ما بين الاحتراف والحصول على مظهر لائق وأخاذ!!

تحقيق أسماء حيدر البزاز


تحقيق/ أسماء حيدر البزاز –
فرحان: التنصيف وإزالة لتشوهات الجسمانية واللياقة والرشاقة من أكثر ما تبحث عنه المتقدمات في هذه الأندية المغلقة.
الجروري: لدينا محترفات توجن اليمن بالميداليات الذهبية بما يتفق مع عاداتنا المجتمعية الأصيلة.
حال دخولنا إحدى الصالات الرياضية النسوية المغلقة تفاجأنا بذلك العدد الهائل من الفتيات والشابات والنساء الكبيرات في السن الملتحقات فيه ونتيجة لهذا الإقبال الشديد فقد تم تقسيم العدد إلى فترتين صباحية ومسائية وقل ما شئت من بقية تلك الصالات الرياضية والأندية المنتشرة في بقية المناطق.. حيث صار هناك وعي في ثقافة المرأة اليمنية بأهمية الرياضة حيث إن الفكرة السائدة ليس للتمثيل الرياضي والاحتراف والظهور الإعلامي وإنما للحفاظ على روح الشباب والمظهر اللائق والشكل الجذاب والتخلص من…… ومن…… والكثير من المفاجآت التي سنكشفها في صميم هذا التحقيق.
الرابح الأكبر
وما إن تمتلئ الأجهزة بالنساء الرياضيات حتى يقمن المتبقيات بممارسة أنواع مختلفة من الرياضة الحرة بإشراف مدربات متخصصات في هذا المجال ومع ذلك الحماس والنشاط الغامر بالسعادة استوقفنا إحداهن وهي الشابة إيمان سلمان حيث أوضحت لنا:
في الحقيقة لقد التحقت بعدة مراكز رياضية أولها كان المركز التابع لبرنامج الرابح الأكبر الذي عرض منذ فترة على قناة الـ mbc ليس أملا مني في الدخول ضمن منتخبات أو المشاركة في بطولات فهذا أمر مرفوض تماما لأننا من مجتمع محافظ ولقناعة داخلية في نفسي وإنما أقبلت على ذلك للتخفيف من وزني الزائد والتخلص من هذه الدهون التي جعلت شكلي غير لائق وحرمتني من ارتداء العديد من الأزياء الأنيقة خاصة أني مقبلة على الزواج ولا بد من مضاعفة الجهود للحصول على الرشاقة التي أحلم بها.
عملية قيصرية
وأما الرياضية دلال علام فقد كان انخراطها في عالم الرياضة ومراكز التدريب لأسباب أخرى موضحة: أعاني من انحناء في العمود الفقري إلى الرقبة وهذا أثر علي كثيرا خاصة وأنا في عمر الزهور ومع التمرينات المكثفة بدأ الانحناء يزول ويتلاشى يوما بعد يوم..
وهذا ما أكدته أم وليد: على أن هذه التمرينات الرياضية لها الدور الكبير في إصلاح أي أعوجاج جسماني وإزالة أي تشويه في الهيئة الشخصية وأوضحت: وها أنا بعد أن أجريت لي عملية قيصرية بولادتي الأولى انتفخت بطني وصارت الملابس علي ضيقة تحمل انطباعا سيئا عن شكلي فقال لي زوجي بكل جرأة إن لم تعودي لشكلك الطبيعي فسأتزوج بأخرى فأعلنت حالة الطوارئ في البيت وتوجهت إلى أقرب مركز نسوي للتخسيس والتنحيف وكان لذلك ثماره الأخاذة والمذهلة!!
تخفف من الأحزان
الجدة أم حاتم رغم كبر سنها إلا ما إن تراها تجد فيها مثالا للياقة والنشاط والغريب أنها ما إن تتمرن نراها تبكي بدون ذكر أي أسباب وهكذا هي تقول لنا: لا أدري لماذا تنهمر الدموع من عيني كلما تصبب جسمي عرقا من الجهد الذي أقدمه فيقلن كل من حولي أنني أتألم أو لا أتحمل هذا الجهد ولا يعرفن أنني حال ممارستي للرياضة أشعر بأن أثقالا على ظهري قد أزيحت وهموما من على صدري قد اجتثت فتنهمر دموع الفرح من عيني تلقائيا وأتمنى أن يطول الوقت هنا فما من ضيق أو حزن يصيبني حتى أمارس الرياضة تروح كل المشاكل والآلام.
تعددت الأسباب والهدف واحد
ومن جهتها تقول مديرة المركز النسائي الأول للرياضة الأخت هدى عبدالغني فرحان: صحيح أن مجتمعنا مجتمع محافظ له عاداته وقيمه الأصيلة التي حقا نفتخر بها ولهذا فإن مسألة رياضة المرأة قد يفهمها البعض فهما خطأ بأنه إذا انخرطت المرأة أو الفتاة في هذا المجال فإن عليها أن تقدم العديد من التنازلات وهذا يعد خرقا للضوابط والحدود المجتمعية مع إن الواقع الآن مخالف تماما لتلك النظرة المتوقعة فهناك العديد من مراكز التدريب الرياضي والأندية النسوية الرياضية المغلقة خاصة للنساء لا يدخلها الرجال على الإطلاق تقدم فيها مختلف الأنشطة الرياضة على أيدي مدربات متخصصات في التربية البدنية والحركية والجسمانية والصحية فما من يوم يمر إلا ويزداد عدد الملتحقات في هذه المراكز بل إن المنتسبات يحضرن من قبل بدء الدورة التدريبية لعلمهن بالفوائد العظيمة للرياضة سواء على الحالة النفسية أو الصحية والجسدية.
وأضاف فرحان: وبالمقابل تختلف أسباب التحاق النساء بهذه المراكز ولكن النتيجة تجمعهن بالحصول على جسم سليم ونشاط مؤثر وشباب متجدد ولياقة بدنية عالية ومظهر جذاب ودعم يقهر هشاشة العظام وتقلص العضلات ولمختلف الشرائح من فتيات صغيرات في السن أو في عنفوان الشباب وحتى من النساء الطاعنات في السن.
مشاركات وضوابط
ومن جهتها أوضحت نورا الجروري – مدير عام إدارة المرأة بوزارة الشباب والرياضة: أن الرياضة النسوية في بلادنا آخذة في التطور عاما تلو عام

قد يعجبك ايضا