أمة كرمها اللــه

أحمد إسماعيل الأكوع

 - ما أكرم الله أمة بمثل ما أكرم به الأمة المحمدية كما أكرمها في الشهر الفضيل الذي نودعه الآن فذنوب مغفورة وعيوب مستورة ودعوات مستجابة ومضاعفة الأجر وقد أكرمنا الله سبحانه وتعالى فيه بإنزال كتابه العزيز في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر وليلة القدر ما صادفها عبد من عباد الله وسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه وكفاه مهمات الدهر
أحمد إسماعيل الأكوع –
ما أكرم الله أمة بمثل ما أكرم به الأمة المحمدية كما أكرمها في الشهر الفضيل الذي نودعه الآن فذنوب مغفورة وعيوب مستورة ودعوات مستجابة ومضاعفة الأجر وقد أكرمنا الله سبحانه وتعالى فيه بإنزال كتابه العزيز في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر وليلة القدر ما صادفها عبد من عباد الله وسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه وكفاه مهمات الدهر فالشهر الفضيل قد عود الصائمين على الصبر والصمود أمام المغريات والملذات وكل ما من شأنه أن يخرج الإنسان عن فطرته التي فطره الله عليها وأثبت هذا الإنسان قدرته على أن يكون قويا أي مؤمنا قويا فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف فالتاجر الخبير يغتنم فرصة الأسواق ويجد في البيع والشراء ويحرص على معاملة التجار زملاءه ويتحمل في سبيل تجارته الأذى ويصبر من أجلها على البلاء ويقاسي مشقة العمل وتكاليف الأسفار لا لشيء سوى أنه طعم لذة الاكتساب وتحمل على الدراهم والريالات ولذلك فإن للآخرة أسواقا يربح فيها قوم ويخسر فيها آخرون وللطاعة مواسم وأوقات يفوز فيهما العاملون بالربح الكثير والفضل الكبير وما عند الله خير للأبرار ومن تلكم الأوقات شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وفيه فتحت أبواب الجنة وأغلقت أبواب النار وها هو رمضان أوشك على الرحيل ونسأل الله أن يكون شاهدا للصائمين بالأعمال الصالحة آه على رمضان وقد انقضت أيامه وذهبت لياليه وتم صيامه وقيامه وعما قريب يزول تعبه وآلامه ويسوء المخبتين القانتين تمامه وتجف صحائفه وترفع أقلامه فعليه من المؤمنين تحية الله وسلامه ونسأله أن يعود علينا عامة واليمن بخير وأبناء اليمن في صحة وعافية وقد رفعت للإسلام أعلامه وساد دستوره ونظامه والله يخلصنا فيه من النار قبل أن يحل ختامه ويشملنا من الله الكريم تفضله وإنعامه.. آمين.
شعر:
يا من عليه التوكل والخلف
ومن له الطاف فينا سارية
ومن إذا تاب عبده واعترف
يغفر جميع الذنوب الماضية
نسيم بلغ إلى الروضة الشرف
سلام يزري بعرف الغالية

قد يعجبك ايضا