العلماء و الفقهاء : إخراج الزكاة طهرة لأموال المسلم وقربة إلى الله تعالى

الثورة نت..


الثورة نت/.. –
تعتبر الزكاة أول نظام عرفته البشرية لتحقيق الرعاية للمحتاجين والعدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع حيث يعاد توزيع جزء من ثروات الأغنياء على الطبقات الفقيرة والمحتاجين.

كما أن الزكاة طهرة لأموال المزكي ونفسه من الأنانية والطمع والحرص وعدم المبالاة بمعاناة الغير وكذا طهرة لنفس الفقير أو المحتاج من الغيرة والحسد والكراهية لأصحاب الثروات إضافة إلى أنها تؤدي إلى زيادة تماسك المجتمع وتكافل أفراده والقضاء على الفقر وما يرتبط به من مشاكل اجتماعية واقتصادية وأخلاقية إذا أحسن استغلال أموالها وصرفها لمستحقيها.

تعرف الزكاة أنها الجزء المخصص للفقير والمحتاج من أموال الغنى والزكاة مشتقة في اللغة العربية من زكا والتي تعنى النماء والطهارة والبركة.

ويؤكد العلماء أن إخراج الزكاة طهرة لأموال المسلم وقربة إلى الله تعالى يزداد بها المزكي ومجتمعه بركة وصلاحا باعتبارها طهرة للمجتمع من التحاسد والتباغض وعنصر هام لزيادة التواد والتكافل بين أفراد المجتمع .

وحسب كتب الفقه والشريعة الإسلامية فإن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام وهى فريضة على كل مسلم تتوفر فيه شروطها لإخراجها لمستحقيها يقول الحق تبارك وتعالى لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم : خذú مöنú أمúوالöهöمú صدقة تطهöرهمú ؤتزكöيöهم بöها وصلö عليهöم إöن صلوتك سكن لهم والله سمöيع علöيم (التوبة: 103) ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام :” بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ” متفق عليه.

ويشدد العلماء على ضرورة أن ينظر المسلم الغني إلى ثروته وأمواله كأمانة استأمنه الله عليها وعليه أن يؤدى حقها ويستعملها فيما يرضى الله تعالى ويحث الله تعالى المسلمين على الإنفاق من أموالهم ليسدوا حاجات الفقراء والمحتاجين قال تعالى ” من ذا الذöي يقúرöض الله قرúضا حسنا فيضاعöفه له أضúعافا كثöيرة والله يقúبöض ويبúسط وإöليúهö ترúجعون” ( البقرة ).

والزكـاة نوعـان زكاة المال وهي المفروضة على المال بشروطه وزكاة الفطر وهى الواجبة في شهر الصيام وأحيانا يطلق عليها زكاة الأبدان أو صدقة الفطر.

ويرى جمهور الفقهاء من السلف والخلف أن زكاة المال واجبة على الأموال متى توافرت فيها الشروط السابقة ودليل ذلك عموم قوله سبحانه وتعالى:” يا أيها الذöين آمنوا أنفöقوا مöن طيöباتö ما كسبúتمú ومöما أخúرجúنا لكم مöن الأرúضö ” ( سورة : البقرة : 267) .

ووفقا للعلماء فإنه لا يقتصر فرض الزكاة على أنواع الأموال التي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفى صدر الدولة الإسلامية وهى النقدين وعروض التجارة والزروع والثمار والأنعام والركاز بل تفرض على كل الأموال متى توافرت فيها شروط الخضوع على الراجح من قول أهل العلم .

و قسم الفقهاء المعاصرون الأموال والإيرادات التي تخضع للزكاة متى توافرت الشروط الشرعية إلى أموال تخضع هي ونماؤها للزكاة مثل زكاة عروض التجارة والصـناعة والثروة النقدية والاستثمارات المالية وما في حكم ذلك من الأنشطة المستحدثة وأموال تخضع بذاتها للزكاة مثل الركاز والزروع والثمار والمال المستفاد وإيرادات تخضـع للزكـاة مثـل الرواتب وكسـب المهن الحرة .

زكاة العقارات : يعرف العقار أنه ما يملكه الإöنسان من الأراضي, والمنشآت عليها, من البيوت, والقصور, والعمائر, والشقق, والدكاكين, ومحطات الوقود, والاستراحـات, ونحوها, بأي سبب كان من أسباب الملك, من إحياء, أو شراء, أو إرث, أو هبة.

ويؤكد العلماء أنه لا فرق في أحكام الزكاة بين أن يملكها بأي سبب يفيد التملك ولا فرق في أحكام الزكاة بين أن يكون المالك بالغا عاقلا أو غير بالغ ولا عاقل, يتيما أو غير يتيم ولا فرق أيضا في أحكام الزكاة بين أن يملك العقار جميعه, أو جزءا منه معينا أو شائعا كالمساهمة.

حيث أوضح عضو هيئة العلماء نقيب الخطباء اليمنيين الشيخ محمد الغيلي أن زكاة العقارات المستثمرة إما أن تكون أراضي دور أو فنادق تأخذ من الربح باعتبار أن أرباحها تقدر بملايين وتأخذ من الإيجار إذا حال عليها الحول وحكمها حكم عروض التجارة بمعنى اثنين ونصف في المليون أي 25 ألف فهي تستغل دائما كل شهر.

ويقول :” أما بالنسبة للسكن العقار والذي يسكن فيه الأولاد ويسكن فيه الشخص فلا يوجد فيه زكاة في حين

قد يعجبك ايضا