قبل أن يحدث الانفجار!!

محمد عبدالله قائد

 - ما زلنا نتذكر حادثة المسبح وكيف تحولت بعض العمارات إلى محرقة بسبب المخزون الهائل من الألعاب النارية والمفرقعات وأشياء أخرى كانت مخزونة في محلات أسفل هذه العمارات التي تمتلئ بالسكان من مختلف الأعمار وقد شهدنا
محمد عبدالله قائد –
ما زلنا نتذكر حادثة المسبح وكيف تحولت بعض العمارات إلى محرقة بسبب المخزون الهائل من الألعاب النارية والمفرقعات وأشياء أخرى كانت مخزونة في محلات أسفل هذه العمارات التي تمتلئ بالسكان من مختلف الأعمار وقد شهدنا الفاجعة الكبيرة وكيف تحولت يومها تعز إلى مدينة حزينة.
يبدو أن الأمر نفسه سيتكرر هذه المرة لكن ليس في المسبح وإنما على طول طريق باب موسى باب الكبير حيث تتفاجأ وأنت تمر بسيارتك بصعوبة بالغة من مدخل باب موسى في اتجاه باب الكبير وهذا يعرض عليك مفرقعات نارية وآخر طماشا وألعابا نارية وثالث رصاصا حيا وآخر يعرض عليك صرف الدولارات ويعلم الله ماذا يوجد أيضا على طول هذا الطريق القصير الممتد من باب موسى إلى باب الكبير والذي في ظاهره محلات لبيع القماش والملابس وفيه كل هذه النيران والمفرقعات والدولارات التي لم نقرأ على لافتة أحد المحلات أي موقع للصرافة أو لبيع هذه الألعاب.
ما أريد قوله أن على جهات الاختصاص أن لا تغفل وتنام أو تغمض عينيها عن مثل هذه المواقع بل يجب عليها مراقبة المكان حتى لا نفاجأ غدا بمن يعرض علينا شراء قنابل وربما صورايخ حقيقية وليس مفرقعات وستكون الطامة الكبرى لو أن هذه المحلات تخفي في داخلها قنابل حية أو تتاجر بها وذلك غير مستبعد طالما أنها تعرض الملابس في ظاهرها حية أو تتاجر بها وذلك غير مستبعد طالما أنها تعرض الملابس في ظاهرها وتبيع المفرقعات على كل من يسير خلال هذا الشارع.
ثم إن هذا الشارع لم يعد فيه سوى مسافة بسيطة جدا للسير فكل محل قد قام بإخراج بضاعته إلى الطريق وبالكاد تسير السيارة بعد أن يقوم صاحب هذا المحل بإبعاد كرسيه وآخر صندوقه وثالث يضع أحجار أمام متجره حتى لا يتوقف أحد أمامه ورابع قد قام بفتح أبواب محله إلى منتصف الطريق وعلقعليها الملابس وخامس وسادس وهكذا كل شخص هنا يعمل ما يحلو له ولربما من لم يعمل شيئا قد يمد قديمه حتى يعرقل عملية السير ويكون له نصيب في تحويل هذا الشارع الأثري إلى مقلب قمامة وإلى شارع عشوائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى المهم هنا ما يتعلق بالنار أجارنا الله وإياكم منها فقد أصبحت تعز ملتهبة ليلا بالمفرقعات النارية التي نسمعها يوميا وبشكل مدو ومزعج ويقولون أعراس وناس تفرح وهم لا يحسبون للناس التي تنزعج ولا يحسبون لها أي حساب فيختلط الفرح بالمفرقعات النارية العادية بالرصاص والذخيرة الحية ولولا أن الله سبحانه وتعالى لطيف بعباده لسمعنا العجب من ضحايا هذه المفرقعات.
ما أتمناه أن تقوم جهات الاختصاص بدورها وتعمل على منع بيع هذه المفرقعات وما وراءها وأن تنزل ميدانيا وتراقب حركة بيعها في الشارع الممتد من باب موسى إلى باب الكبير أو في أي موقع تباع فيه هذه الألعاب الخطيرة والتي ربما يكون في ظاهرها مفرقع وقد ما تخفيه في المحلات متفجر والله يستر على أرواح الناس في هذا المكان.
واختتم هنا بالشكر للقائمين على الحملة الواسعة لتنظيم الأسواق وإزالة العشوائيات في مدينة تعز وأتمنى عليهم أن لا ينسوا هذا المكان من تنظيمه وإزالة كل ما هو عشوائي على الطريق.
وحقيقة فقد قامت الحملة بعمل طيب بعد إزالتها لما كان موجودا من استحداثات في بناء محلات من خشب أمام بوابة باب الكبير والذي كان يعيق حركة الطريق بشكل واضح كما قامت بإزالة كل العربيات المحملة بالبضائع على طول الشارع من باب الكبير إلى آخر شارع 26 سبتمبر وقامت بإزالة العديد من العشوائيات في معظم الطرقات الرئيسية مما أعطى الناس حرية اكبر في الحركة وهو ما أسعد الناس وجعلهم يتفاءلون بأن القادم أفضل بشرط أن لا تكون هذه الحملة مجرد حماس مؤقت سرعان ما ينتهي بل يجب مواصلتها وفرض غرامات على كل من يخل بذلك حتى لو اضطرت جهات الاختصاص بالقبض على كل من يعمل على تشويه طرقات المدينة أو يدعم ذلك وشكرا لكل يد تبني وتعمل من أجل المصلحة العامة.

قد يعجبك ايضا