د.محمد معمرعبدالوهاب –
تابعت مثل غيري من الملايين وسائل الاعلام العالمية وهي تنقل من العاصمة البريطانية – لندن -فعاليات أفتتاح اولمبياد لندن 2012م وبعدها نقل التنافس بين الرياضيين من مختلف دول الكرة الارضية .. ولحظة بلحظة تابعنا دخول علم اليمن والسائرين في الركب بعد حامل العلم اليمني وفي الحقيقة أصبت بدهشة كبيرة بعدما عرفت ان اليمن تشارك برياضي واحد وكل من سار معه ماهما إلا مرافقين فقط .. وبعدها خرج لاعبنا في بداية المنافسة لاحقا .. والتصريحات الذي ادلى بها وزير الشباب والرياضة بعد خروج الرياضي اليمني من المنافسة مبكرا كانت بمثابة محاولة لحفظ ماء وجه الوفد المرافق وكنت اتوقع أن تحلل الصحافة والإعلام اليمني هذا الفشل الذريع وابرز ذلك المشاركة بلاعب واحد وبدون مدرب مما سبب فضيحة اعلامية – رياضية كبيرة .
وللأسف الشديد لامست بعض وسائل إعلامنا وعلى استحياء هذا الموضوع وكأن الخوض فيه وتحديد موقع ومسؤولية وزارة الرياضة وقيادتها خط احمر كما كان في السابق ¿!
الموضوع بكل بساطة هو سمعة الوطن وسمعة الرياضة اليمنية رغم وجودالمواهب والمبدعين الرياضيين ولكن لاوجود لاي اهتمام ودعم ورعاية بهم وامكانيات الرياضة تذهب لمثل تلك الرحلة الى لندن .
إن تقصير الإعلام الرياضي بصورة خاصة والإعلام العام بصورة عامة في مناقشة الأزمة الرياضية في البلاد واقعها السىء ومستقبلها مهمة وطنية في المقام الأول والاخير ويجب التصدي لهذه المهمة وكشف العيوب والنواقص وتحديد مكامن الضعف واجراء تغيير واسع وجذري في قوام القيادة الرياضية من القمة الى القاعدة واتاحة الفرصة لتقاعد الكثير وإخلال قيادة جديدة واعدة بإلعطاء والإبداع تعيد بناء الرياضة اليمنية وتبدأ من النشء الجديد للإعداد للعشرة الاعوام القادمة لنمتلك قاعدة حقيقة لرياضة سليمة وفاعلة وفي مختلف الالعاب الرياضية قادرة على نيل ذهب المسابقات العالمية على ان يرافق ذلك الاعلام الرياضي يتابع مسيرة الاعداد والخطوات اللاحقة أولا◌ٍ بأول لعكسها إعلاميا والمساهمة في تحديد أي مواضع اخفاق أونقص أو عدم كفاءة للتنبيه لذلك مسبقا حتى يلعب هذا الاعلام دوره الطليعي كما كان في السابق اعلاما رياضيا قويا وعاملا◌ٍ ومؤثرا والله الموفق.
alshamiry1@hotmail.com