الجهاز الإداري‮ ‬للدولة‮.. ‬يشكو من الترهل

أحمد عبدربه علوي

 - لاخلاف على أن البطالة آفة تصيب جميع المجتمعات ولكن تتفاوت نسبتها من دولة إلى أخرى‮.. ‬وقد كشفت الجهات المعنية‮.. ‬أن نسبة في‮ ‬بلادنا نسبة مرتفعة من إجمالي‮ ‬القوى العاملة في‮ ‬المرحلة العمرية من‮ ‬19‮ ‬إلى‮ ‬40‮ ‬عاما‮ ‬والتي‮ ‬هي‮ ‬الأخرى نسبة عالية
أحمد عبدربه علوي –
‬لاخلاف على أن البطالة آفة تصيب جميع المجتمعات ولكن تتفاوت نسبتها من دولة إلى أخرى‮.. ‬وقد كشفت الجهات المعنية‮.. ‬أن نسبة في‮ ‬بلادنا نسبة مرتفعة من إجمالي‮ ‬القوى العاملة في‮ ‬المرحلة العمرية من‮ ‬19‮ ‬إلى‮ ‬40‮ ‬عاما‮ ‬والتي‮ ‬هي‮ ‬الأخرى نسبة عالية لذا نقول‮: ‬إن المشكلة تكمن في‮ ‬أن نسبة العاطلين من ذوي‮ ‬المؤخلات المتوسطة والعليا بلغت‮ ‬90٪‮ ‬من إجمالي‮ ‬العاطلين أي‮ ‬أن هناك فجوة كبيرة بين التعليم واحتياجات سوق العمل‮..‬
الذي‮ ‬سبب التخطيط‮ ‬غير السليم أدى ذلك إلى تفشي‮ ‬ظاهرة البطالة لأن البعض من الشباب لا زالوا‮ ‬يحرفون عن العمل في‮ ‬القطاع الخاص وينتظرون الوظيفة‮ »‬الميري‮« ‬وقد أدى ذلك إلى ترهل الجهاز الاداري‮ ‬للدولة ووصل عدد الموظفين إلى مئات الآلاف موظف معظمهم بطالة مقنعة لا حاجة للكثير منهم في‮ ‬حين أن احتياجاتنا تتطلب وجود عشرات آلاف الموظفين فقط أننا في‮ ‬اليمن لدينا موظف لكل‮ ‬23‮ ‬مواطنا‮ ‬تقريبا‮.. ‬في‮ ‬حين أنه في‮ ‬الدول الأوربية‮ ‬يكون هناك موظف لكل‮ ‬58‮ ‬مواطنا‮ ‬تقريبا‮ ‬يجب أن نعترف أن القائمين على القطاع الخاص وكبار المستثمرين لهم دور في‮ ‬ارتفاع معدلات البطالة حيث أنهم‮ ‬يستعينون بالعمالة الأجنبية في‮ ‬كثير من الأحيان بحجة أن العمالة اليمنية لا تؤدي‮ ‬العمل بإتقان وللأسف فإن هذه حقيقة حيث تعاني‮ ‬الشخصية اليمنية من تغيرات أدت إلى ضعف منظومة قيم العمل والانضباط والإتقان والدليل على أن بلادنا ربما تحتل آخر المراكز من حيث التنافسية في‮ ‬سوق العمل بين‮ ‬133‮ ‬دولة تقريبا‮.. ‬ومن وجهة نظرنا هناك عدة حلول لمشكلة البطالة منها‮ ‬يجب في‮ ‬البداية رفع موازنة التعليم والاهتمام بالتعليم الفني‮ ‬والمهني‮ ‬بشكل خاص وربطه بالتدريب على التخصصات التي‮ ‬يحتاجها سوق العمل كما‮ ‬يجب‮ ‬غلق باب التعيينات في‮ ‬أجهزة الدولة المختلفة إلى أن‮ ‬يتم إعادة هيكلة النظام الإداري‮.. ‬كما‮ ‬يجب على الحكومة أن توجه استثماراتها إلى المشروعات كثيفة العمالة كمشروع الزراعة والصناعة الخ‮- ‬كما نطالب بتشديد ضرورة إنشاء هيئة وطنية للموارد البشرية‮ ‬يضخ دماء جديدة بخلاف المجلس الأعلى للموارد البشرية إن وجد‮.. ‬وتختص هذه الهيئة والتنسيق بين المؤسسات التعليمية وسوق العمل‮.. ‬ووضع قاعدة بيانات دقيقة عن القوة البشرية في‮ ‬بلادنا والعمل على تدريب الأفراد لرفع كفاءتهم التنافسية‮.. ‬وإعداد تقارير عن احتياجات سوق العمل الداخلي‮ ‬والخارجي‮ ‬أن سبب بطالة الخريجين وغيرهم هو نتيجة لتمسك وتحجر الكثير من الموظفين ممن بلغوا الأجلين بامتياز ولم‮ ‬يحالوا للتقاعد من مرافقهم وفقا‮ ‬للقانون وتجاهل إشعار وزارة الخدمة المدينة بذلك التي‮ ‬بدورها تقوم بإشعار الوزارات والمؤسسات وغيرها عن الموظفين الذين بلغوا من التقاعد حتى تتمكن وزارة الخدمة المدنية بتوظيف العاطلين من الخريجيين وغيرهم من طالبي‮ ‬العمل ليحلوا محلهم لكي‮ ‬تتمكن وزارة الخدمة المدينة من تخفيف بطالة الخريجين وغيرهم‮ .‬
لكن للأسف لم تتجاوب البعض من المرافق وأول تلك المرافق هي‮ ‬رئاسة مجلس الوزراء‮ ‬التي‮ ‬يجب أن تكون أول من‮ ‬يعمل على

قد يعجبك ايضا