لست الأسير
–
الحارث بن الفضل
الإهداء إلى أسرانا الفلسطينيين
الأبطال في السجون الإسرائيلية
لست الأسير وإنما في القيد أمتك الأسيرة
هي من تعيش بسجنها العربي راكعة كسيرة
ولضعفها الأعداء في الأقصى وفي شبهö الجزيرة
لست الأسير وإنما الأعراب في أسر العشيرة
أسر المذاهب والطوائف والطموحات الحقيرة
من حولهم يحيا اللصوص ومن سوابقهم خطيرة
من يقتلون بهمة في القتل عالية الوتيرة
ويعذبون بلا ضمير ويأخذون بلا جريرة
لست الأسير وإنما في القيد أمتك الأسيرة
في القيد يمضغها الرغيف ضحى وتلبسها الحصيرة
والآخرون منعمون بفضل ثروتها الوفيرة
وهي التي في سجنها العربي جائعة فقيرة
لست الأسير وإنما في القيد أمتك الأسيرة
} } } }
أنت الوحيد الحر في زنزانة الصلفö اليهودي
والمسلمون مكبلون بكل أنواع القيودö
أضربت عن عيش العدو وهم رضوا عيش العبيدö
والمسجد الأقصى يصلي على الشهيدة والشهيد
يا من أسرت لكي يطير القدس في الآفاقö حرا
وصمدت في وجه الرغيفö تعانق الأوجاع طرا
أضربت عن لغة الموائد رافضا نصبا وجرا
ورفعت عن شفتيك عيشا في صحون الأسر مرا
} } } }
يا من أسرت وأنت للأقصى تفتش عن مخارجú
مسرى الحبيب المصطفى طه وقاعدة المعارجú
ونقشت آيات البطولة فوق مختلف المدارجú
ولعنت ليل شتاء أمتنا بإشعال المسارجú
وأضفت نهجا للصمود يفوق آلاف المناهجú
} } } }
ضحيت يا بطل العروبة والعروبة في شتاتú
ضحيت باسم المسلمين وهم جميعا في سباتú
ضحيت مهما كان أو سيكون حجم التضحياتú
فلأجل عين المسجد الأقصى تهون المعجزاتú
} } } }
فإذا أفقت على هتافات الشباب بكل ساحةú
فأعلم بأن الشعب مل من العمالة والوقاحةú
فمضى يثور مضمدا بجراح واقعه جراحهú
وأرادها سلمية فرمى لنصرتها سلاحهú
ومضى يمزق ليل من بظلامهم حجبوا صباحهú
} } } }
فإذا كسرنا قيد أمتنا فقيدك سوف يكúسرú
وإذا تحررنا فسوف تكون أول من يحرúر
ولقد بدأنا سيرنا يا سيدي والضوء أخضر
فاصبر فإنا قادمون شعارنا”الله أكبر”
مايو 2012م