الاستعداد الأمثل لمقدم الشهر الفضيل

نجيب محمد الزبيدي


 - مبارك للجميع قدوم شهر الصوم الفضيل جعله الله شهر خير ورحمة وننال فيه من الخير والأجر الجزيل ولست هنا بصدد الإبحار أو الغوض في تجليات وروحانية خير الشهور والمحبب إلى النفوس غير أننى أشير وعلى عجالة ومهديا جل النصح لكل
نجيب محمد الزبيدي –

مبارك للجميع قدوم شهر الصوم الفضيل جعله الله شهر خير ورحمة وننال فيه من الخير والأجر الجزيل ولست هنا بصدد الإبحار أو الغوض في تجليات وروحانية خير الشهور والمحبب إلى النفوس غير أننى أشير وعلى عجالة ومهديا جل النصح لكل الأحباء لكل الأعزاء ولكل الناس في بلادنا وعالمنا العربي والإسلامي إن ثمرة الصوم واضحة المعالم حسبما أشار النص القرآني «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون».
والتفسير واضح بين جلي أن الثمرة الحقيقية للصوم «التقوى» بمعناها المبسط هي الإخلاص هي الحب هي التحلي بالقيم والأخلاق وفي إطارها الإنساني حب الأهل والأولاد والأقارب والجار بل هي في أوسع جمالياتها حب الخير لكافة الناس وترجمة ذلك يتحول بالتأكيد إلى متابعة القول بالعمل. فالله الله يابني قومي يا أهل عشيرتي ومن باب التذكير سأكون صادقا في طرح بعضا من الإيضاحات القصد منها نشر الفائدة ومحاولة إيصالها عبر هذا المنبر الحر بالحبيبة «الثورة» فالملاحظ وللأسف وأنت أثناء سيرك بالشوارع والمحلات التجارية سواء التي تهتم ببيع المواد والسلع الغذائية أو مايتعلق بالحاجيات وملابس الأطفال والشباب بجميع الموديلات والأحجام والأشكال ضف لكل ذلك الإسراع وإعلان حالات الطوارئ والتأهب والاستنفار لست أدري لماذا كل هذا وهو يدل على جهل الناس حقيقة بالثمار والأهداف النبيلة لمعنى وعظمة وجمالية وروحانية خير الشهور وأحبها إلى الله سبحانه بل هي المحبة والشوق منذ عهد بزوغ فجر الإسلام فالثابت الراجح في السنة المطهرة أن النبي الأكرم محمد عليه الصلاة والسلام كان في رمضان حالة خاصة جدا فإلى جانب العبادة وقراءة القرآن وصيام نهاره وقيام ليله «صلاة التراويح وقيام الليل» وعرف عن نبينا العظيم أنه التقي النقي الزاهد العابد المرشد المتواضع المتصدق والخدوم لأهله وصحبه وللناس جميعا لأن عظمة نبي هذه الأمة من عظمة الرسالة المنزلة وهي خاتمة الأديان وأفضلها وأشرفها على الإطلاق «ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه».
لذلك وخلاصة للقول على الجميع أن يستعد ويتأهب لمجئ شهر الخير «شهر الصوم» وما أجمل محاسبة النفس ومعاتبتها عن ذنوب وأخطاء وممارسات الدين بمقتها وينهى عن الاتيان بها.. ويامن أنت الله الكريم الحليم السميع هاهم عبادك من خلقك الضعفاء يرتجون ياكريم العفو أن ترحم وتغفر للجميع وتجعل رمضان لنا بركة وخيرا وإكثارا في حصد الحسنات ورفع الدرجات ورمضان مبارك.

قد يعجبك ايضا