بروفـــة دمويـــــة
علي الشرجي
علي الشرجي –
< لا شيء يبدو على حقيقته مع بروفة دامية لعرض عسكري بهيج كان مفترضا.. فهل أريد لنا أن نفزع من 22 مايو أم نلوم ميدان السبعين¿!
< يقال أن وراء كل جريمة أثرا يقود إلى فاعلها وإن أتقن المجرم فعلته فما عليك إلا أن تفتش عن المستفيد من نتائج الجريمة¿
إنها قواعد وبديهيات أكثر من يدرك تفاصيلها هم الاختصاصيون في علم الجريمة والأدلة الجنائية.
< ومن المعلوم أن الجريمة تتطور بفعل الزمن.. فكل أشكال الجريمة تواكب العصر ومتغيراته وتعقيداته فما البال أن تكون الجريمة سياسية بامتياز!! لا شك أن من خصائصها: الدقة في التخطيط والجرأة في التنفيذ ورمزية المكان والزمان والتضحية أو ما يسمى بـ«كبش المحرقة» إضافة إلى ذلك وهو الأهم تعمد ترك جزء من الآثار المثيرة للجدل والتي قد تشغل اهتمامات الرأي العام ووسائل الإعلام أكثر مما تفيد دوائر الأمن المهني أو تساعد على سرعة الامساك بخيوط الجريمة!!
< ما سبق مقدمة قد تكون مملة لكنها جديرة بالاشارة بالنسبة إلى ما حدث في ميدان السبعين من مذبحة بشعة أودت بحياة «سرية» من أبناء المؤسسة الوطنية الأمنية والعسكرية وجرح ما يقارب «كتيبة» أثناء بروفة عرض عسكري بمناسبة عيد وطني كبير بحجم اليمن الحزين بفقدانهم.
< إن أخطر ما في تداعيات تلك العملية الفاجعة هو أن يجعل أي طرف من إرهاب القاعدة خادما مطيعا لأطماعه السياسية أو تمهيد الأجواء لسيناريوهات جديدة أكثر بطشا وفتكا وديكتاتورية من الإرهاب والانفصال!!! وغيرهما.