هلالان
يحيى يحيى السريحي
يحيى يحيى السريحي –
على غير المنتظر هل علينا رمضان هذا العام بهلالين هلال في السماء لا يصح الصوم إلا به وهلال في الأرض لا تستقيم أمور الناس وحاجاتهم إلا بجهده وإخلاصه وتفانيه المعهود في خدمة وطنه ومجتمعه.
إن تولي الهلال الأرضي عبدالقادر هلال مهام قيادة أمانة العاصمة ونحسبه إن شاء الله أمينا لأمانة العاصمة لرعاية وتسيير وتسهيل شئون العاصمة السياسية للجمهورية اليمنية بعد أن أضحت شوارعها وأحياؤها شبه مزبلة للقمامة ومحرقة للنفايات أشبه بمحرقة هولوكست وغدت روائحها العفنة والمنفرة التي يستنشقها المواطنون صبح مساء هي السمة الأبرز للعاصمة التي يتمتع بها المواطنون في صنعاء الحضارة والتاريخ ناهيك عن تدني الخدمات الاساسية التي لا غنى للناس عنها كالكهرباء والمياه والأمن والأمان وسفلتة الشوارع المسفلتة وإعادة تأهيلها أو على الأقل صيانتها قد أصبحت هي الأخرى من الضروريات التي يجب على الأمين الجديد أن يأخذها بعين الاعتبار لأن ما تبقى في أكثر شوارع أمانة العاصمة ومديرياتها المختلفة سوى الاسم فقط لأن أكثر الشوارع باتت أخاديد وسراديب أي أن المشكلة دائما في بلادنا لم تخرج عن طور أساسيات الحياة من خمسين عاما خلت وقيام الجمهورية الأولى كأن القائمين على شئون البلاد والعباد مستكثرون علينا توفير أبسط الحقوق الإنسانية للعيش والتعايش واستمرار الحياة الحقيقية.
إنني لا أؤمن بالامكانيات بقدر إيماني بالقدرات ونحن اليمنيين لسنا معدمين وأكثر فقرا كما يروج لذلك دوليا ومنظماتيا غير أننا فقراء بحق رجالا وما تفتقره البلاد هو للرجال المخلصين لوطنهم المحبين لمجتمعهم فبدون أولئك النخبة من الرجال في قيادة دفة الحكم لا يمكن لنا أن نغير من حاضرنا السيئ إلى حاضر أفضل ومستقبل أكثر إشراقا ولا أنكر أن الكثير من الناس وأنا واحد منهم نعول كثيرا على شخص أمين العاصمة الجديد ونبني الآمال الطوال والعراض على خبرته وقيادته الحكيمة في الارتقاء بمستوى الخدمات بالصورة المرضية للناس وتخفيف معاناتهم ونأمل جميعا أن يكون الهلال بشير خير كسابق سابقه في أمانة العاصمة الأستاذ أحمد محمد الكحلاني الذي تحسنت أمانة العاصمة في عهده كثيرا في مختلف المجالات ولا زالت بصماته شاهدة له بالحسنات وضاربة جذورها عمق الأرض وما شبكة الطرقات الحديثة في الأمانة من جسور وأنفاق إلا خير شاهد على انجازاته.