الرئيس هادي يعيد الروح إلى القوات المسلحة
مجاهد مجاهد القهالي
مجاهد مجاهد القهالي –
شكلت قرارات الرئىس عبدربه منصور هادي الأخيرة أهمية استثنائية في إعادة بناء القوات المسلحة وإعادة الروح الوطنية للجيش اليمني الحديث – الجيش الذي لم يكن في يوم من الأيام إلا جيشا وطنيا وحدويا لا مكان فيه للمناطقية أو الشللية أو غيرها من المفاهيم غير الوطنية التي عفى عليها الزمن وصارت من أمراض الماضي السيئة.
إن الجيش اليمني الذي ينظر إليه الرئىس هادي اليوم ويعمل على إعادة لحمته الوطنية هو الجيش الذي دافع عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر هو الجيش الذي فك الحصار عن صنعاء خلال معارك السبعين يوما التي سطرها التاريخ البطولي الناصع هو الجيش الذي تربى على القيم الوطنية النبيلة والعقيدة العسكرية الراسخة في بناء الوطن اليمني أولا والدفاع عن سيادته واستقراره وواجب عليه اليوم الخروج من واقع التخلف والولاءات الضيقة إلى رحاب الولاء الوطني والتوجه نحو إعادة بناء تكويناته وتشكيلاته العسكرية على أسس وطنية سليمة ولتسخير كل قدراته لحماية الشرعية الدستورية الجديدة والمشاركة الفاعلة والواعية في بناء الاقتصاد الوطني وإحداث تنمية شاملة وعادلة في مختلف مناحي الحياة وحماية الديمقراطية والتعددية وبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة التي في ظلها سوف يتم بناء الاقتصاد الوطني الحديث والمزدهر والحفاظ على الروح الحضارية التي تميز بها شعبنا عبر مراحل تاريخه النضالي والحضاري وإعادة بناء ثقافة الحوار والتسامح ونبذ ثقافة العنف والكراهية بين أبناء الوطن الواحد تلك الثقافة القائمة على المحبة ونبذ البغضاء والتطرف والأحقاد والضغائن التي يحاول البعض زرعها في النفوس من قبل من يعتقدون أنهم أوصياء على الوطن وعلى قواته المسلحة الباسلة.
إن القرارات التاريخية الشجاعة التي أصدرها فخامة الرئىس هادي هي أولى الخطوات الصحيحة التي ينبغي السير على هداها لإعادة كتابة التاريخ النضالي الناصع للجيش الوطني اليمني الواحد.
إن هذه القرارات التاريخية الشجاعة الصادرة عن حرص على أهمية توحيد القوات المسلحة لا بد أن تجد تجسيدا لها في التنفيذ السريع ومواصلة طريق الألف ميل التي لن تتوقف إلا بعد تنفيذ جميع الخطوات الواجب تطبيقها ومواجهة كافة التحديات التي قد تلجأ إليها بعض القوى الظلامية المريضة تحقيقا لأهدافها الأنانية الضيقة التي تعمل على بقاء الجيش منقسما لكي تسود الفوضى وعدم الاستقرار واستتباب الأمن والسلم الاجتماعي.
إن بعض القوى المريضة الحاقدة سوف تسعى حفاظا على مصالحها الأنانية الضيقة وأطماعها وفسادها وبكل ما أوتيت من قوة وإمكانيات ستسعى لعرقلة تنفيذ هذه القرارات التي لا بد لها من التحقق والسير على الطريق الصحيح الذي يبدأ بخطوة واحدة بالاتجاه الصحيح ويستمر بخطوات حثيثة وواثقة نحو التغيير والتجديد الضروريين في هذه المرحلة.
إن الخطوات الجادة والشجاعة التي بدأها الرئيس هادي لتصحيح مسار البناء والتنمية لا يمر باتجاه واحد بل باتجاهات مختلفة فالمسار السياسي والمسار الاقتصادي والمسار العسكري وغيره كالث