اعتقاد المسنين بالبيئة والطبيعة والوصفات الشعبية يفسر الاقبال الكبير

تحقيقزهور السعيدي


تحقيق/زهور السعيدي –
اخصائيو الأعشاب: قلة التكلفة وسرعة الحصول على الدواء من ابرز الاسباب
في ظل الانتشار الكبير للمستشفيات والمراكز الصحية في عموم محافظات الجمهورية إلا أن هناك إقبالا كبيرا في هذه الأيام من قبل كبار السن نحو مراكز وعيادات الطب البديل والتداوي بالأعشاب وبات الكثير منهم يؤمنون بالأعشاب ومفعولها ويخافون العقاقير الطبية.. يرجح الأطباء اتجاه المسنين نحو التداوي بالأعشاب إلى إيمانهم بالطبيعة واعتقادهم الجازم بأن الأعشاب الطريق السهل لعلاجهم وتخفيف معاناتهم وخاصة لأنهم تعايشوا معها في عصرهم.
التقينا ببعض المسنين الذين يجولون على عيادات الطب البديل وبعض أطباء الأعشاب علنا نجد تفسيرا لهذا الاقبال إلى التفاصيل:

اعتقاد بالطبيعة
الحاج سلطان عياش وجدناه في إحدى محلات التداوي بالطب البديل وكان يشكي من الدوخة الدائمة وقال لقد يئسنا من العقاقير الطبية وتعبنا كثيرا من العلاج ولم يبق أمام الكثير من الكبار سوى خيار واحد وهو أن يمارس الحجامة أو يلجأ إلى إحدى عيادات الطب البديل للتداوي بالأعشاب عسى أن تكون هي النافعة بإذن الله.
أما صالح إسماعيل80سنة فيقول : لقد تربينا في زماننا على استخدام الأعشاب لعلاج كل الأمراض ولم يكن الطب متوفرا ولا المستشفيات كما هو الحال في هذه الأيام وأيضا لقد كان” الداء” أو المرض ليس منتشرا كما الآن ولا توجد هذه الأمراض الكثيرة والخطيرة مثل هذا الوقت ولم نكن نعرف عن السكر أو الضغط شيئا والان من تقدم به العمر تجده مصابا بالسكر والضغط والعديد من الأمراض الأخرى التي تلازمه وربما تكون المهدئات والعقاقير الكيميائية هي اهم الأسباب لانتشار الأمراض ونجد نحن الكبار قديما بأن الأعشاب قد تربينا على اخذ العلاج منها ونلجأ الآن إليها لأنها قد تنفعنا من العلل المختلفة.
أم إبراهيم تقول : هناك العديد من الأعشاب النافعة وبسبب ذلك نحن نتجه إلى الطب البديل كما أن الأعشاب لا تضر كثيرا عند استخدامها وبذلك نرى فيها البديل للعقاقير حيث كان القدامى يعتمدون في تداويهم على الأعشاب
تجربة سابقة
الدكتور فائز العليي اخصائي أعشاب وزيوت طبيعية يقول تصاحب كبار السن العديد من الأمراض مثل السكر والضغط والزهايمر والدوخة وهذه هي اهم الأمراض التي يعاني منها كبار السن ويتجه الكثير منهم إلى التداوي بالأعشاب عسى أن يجدوا ما يزيل آلامهم وربما لانهم تعودوا على الطب البديل واخذوه من تجربة سابقة ولاعتقادهم الجازم بأن التداوي بالأعشاب هو الحل للتخفيف من آلامهم
وهناك العديد ايضا من الكبار قد يئسوا من المستشفيات ولجؤوا إلى الحجامة والأمراض المصاحبة للكبار اكثر من الشباب ولهذا تجدهم مقبلون اكثر على هذا النوع من الطب
ويضيف العليي إن القدامى يعتقدون بالطبيعة والبيئة التي عاشوا فيها وتربوا عليها وهناك العديد من الأعشاب المفيدة جدا ولكن لايمكننا القول بأنها تفيد100ولكنها تخفف المرض وتحد من تقدمه وتطوره وتبعد الآلام فهناك أعشاب تعطى لكبار السن لتخفيف السكر عندهم وكذلك لتخفيف السمنة ايضا لا بد أن يكون الطبيب على علم ودراية بالأعشاب جميعها وبالكمية المقدرة للعلاج لأن ما زاد عن حده انقلب ضده وهناك العديد من الأعشاب المنسوبة لليمن مثل شجرة دم الاخوين و الاراكواكليل الجبل التي تساعد في علاج العديد من الأمراض

قلة التكلفة
الاخصائية في الطب البديل صباح منصور تقول يتجه العديد من كبارالسن للتداوي بالأعشاب لقلة التكلفة وسهولة الحصول على الدواء ولانه توجد العديد من الأعشاب التي تعالج الأمراض دون اللجوء للعمليات الجراحية مثل ” البواسير ” وهي الآن تعالج بواسطة الحقن كما توجد العديد من الكوادر النسائية في كثير من عيادات الطب البديل مما ساهم في كثرة اقبال النساء عليها حيث يتجه كبار السن نحو الطب البديل بسبب ارتفاع اسعار الادوية اللازمة للأمراض المزمنة والتي غالبا ما يعاني منها كبار السن وكون الدخل محدودا بالاضافة إلى ما يعانيه كبار السن نتيجة لاستخدام مجموعة كبيرة من الأدوية ذات التأثير القوي وأضرارها على الجسم والتي قد تسبب التداخل الدوائي والتسمم وكل ذلك بكلفة وأسعار المعاينة بكلفة أخرى لدى الطبيب والتي تمتاز بارتفاعها ونجد أن كثيرا من كبار السن قد اختصروا الطريق والمعاناة باللجوء إلى الطب البديل والعلاج بالأعشاب فهي تمتاز بالسعر الرخيص بالاضافة إلى قلة التاثيرات الجانبية التي تسببها الأدوية الكيميائية والأصح بين هذا كله الاقتناع بأن لهذه الأعشاب قدرة شفائية ولو بطيئة وتستهلك وقتا طويلا لاثبات النتائج وبالرغم من كل مميزات استخدام الأعشاب إلا أن الخلط بينها بدون دراية وعلم قد يسبب التسمم أحيانا بالإضافة إلى التأخر في العلاج ووصول المرض إلى مراحل تتقدم فيها فرصة المعالجة الطبية .

قد يعجبك ايضا