التنافـــــس علـــــى حـــب اليمـــن


 - ما الذي يمكن أن يقال في هذا التوقيت¿ أو ماذا يمكنني أن أضيف إلى ما سبق وأن طرح عبر منابر كثيرة حيث الطلاب بالآلاف يتزاحمون أمام نيابات شؤون الطلاب في أكثر من ثمان جامعات حكومية فمشكلة استيعاب خريجي الثانوية العامة تزداد يوما
ما الذي يمكن أن يقال في هذا التوقيت¿ أو ماذا يمكنني أن أضيف إلى ما سبق وأن طرح عبر منابر كثيرة حيث الطلاب بالآلاف يتزاحمون أمام نيابات شؤون الطلاب في أكثر من ثمان جامعات حكومية فمشكلة استيعاب خريجي الثانوية العامة تزداد يوما عن يوم لاسيما في ظل غياب دور المعاهد المهنية التي جرى التخطيط لتفعيل دورها قبل أكثر من عشر سنوات تحت إشراف وزارة التعليم الفني والتدريب المهني هذه الوزارة التي أنشئت خصيصا للعمل على تهيئة البيئة المناسبة لاستيعاب الشباب على مستوى المدن والريف والشاهد تعذر إنجاز عدد من المعاهد المهنية أو بقائها مغلقة وقد مر على بنائها سنوات ناهيك عن تدني الوعي على مستوى الفرد بأهمية الانخراط في مثل هذه المؤسسات التعليمية وبقاء الأنظار متجهة صوب الجامعات ما دفع وزارة التربية والتعليم لاتباع سياسة تمتاز بالصرامة في مواجهة الطلاب من خريجي الثانوية العامة الحاصلين على معدل 70% فما فوق من الراغبين في إعادة الثانوية العامة وكان لوزارة التربية والتعليم أن تذهب أبعد من ذلك في إصدار قوانين تحد من اندفاع الخريجين حتى أولئك الذين مضى على تخرجهم سنوات للعودة إلى الثانوية العامة وما قد يسببونه من أعباء في رأيي أن من يسلكون باتجاه العودة للثانوية يعبرون عن الوعي المجتمعي في التعاطي مع التعليم كخدمة نفعية.
أعود إلى بوابات الجامعات وأبحث عن مكاني وسط هذه الحشود من الطلاب المتنافسين على مقاعد الدراسة في الكليات العلمية تحديدا 50 إلى 70 مقعدا هذا ما أعلنته جامعة ذمار أو كلية الطب البشري التي استقبلت طلبات ما يزيد على الألف طالب بمائتين معظمهم من محافظات أخرى ولنلاحظ أن الرقم هذا كان يمكن أن يتضاعف لو لم تتم عملية التنسيق للقبول على مستوى الجامعات في وقت واحد.
إذن جامعتنا تستقبل دارسيها الجدد ولكن ما هي الآلية التي عملنا من خلالها قد يتساءل البعض والجواب أن من يمكنه زيارة نيابة شؤون الطلاب سيجد الملصقات على الجدران منها ما يتحدث بلسان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومنها ما هو باسم الجامعة حيث حذرت هذه الأخيرة أبناءها من الوقوع في شرك السماسرة أو أي موظف أو غيره يدعي أنه قادر على مساعدة هذا أو ذاك لدخول الكلية.. الكل كان صريحا عملية قبول المتقدمين هذا العام أكثر شفافية آلية للقبول تكاد تكون شبه موحدة إن لم تكن كذلك على مستوى كافة الجامعات الكثير ممن أعرفهم وبينهم جيراني الأعزاء كنت أتمنى أن يحالفهم الحظ وفي المقدمة بناتي الطالبات المجتهدات كن على وشك أن يلجن كلية الطب للأسف أقل من درجة أو … الكل اقتنع بمستواه وترك العلامات (الدرجات) تتكلم لقد اعترض عدد من الطلاب على النتيجة كانوا مدفوعين بعنفوان الشباب العطاء قلت في نفسي هذه حالة فريدة يجلس الزملاء كلهم يباركون للناجحين وقد أصبحت عيون من لم يلحقوا أنفسهم على كليات أخرى ثم ما الذي حدث بالفعل أنها المرة الأولى قلنا لمن زارنا طالبا المساعدة في أقل من درجة أو اتصل هاتفيا طالبا المساعدة قلنا أننا غير قادرين على عمل شيء سمعت آخرين أساتذة وموظفين يعتذرون صراحة اطلعت على عمل صحفي أشاد بآلية العمل لاستقبال الطلاب في كلية الطب – جامعة صنعاء – ماذا لو أن عملا مماثلا تحدث عن جامعتنا لقد حرص نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب د.خليل الوجيه على إطلاع الطلاب على عملية تصحيح اختيار القبول وتفريغ الدرجات وصولا إلى إعلان النتيجة الكل بدأ مرتاحا وحالي الآن أنني أصبحت أكثر جرأة أقول لمن لم يحالفهم الحظ هؤلاء زملاؤكم تقاسموا معهم النجاح وابحثوا عن أماكنكم فكليات الجامعة متسعة لاستقبال أمل الغد إنها تدعوكم لا فرق أن تكون طبيبا أو معلما أو مهندسا أو….. طالما واليمن هي الهدف الأول والأخير.
مدير عام الدراسات العليا
جامعة ذمار

قد يعجبك ايضا