ملابس العيد.. بين نار التسعيرة.. وعناء المفاصلة
استطلاع نجلاء علي الشيباني

استطلاع/ نجلاء علي الشيباني –
> بدأ الناس رحلة البحث عن ملابس العيد منذ بداية رمضان المبارك وباتت الأسواق مزدحمة بالمتسوقين والباحثين عن الملابس الأرخص ثمنا على أمل أن يجدوا ما يرسمون به الرضا والسرور على وجوه أطفالهم.. البضائع هذا العام في مجملها مستوردة بضائع ذات شكل وجودة موحدة لكن أسعارها تختلف من محل لآخر وهناك محلات يقوم أصحابها بعرض بضائعهم والدخول في مفاصلة طويلة تصل إلى حد الملل مع الزبائن حول الأسعار في حين تجد محلات أخرى وقد وضعت على معروضاتها من الملابس أسعارا محددة فأيهما يفضل المستهلك: المفاصلة أم التسعيرة المحددة على الملابس المعروضة داخل المحل¿
استطلاع/ نجلاء علي الشيباني
> المواطن أحمد المطري ظل يجوب شارع هائل بحثا عن ملابس تروق لأطفاله وفي نفس الوقت تكون أسعارها رخيصة أو على الأقل معقولة كما يقول لكن للأسف الشديد تبخرت آماله عند آخر محل زاره في السوق كانت الأسعار تقريبا موحدة والملابس لا تناسب أذواق أطفاله وامكانياته ولهذا اتجه أحمد مع أبنائه الأربعة إلى شارع السلام »الزمر« عله يجد ضالته هناك وأثناء السير ظل أحمد يقنع أبناءه بأن يشتروا بنطلون جينز وفنايل لأن هذه هي الموضة وعاد لشارع جمال ودخل محل التخفيضات المسجل عليها كل قطعة »11000« ريال واكتفى بشراء بنطلون وفنيلة لأبنائه وعاد لمنزله ويقول في ظل هذه الظروف لا بد لنا من البحث عن البضائع الأرخص.
مراجلات مضنية
> لم يكن علوان عارف أفضل حالا من صاحبه فبضائع هذا العام من ملابس وخاصة ملابس الأطفال أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بالاعوام السابقة علاوة على أنها ليست بالمستوى المطلوب الذي يرضي الأطفال وأرباب الأسر وهذا الارتفاع في الأسعار جعل علوان يقف عاجزا عن شراء ملابس لكافة أبنائه وإلى الآن تمكن من شراء ملابس لاثنين من أطفاله فقط وذلك بعد أن خاض تجربة مريرة ومراجلة حادة مع صاحب المحل.. علوان يفضل المحلات التي لا توجد بها تسعيرة محددة للملابس لأن هذا الأمر يمكنه من مراجلة التاجر والدخول معه في مفاوضات للوصول للسعر الذي يناسبه كون الملابس المسعرة داخل المحل تحول بينه وبين هذا التفاوض.
بينما يفضل المواطن سعيد الرميثة شراء ملابس أطفاله من الباعة المتواجدين على الأرصفة والذين يعرضون بضائعهم التي لا تختلف عن بضائع المحلات ويمكن للشخص أن يجادلهم في السعر ليصل إلى نصف القيمة ويؤكد أنه اشترى كافة مستلزمات أطفاله وزوجته من ملابس العيد من الباعة الذين في الأرصفة.
البحث الطويل
> فاطمة الحسيني ربة منزل تجوب الأسواق كل ليلة بحثا عن ملابس العيد لأطفالها السبعة حتى أنها تحرم نفسها وزوجها من شراء ملابس جديدة وتكتفي بأخذ ملابس زوجها للمغسلة.. وتقول أقوم بأخذ الراتب من زوجي لأبحث لأولادي عن أرخص الملابس وتارة أتوجه إلى بائع الأرصفة وتارة أشتري من محلات التخفيضات رغم رداءة البضاعة فاطمة تبتعد كل البعد عن المحلات التي يقوم تجارها بوضع تسعيرة ثابتة لكنها هذا العام تجد نفسها مضطرة لكثرة هذه المحلات.. وعلى عكسها تماما تفضل مريم أن تتجه للمحلات المسعرة لبضائعها فتتمكن من أن تجوب المحل هي وأطفالها بحرية دون متابعة البائع وكثرة حديثه عن نوع البضاعة وجودتها وندرتها فهي تختار الملابس التي تريد وبعدها تتجه إلى المحاسب موفرة على نفسها الدخول في جدال مع البائع وتوفر الوقت وعناء السؤال عن قيمة الملابس التي ترغب في اقتنائها.
الأرخص أنسب
> المستهلك اليمني يفضل الأشياء الرخيصة والتي تتناسب مع دخله وذوقه في نفس الوقت‮