ذنبي كبير

معين النجري


 - لماذا لا يكون رمضان موسما للاعتراف بالذنوب . كل واحد منا يذهب إلى زاوية لا يراه فيها إلا خالقه و يبدأ بسرد ذنوبه التي يتذكرها .. يعترف أمام الله و يترك لدموعه حر
معين النجري –

لماذا لا يكون رمضان موسما للاعتراف بالذنوب . كل واحد منا يذهب إلى زاوية لا يراه فيها إلا خالقه و يبدأ بسرد ذنوبه التي يتذكرها .. يعترف أمام الله و يترك لدموعه حرية التعبير عن ما يختلج في صدره عله يصل إلى مساحة الراحة و الطمأنينة .
> اعتقد إننا بحاجة ماسة إلى هذا النوع من الاعتراف وهذه فرصة لا يجب أن نفوتها على أنفسنا المثقلة بالهموم والأحزان و الذنوب , لنحاول مساعدة الذات على التخفيف من هذا الحمل بالاعتراف أمام الله بكلما اقترفنا من آثام وتجاوزات خلال العام الماضي .
> جربوا القيام بذلك و استكتشفوا كم إن البساطة شيء رائع . وكم هي متعة الاعتراف بالذنوب أمام الله في خلوة لا يحضرها احد .. استكشفوا أن بإمكانكم تجديد حياتكم بشكل كبير وبخطوات بسيطة وإذا أردتم الاستمتاع أكثر بتلك اللحظات فلتكن جلساتكم للاعتراف بالذنب ,, وعهد تقطعونه على أنفسكم ألا تعودوا إلى تلك الذنوب مرة أخرى, وان تقابلوا الرب في رمضان القادم _إن كان بالعمر بقية_ وصفحتكم أكثر بياضا منها الآن وخالية تماما من كل الذنوب التي وضعتموها اليوم أمامكم آملين من الله سبحانه المغفرة والرحمة والتجاوز عنها .
> ثقوا بان الله سيفعل لأنه سمى نفسه الغفار, ومن أحب الأعمال إليه غفران الذنوب و تقبل توبة العبد العاصي الذي جاء أخيرا بين يديه حاملا ذنوبه التي اعتقد أن لا غفران لها , خاصة في شهر أوله مغفرة وأوسطه رحمة وأخره عتق رقابنا من النار .. نحن على موعد مع صفحات بيضاء .. فقط .. إذا أجدنا التعامل مع رمضان كما يجب, ولا اعتقد أن احدا من المسلمين لا يريد أن يخرج رمضان إلا وقد تخلص من ذنوبه كلها وغفر له الله ما تقدم من ذنبه … وإلا لماذا نكلف أنفسنا حرمانها من الأكل والشرب والمتعة .. وحتى لا يكون الصيام مجرد عادة أو لأن الناس يفعلون ذلك .
> يجب أن نستمع هذه الأيام إلى كل الآيات و الأحاديث التي تحث على التوبة و ترغب بها . إلى الشواهد التي تدلنا على الأبواب المفتوحة إلى الله, ولنترك ما دون ذلك على الأقل في أيام رمضان حيث كل الطرق مفتوحة و مضاءة إلى الجنة و مقفلة إلى النار.

قد يعجبك ايضا