استمرار تسرب التلاميذ من التعليم ترك حنفية الأمية مفتوحا

تحقيق عبد الواحد البحري


تحقيق / عبد الواحد البحري –
مدير عام المناهج بجهاز محو الأمية: 200 ألف أمي سنويا يضاف إلى قطار الأمية في اليمن
8 سبتمبر اليوم العالمي للامية يذكرنا بما أنجزناه من محو أمية ممن تسربوا من التعليم نتيجة لظروف قاهرة حالت دون التحاقهم بالتعليم في وقت مبكر ..
فيما لازال بعض الأخوة القائمون على محو الأمية يؤمنون منذ سنوات طويلة أن “فاقد الشيء … يمكن أن يعطيه ” والد ليل أن نحو 80% من مدرسى محو الامية من حملة الثانوية العامة في أحسن الأحوال نعتبرهم نحن غير مؤهلين تربويا والأخطر أن المدرس يتقاضى أجرا يتراوح بين (10 – 15 الف ريال) فقط طبعا هؤلاء المدرسون ممن يعملون في بعض الجمعيات النسوية في أمانة العاصمة يتذمر الكثير منهم وغالبيتهم غير راضين عما يتقاضوه من أجر وبعظهم سرعان ما يترك العمل في تعليم الأميين وتسأل بعض معلمي محو الامية لماذا توقفت الجهود الإعلامية في التوعية وغابت عن دورها التعليمي والثقافي رغم الارتفاع الملحوظ في نسبة الأمية في اليمن التي يصل عددهم حسب التعداد السكاني لعام 2004م هو (6245464) شخصا بينما كان (5294541) شخصا عام 1994م وهذا يعطينا مؤشر أن الأعداد المطلقة للأميين زادت بمقدار (950923) شخصا أميا رغم انخفاض النسبة وهذا يرجع إلى ارتفاع معدل النمو السكاني عن معدل النمو في بناء وفتح المدارس مما يدل أن المشكلة في تفاقم .¿! الخبراء والمتخصصون أكدوا أنها افتقدت التخطيط السليم وتحولت وسائل الإعلام في معظمها إلى فقرات ترفيهية ومناقشات سياسية عقيمة هدفها إثارة النعرات الطائفية والمناطقية.. وابتعدت عن أهدافها الأساسية, ويقول أخر من معلمي محو الامية لدينا تجربتان في محو الأمية .. الأولى حكومية رسمية تواجه عقبات كثيرة وتفتقد الى حد كبير للمعالجة الواقعية للمشكلة .. ولدينا أيضا تجربة أهلية مميزة فهمت جيدا أبعاد القضية وحاولت التعامل معها بواقعية وحرفية .. فبعد أن قامت بفحص المشكلة وبحثها جيدا .. واكتشفت أن محو الأمية لا يمكن فصله عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية ولهذا شرعت بالفعل في علاج المشكلات المادية للدارسين ووفرت لهم حوافز اقتصادية شجعتهم على الحضور طواعية لفصول محو الأمية ونجحت في إجراء اختبارات جادة للأميين تضمن عدم تحول الموضوع برمته إلى عملية ” صورية” يحصل خلالها الأمى على شهادات باختبار وهمي, وربما كانت التجربة الأبرز أهليا في هذا المجال هى مبادرة فريدة لمؤسسة ريدان للتراث والتنمية حيث يتنوع نشاط المؤسسة بين التدريب والتأهيل ومحو الأمية الأبجدية والأفضل في المؤسسة أنها تتميز بوجود إيواء (سكن داخلي) للدارسات في حيث يعتبر الإيواء حافزا للدارسات وجاذبا للكثير من الأميات المعسرات وبهذه الميزة نجحت مؤسسة ريدان في لم شمل أكثر من أسرة بأطفالها لدى المؤسسة حيث توجد في المؤسسة اكثر من قصة نجاح للنساء المعيلات.
محاربة الامية
وعن أهمية مناسبة 8 سبتمبر يقول الأخ محمد عبد الغني – مدير عام المناهج بجهاز محو الامية وتعليم الكبار بوزارة التربية والتعليم :8 سبتمبر يعني مناسبة تذكر قيادات التعليم عما أنجزه في محو الامية في بلدانهم وهذه المناسبة في الحقيقة تأسست في مؤتمر دولي لوزراء التربية والتعليم ضمن اتفاقيات مؤتمر طهران (بالجمهورية الايرانية) على ان يكون الثامن من سبتمبر مناسبة نشأت فكرة اليوم العالمي لمحو الامية وتعليم الكبار سنة 1965م وخرج المؤتمر بتوصية بان يكون 8 سبتمبر من كل عام يوما دوليا لمحو الامية وتبنت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) هذا التوجه وأصبح يوما دوليا لمحو الامية يتم الاحتفابه من قبل اليونسكو وبمشاركة الدول الأعضاء, بهدف تقويم ومراجعة الجهود الوطنية التي بذلت على صعيد محاربة الأمية خلال عام مضى, وتجديد العزم لمواصلة العمل وتكثيفه في مواجهة الأمية.
7 جوائز
ويضيف مدير عام المناهج بجهاز محو الامية أن هذا اليوم أنشئت له (7 جوائز) , دولية , تمنح لتكريم المؤسسات أو المنظمات أو الأفراد الذين تميزوا بتقديم المساهمات الفعالة في محاربة الأمية وتوقفت (3 جوائز) منها واستمرت (4جوائز) إلى اليوم , وهذه الجوائز هي:
– جائزة محمد رضا بهلوي , أنشئت 1966م واستمرت تمنح سنويا وتوقفت عام 1978م
– جائزة كروسكاي (1970م- 1991م ) واستمرت (19 ) سنة ثم توقفت
– جائزة العراق (1980م – 1991م ) استمرت (11 ) سنة ثم توقفت
– جائزة نوما أنشئت 1980م , هبة محمد الناشر الراحل
– جائزة الجمعية الدولية للقراءة, تأسست عام 1979 م باسم منظمات غير حكومية
– جائزة الملك سيمونغ لمحو الأمية تأسست عام 1989م مساهمة من كوريا
الجائزة الدولية لمحو الأمية تأسست بمبادرة من الهند عام 1998م
وبلادنا باعتبارها عضوا في الأسرة الدولية – اعتادت سنويا الاحتفاء بهذا

قد يعجبك ايضا