الجديد¡ وأعربت عن تمنياتها له بأن يقوم بمهمة مثمرة.
من جانبه أشار الرئيس الأميركي باراك أوباما¡ بعدما هنأ البابا الجديد¡ إلى أن الاختيار من القارة الأميركية يؤكد “قوة وحيوية هذه المنطقة”.
ووصف أوباما بابا الفاتيكان الجديد بأنه “بطل الفقراء والمستضعفين بيننا”¡ وقال “مع ملايين الأميركيين من أصل لاتيني¡ فإننا في الولايات المتحدة نتقاسم بهجة هذا اليوم التاريخي”.
وهو ما لفتت إليه رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد التي تجاهر بإلحادها¡ وقالت إن انتخاب بابا من “العالم الجديد هو في الحقيقة حدث له بعد تاريخي”.
وجاء الترحيب بالبابا فرانشيسكو أيضا من رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون ونظيره الإيطالي المنتهية ولايته ماريو مونتي والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي دعاه إلى زيارة بيت لحم المقدسة.
كما هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البابا الجديد على انتخابه¡ معتبرا أن التعاون “البناء” بين روسيا والفاتيكان سيستمر¡ في حين رحبت الصين -التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان.
وأعربت مشيخة الأزهر أمس عن أملها في “علاقات أفضل” مع الفاتيكان بعد انتخاب البابا الجديد¡ وفي ظهور “توجه جديد” يتيح استئناف الحوار الذي كانت مشيخة الأزهر علقته مع الفاتيكان أوائل 2011م.
وقال محمود عزب مستشار إمام الأزهر أحمد الطيب لشؤون الحوار لوكالة الصحافة الفرنسية “نهنئ كنيسة القديس بطرس والكاثوليك في العالم بتنصيب البابا الجديد ونتمنى أن تسود بيننا علاقات أفضل لخدمة الإنسانية كلها¡ وبمجرد أن نرى توجها جديدا سنعود فورا إلى الحوار الذي كنا علقناه لأن مواقف الفاتيكان لم تكن تدعو (وقتها) إلى التقارب”.
وأضاف عزب “الأزهر الشريف كان علق الحوار في أوائل 2011م بعد أن تراكمت أسباب دفعته إلى ذلك منذ خطاب البابا السابق واتهامه الإسلام بالعنف”¡ موضحا “علقنا الحوار إلى أن تتحسن الظروف لأن هدف الحوار التقارب¡ ومواقف الفاتيكان لم تكن تدعو إلى ذلك”.
وقال “إننا نرحب بالبابا الجديد لأنه من أميركا اللاتينية وهي شعوب متدينة مثل الشرق ونتمنى له التوفيق كما نتمنى أن تنشأ جسور جيدة ومتينة لحوار متوازن وفعال بين العالم الإسلامي والفاتيكان¡ حوار للتوافق حول القيم العليا المشتركة التي تحفظ للإسلام كرامته وتحققها على أرض الواقع”.
وتابع “نأمل أن يدافع الفاتيكان في عهده الجديد عن المضطهدين والمظلومين في العالم كله ومنه الشرق من دون تفرقة بين مسلم ومسيحي لأن كرامة الإنسان واحدة كما جاء في القران الكريم”.
وقد استهل البابا الجديد أول صباح له كبابا للفاتيكان بصلاة للبتول في كاتدرائية القديسة مريم الكبرى في روما¡ حيث رافقه يورغ غانسوين كبير مسؤولي البلاط البابوي والسكرتير الخاص للبابا الشرفي بنديكت السادس عشر.
والبابا الجديد هو الأول من أمريكا اللاتينية التي تضمن أكبر عدد من الكاثوليك في العالم.