إنما الشفافية لدى الأطفال

عمر كويران


 - شفاء للنفوس لن يستجلي إلا بشفافية عالقة بالنفس وعندها يمكن ترويض الجسد في محور تعامله مع الناس بغية الوصول إلى المكانة التي يعتز بها المجتمع بمنطقية وشفافية مطلقة . وإذا كأن الأطفال هم الأكثر قدرة على التخاطب بهذا الأسلوب
عمر كويران –

شفاء للنفوس لن يستجلي إلا بشفافية عالقة بالنفس وعندها يمكن ترويض الجسد في محور تعامله مع الناس بغية الوصول إلى المكانة التي يعتز بها المجتمع بمنطقية وشفافية مطلقة . وإذا كأن الأطفال هم الأكثر قدرة على التخاطب بهذا الأسلوب المعتز بمقامه فإن موضعه بين الأوساط يجب أن يكون مستخلص القيمة لحياة آمنه بأطروحات قيمة تعين الأمة على المضي بالاتجاه الصحيح لمشوار خطاها بعمود فقري متوازن يلبي كل مصنف يختاره الجميع عائد للمصلحة العامة . وهو ما سيمنح الطفل فعلا قائما على التعاون والاستقواء لجلب ما يحلم به من طموح يدفع بالوطن وأهله إلى موقع الرقي المميز بين سائر دول العالم فالوضوح والمصداقية بإعطاء المعلومة بطريقة لا إلتواء بها تكون منبع عطاء دائما لخلق ثقة مشتركة . وزرع هذا المعول لدى أطفالنا نجني منه في المستقبل روائع الرخاء بنوعيات خاصة من التقدم لتفعيل كل متجه يسير على نهجه كل فرد يستحق بلذة تمتعه بكل مكتسب يناله منها في رحم شراكة تشمل كل الفئات .
نعم .. حين تجد المدرسة صفتها في هذا الجانب عبر برامج معدة بنظام يعتمده الطلاب يتيح لهم الفرصة للتكيف مع خياراتهم من خلال وضع تصورات تجيز بأحقية فعلهم في شكل تنظيم ما يتضمنه برنامجهم تستند هنا قراراتهم إلى شرعية التعاطي بشفافية مطلقة مستوحاة من مربط التفاهم الممزوج بالنقاش المستفيض الذي يمدهم بحيوية أبجدياتها الشفافية في الخطاب .. ولا يمكن للطفل أن يسقي حياته بالطرق التي يتبعها أولياء الأمور بحسب رؤيتهم لتسيير الأبناء . لذلك يجب أن يفهم ولي الأمر أن رسالته تستوجب إمعان النظر حول سطورها وتقييم وضع كيانه في مربع يمثل سواسية بالقدر الذي يريده لمكون الاستمرارية في الحياة بحيث يتمكن من مواصلة مراحله بمنطوق يحتكم إليه عند الحاجة . حينها سيدرك الأب والأم والمدرس والمجتمع بأسره أن المجال الوحيد للمسار خطة الشفافية التي بها يتعود الناس على تداولها بينهم لإذابة خيار الاختلاف بكشف الأخطاء المختزلة عند الآخرين دون الإفصاح عن محتوياتها المسيئة للحوار في لفظ ما يعتقده البعض أنه خيار خاص لمصطلح غير معروف الهوية .
علينا في اليمن تقريب كل معلم نعرف به أطفالنا لكي يستقيم كل مطلب نتمناه وبدون الشفافية في روحانية القيم المحصودة بنفوسهم . فلا نستطيع عبر الزمن ضمان النوايا المخلصة لنيل حصتها وتوحيد معنى التوجه إلى الطريق المستقيم . لهذا وجب علينا رسم خارطة الشفافية ليس في المدرسة فقط بل تعميمها على كل مسكن يتعلم منه ولي الأمر كيف يقر هذا المفهوم عند أطفاله ليجني الأبناء ثمارا عالية المذاق بحلاوة تغنيهم عن أي مرارة قد يتعرض لها مجتمعهم في سياق زمن التضارب على الدنيا بأساليب مزعجة لحال حياتهم .

قد يعجبك ايضا