العصار مدرسة إنسانية وصحفية



أحمد محمد الطويلي
‬بينما كنت أن والزملاء نتحدث في‮ ‬المجلة تساءلنا عن حالة الأستاذ‮/ ‬محمد العصار وتبادلنا الحديث عن صحته وكنا نتسأل الله أن‮ ‬يشفيه ومضت ساعة من الوقت حينها فوجئنا باتصال أحد الزملاء‮ ‬يخبرنا بوفاة الأستاذ محمد العصار‮…‬
فاقشعر جسمي‮ ‬وخرجت مسرعا‮ ‬إلى الصالة حافي‮ ‬القدمين اسأل الزملاء واستفسر إن كان خبر وفاته صحيحا‮ ‬أم لا فكانت الإجابة بنعم انتقل إلى رحمة الله‮..‬
لا زلت متأثرا‮ ‬بصدمة خبر وفاة أستاذي‮ ‬الفاضل‮/ ‬محمد العصار فنحن في‮ ‬المجلة لم نتعود على فراقه كان بمثابة الأب والمعلم والناصح لكل من حوله‮ »‬رحمة الله تغشاه‮« ‬تعلمنا منه الشجاعة وكلمة الحق ومناصرة الضعفاء والوقوف مع المظلومين‮..‬
ثلاث سنوات قضيتها وأنا أعمل في‮ ‬المجلة تحت قيادته الحكيمة تعلمت واستفدت منه الكثير رحمة الله عليه‮…‬
وفي‮ ‬إحدى المرات قال لي‮ ‬يا ابني‮ ‬نحن نعمل من أجل هذا الوطن فالوطن ملك لنا جميعا‮ ‬فأمن واستقرار الوطن مسؤولية الجميع‮.. ‬كان متواضعا‮ ‬طيب القلب مبتسما‮ ‬سرعان ما‮ ‬يسامح‮.. ‬كان‮ ‬يتناقش معنا دائما‮ ‬ليحل جميع مشاكلنا‮.. ‬نسأل الله أن‮ ‬يتغمده بواسع رحمته‮.. ‬لقد كان مثالا‮ ‬للمعلم الناجح كان‮ ‬يعمل بجد‮.. ‬يقدم لنا النصائح‮.. ‬كان منصفا‮ ‬لكل من‮ ‬يعمل معه‮.‬
تمنيت من الله أن‮ ‬يبقى معنا فهول مدرسة إنسانية صحفية وثقافية لكن هذه مشيئة الله‮.. ‬إنا لله وإنا إليه راجعون‮…‬

قد يعجبك ايضا