من المسئول ياحكومة¿¿

جاكلين أحمد

جاكلين أحمد –
اقرأ للكاتب بأي ذنب قتلت¿
لأنــهــا عــــدن..!
اوجــــــــــــاع وطــــن (1)
اتاوات تدق رأس المواطن…
حكومة وفاق…غاب عنها الوطن
إن الثورات وكنتيجة طبيعية ..هي فعل ثوري لأناس يحلمون بوطن..ويشتاقون للحرية..ويبنون الغد بأفكارهم التواقة للحياة لكنها وكنتيجة طبيعية ايضا لابد وان تصطدم بجدران عالية الأسوار يبنيها المتسلقون الذين اجادوا (الشعبطة) على جدران غيرهم ليصلوا نحو مبتغاهم تاركين خلفهم كل الدمار والخراب…ضاربين بطموح وامال شعب…وآهات ومعاناة وطن عرض الحائط.
وكنقطة اساسية في نوع المتسلقين يأتي بالدرجة الاولى اؤلئك ( التجار) الذين شربوا وأكلوا من وجع شعب فقير معدم..لايملك من أمره شيئا سوى الصبر…والترحم على الضمير الذي دفن دون أن يراعيه احد..وجاءت الثورة كمحك اساسي تعرت فيه الضمائر واستترت احيانا عن الأعين ليحل محلها طمع وجشع فئة من الناس..هؤلاء المتسلقون (استحلوا) لعبة السير على حبال التعب والحالة المادية المزرية التي مر بها المواطن طوال الفترة الماضية..إذ لم يكن لديهم ادنى استعداد بمراعاة احد ..او سماع وجع وأنين أحد.. طغت نظرتهم المصلحية على نظرة الحالة الصعبة التي مر بها المواطن المسكين والتي جرعته السم من كؤوسهم دون حول له ولاقوة..
كان أولئك التجار يبرعون في الاستفادة من اول فرصة تأتي يرتفع بها ( الدولار او سعر الذهب) ليهبوا هبة رجل واحد برفع كل أسعار المواد الغذائية..او المستلزمات الاستهلاكية الأخرى…يتلاعبون بقوت المواطن المتعب حتى أوصلوه الى حالة التسول والشحاذة التي أصبحت تصعب على(الكافر) لكنها لم تصعب عليهم ولم تهتز لهم شعرة واحدة ..
والسؤال الاساسي هنا من هو المسئول عن ارتفاع ذلك الدولار او اسعار الذهب على ارض الغلائب هذه¿..من ذاك الذي يحكم قبضته على رقاب شعب ضاقت به الارض بما رحبت.¿¿.ومن المسئول عن محاسبة المتنفذين المتلاعبين هنا¿¿¿
هم لايضيعون فرصة ليذبحوا بها ذلك المسكين الذي قذفوا به نحو طريق مسدودة مع كل محاولاته للعيش في سلام ..بعيدا عن طمعهم وعن كروشهم التي لاتشبع من مص دم ذلك المغلوب على رزقه.. الذي دعاه العوز والحاجة الى اختراع طرق أخرى لحياة أدنى من المستوى المفروض كبشر..
اصبحت شوارعنا تعج بالمتسولين الذين ابتدعوا طرق التسول لأجل أن يستطيعوا أن يصلوا الى لقمة العيش التي غمست بالذل والمهانة حد التقزز…لم يدر في خاطر ذلك التاجر الذي يستبيح انسانية الشعب المسكين … أن ما يدخل في جيبه …يمر بمراحل مقرفة من اللاإنسانية….لم يسمحوا لضمائرهم أن تروي الانسان في داخلهم ولو دقائق..استغلوا كل ازمة مرت بها البلاد خير استغلال..ولم يتوانوا في ابتداع واختراع طرق المغالات في أسعار السلع..والوصول بها الى حد اللا معقول..وفي نتيجة عكسية لما فعلوه خلال كل تلك الفترة..وكل ادعاءاتهم الواهية عن أن ارتفاع السلع جاء كنتيجة لارتفاع أسعار ( الدولار) وأسعار (الذهب)..هاهي الآن أسعار كليهما تترنح نحو الهبوط…ونحو الاستقرار بأسعار قد تناسب المواطن..
والغريب هنا أن اسعار السلع لم تتأثر ولو حتى قليلا بذلك الهبوط…ولم ينزل سعر أي مادة غذائية او استهلاكية خلال هذه الفترة…بينما كانت تعاني من الحساسية المفرطة في فترات ارتفاع اسعار الدولار والذهب..واصبحت حججهم الواهية مكشوفة تماما …وجشعهم.. ..عنوانا لفترة كان من الأولى بهم أن يكونوا هم اول من يقف فيها موقف الشجاع الذي يجزم أن المواطن هو صاحب الحق الأول والأخير في حياة كريمة..لانه وبالدرجة الأساسية ينتمي إلى هذا الوطن إلا إذا كان يظن التاجر أنه قد باع مواطنته وولاءه للوطن لمن يدفع اكثر..ومهما كان الثمن..بلاد عجيبة …يضرب فيها المواطن على ام رأسه أن اراد الحرية…ويضرب على ام رأسه ايضا أن قرر الصمت…فمن ياترى ينصفه ..ويحمي (ام رأسه المسكينة)..

قد يعجبك ايضا