الصيدلية المنزلية ضرورة أم ترف¿
تحقيق افتكار احمد القاضي

تحقيق /افتكار احمد القاضي –
دكتور صيدلي مطهر المروني:
أدوية بسيطة في البيت قد تنقذ مريضا.. وإبعادها عن الأطفال أهم متطلباتها
منازل تفتقد للعلاجات الأولية وأخرى لديها صيدليات عشوائية!
بعض الحالات الحرجة تستدعي اسعافات منزلية قبل الوصول للمستشفى
عندما تتعرض للاصابات بأي جرح أو يصاب أحد افر اد عائلتك بحروق في جسمه وغيرها من الاصابات التي تستدعي التصرف بسرعة حتى لا تحدث مضاعفات صحية لاسمح الله حينها لا تستطيع التصرف خصوصا إذا لم توجد صيدلية او مركز طبي قريب منك وهنا تأتي الحاجة للصيدلية المنزلية التي لا نفكر فيها الا في حالة تعرضنا لأي إصابة تستدعي وجود الاسعافات الأولية وإذا نظرنا إلى اهميتها فوجودها ضروري في كل بيت لأنها ضمان لتوفر وسائل الاسعافات الأولية والتي قد تكون سببا في الحماية من مضاعفات أكبر كما أن هناك أعراضا لا تحتاج لزيارة الطبيب أو أحيانا يتعذر الوصول إليه لسبب أو لآخر وهنا نطرح سؤالين هل تتواجد الصيدلية المنزلية في منازلنا ¿ وماهي الأدوية التي تحتويها
الكثير منا يجهل معرفة وأهمية وجود الصيدلية المنزلية في البيوت رغم ان الأدوية مبعثرة في كل غرفة وعند حدوث أي اصابة نبحث هنا وهناك عن أي دواء يسعف المصاب ولا نجده .. لذا فالصيدلية المنزلية هي المكان المناسب الذي يتم فيه حفظ علاجات الاسعافات الأولية وحفظ بقية الأدوية آمنا وبعيدا الضياع أو الاختلاط بأدوية منزلية أخرى كما تعد مكانا امن عن متناول الأطفال بالإضافة إلى ان وجودها يسهل تصنيف الأدوية حسب استعمالها وتاريخ انتهائها
ضرورة
على الرغم من أن وجود الصيدلية المنزلية ضروري ومهم في منازلنا الا أننا نجد ان أغلبنا لاتوجد في بيته مستلزمات الاسعافات الأولية وإن وجدت فليس هناك المكان المناسب لحفظ الأدوية بشكل صحي و سليم فيها.
..أم محمود زوجها صيدلاني لكن منزلهم يفتقر للصيدلية المنزلية ولايوجد معهم أي نوع من الاسعافات الأولية باستثناء بعض الأدوية غير الضرورية.. وتضيف
وتقول هناك الكثير من الحوادث التي تعرضنا لها في المنزل ولكن لم نستوعب منها مثلا في احدى المرات وعندما كان ولدي الأكبر ينظف الغرفة مع اخوانه تزحلق بالصابون وسقط على البلاط ولم اسمع الا بصراخ إخوانه ماماماما انقذي اخونا وعندما تحركت اليه وجدته مرمي على الأرض والدماء تسكب على الأرض حينها كدت افقد وعي وقلت في قرارة نفسي ربما مات لكنه كان مغمى عليه وأصيب أنفه ورأسه ولم استطع وقتها ان اقدم له أي شيء سوى انني اقعدته على الأرض وسكبت على رأسه الماء حتى عاد إلى وعيه واتصلت على الفور بوالده ولو كان عندي قطن أو شاش وغيرها من المستلزمات كانت ربما خففت من ألمه وبعدها قمنا بإسعافه إلى المستشفى وعاتبنا الطبيب لماذا لم نقم بإيقاف نزيف الدم لأننا لم نكن نملك أي وسيلة لإيقاف النزيف ندمت كثير الكني لم اتعلم من الدرس فابني الثاني سقط على رأسه في حوش البيت واصيب في بجروح في رأسه وقمنا بإسعافه إلى المستشفى ولم نتمكن من عمل أي شيú له بسبب عدم وجود أية أدوية خاصة بالاسعافات الأولية.
صيدليات فارغة
الأخت مها هي الأخرى زوجها طبيب جراح ولديها صيدلية في منزلها لكنها عندما يصاب احد افراد أسرتها بجروح لاتجد أدوية تسعفهم في تلك اللحظة لأن محتويات الصيدلية تذهب لاحيتاج الجيران واصحاب الحارة عندما يعرضون لأي اصابة تتطلب اسعافا سريعا.. وتضيف
– اغلب الأحيان ادخل مع زوجي في خصام عندما يتفقد الصيدلية ويجدها فارغة من أدوية الاسعافات الأولية وأنا بالطبع عندما يطلب الجيران مني مطهرا أو شاشا وقطنا وغيرها أبادر بإسعافهم ولا أتاخر لأن ذلك في رأيي انقاذا للمصاب لكن المشكلة عندما يصاب احد أبنائي بأي جروح لا اجد الدواء لإسعافهم .
اسباب وجيهة
ماجعلني أقوم بإنجاز هذا التحقيق نتيجة لتعرض أولادي لإصابات مختلفة ولم اجد أي وسلية أسعفهم في تلك اللحظة لعدم وجود أدوية الإسعافات الأولية التي نتناساها ولا نتذكرها الا في الوقت الضائع
أحمد ابني تعرض لحادث بواسطة ( موتور )وعندما وجدت الدم يغطي كامل وجهه لم اجد ما اطهر به جروحه لعدم وجود شاش معقم حتى المطهر غاب في تلك اللحظة لأنه لم يكن موجودا في صيدلية المنزل بسبب عدم ترتيب الأدوية في مكان معين أخته هي الأخرى سقطت على أصابع قدميها حجرة كبيرة اقتلعت ظافرها وكان دمها ينزف وأنا عاجزة عن عمل أي شيء لها اللهم ما كان من يوجد بقايا قطرات من المطهر سكبته على مكان الجرح كنت كالمجنونة لحظتها لم انتظر سيارة لإسعافها وخرجت بها إلى اقرب صيدلية مشيا على الأقدام وعندما وصلت إلى الصيدلية اخبرني الصيدلاني بأن علاج الجرح بداية كان يتطلب بعض أدوية الإسعافات