للتربية فقط
زياد معوضة
مقالة
زياد معوضة –
مقالة
في هذه الفترة تستعد فيها وزارة التربية والتعليم بكل كوادرها طبقا للخطط والأهداف المرسومة والتي تستند إليها كوزارة يهمنا أن توصف بالنجاح وفي رغبتها النهوض بعجلة التعليم إلى مستقبل أفضل لبناء يمن جديد على أيدي شباب المستقبل خاليا من الأفكار القديمة والتطرف وعدم الانزلاق إلى مستنقع خطير يهدد كيانهم ومستقبلهم الذي هو كيان ومستقبل البلاد وقلع جذور
شجرة الغش التي يجني ثمارها الطلاب نهاية العام على أيدي من يمثلها وهم قلة في مراكز الامتحانات دون حسيب أو رقيب ودون الشعور بمساوئ الغش الذي يدفع بالطلاب إلى مستقبل قائم
على هذا الأساس وللأسف الشديد عندما يشارك رؤساء اللجان المشرفين والمراقبين عملية الغش تعد جريمة مخالفة بالدرجة الأولى للشرع والقانون بالدرجة الثانية وما يبنى على باطل فهو باطل
وإذا كان اعتقادهم بأن الغش هو الوسلية الوحيدة للوصول إلى تحقيق مآربهم الشخصية قي النجاح بالبراشيم أو الدخول الجامعات والمعاهد الخ… دون النظر إلى المصلحة العليا للوطن إنها كارثة
وزلزال للمجتمع بكل جوانبه ولا بد للتربية والتعليم أن تضع لهذه الظاهرة بكل ما لديها من قوة حدودا وموانع ملموسة وتبدأ بتوزيع أرقام الجلوس وفيه أنواع التعليمات والارشادات والتنويه
بالعقاب الوخيم الذي يلحق عامله والتوزيع يتم بموجب الكشوفات المرفوعة إليها من الأمانة والمحافظات حتى لا تصطدم بما يسمى بسوق عكاظ ولا فائدة في نقل الطلاب والطالبات من
مدارسهم القريبة من منازلهم إلى مدارس أخرى طالما وأنه يتم تغيير مديرهم واساتذتهم وهذا النقل يضع الطالب في ارباك وتضييع الوقت في البحث عن مراكزهم ويهدرون أموالهم في
مواصلات وللنفوس المريضة وما إلى ذلك داخل المراكز خاصة طلاب المدارس الأهلية التي تفوق بعددها المدارس الحكومية ويدخرون في جيوبهم ما يضمن نجاحهم إنما يجري في المراكز لا
يخفى على الوزارة ممثلة بالرقابة وما نقل مركز إلى مركز آخر إلا نتيجة للفوضى العارمة التي تزداد داخل المركز سببها القائمين على عدم الضبط والانضباط والأماكن هذا ما حصل وعندما
يلغى المركز لا بد من إعلانه ومقره يبعث في نفوس الطلاب التعب والمشقة وفقدان ما استوعبوه بالأمس والسواد الأعظم عندما يذاكر الطالب على نور الشموع ولا ندري لماذا اعتماد
الانطفاءات وبث المباريات خلال أيام الامتحانات إنها اتفاقيات تبرم بين مؤسسة الكهرباء ومصنع الشمع وبين مؤسسة المياه وأصحاب الوايتات وبين مدراء المدارس (ورؤساء اللجان)
بالاتصال كل مركز ينتبه لطلاب الآخر خاصة المدارس الأهلية لأنهم مجبرون على نجاحهم من أجل ذلك لابد للوزارة أن تراعي أحوال الطلاب في اختيار الأسئلة ووضعها بالصيغة المعقولة
من المقرر نفسه حبذا لو عملت الوزارة على طبع المقررات في طي الكتاب أفضل بكثير من تعدد أسماء المؤلفين وكلمة الوزارة وتستعين بالجهة المخول لها الضبط عند اكتشاف انتحال
الشخصية وهذا ما يحصل كل عام والسبب عدم المطابقة في اللجان أو تحايل الطالب بالنسيان ودليل الفوضى بالداخل والتجمهر في الخارج عندما يبدأ خروج الطالب قبل انتهاء الوقت المحدد
معه ورقة الأسئلة هنا يبدأ الغش وتبدأ التجارة الرابحة وتفتح الأبواب المغلقة على الوزارة أن تختار المراكز أكثر أمنا وسلامة وأن تأخذ تعهدا من القائمين على هذه المهمة التي لديهم بطائق
تصرف من مكاتب التربية وتعلق في مكان بارز حتى لايختلط الحابل بالنابل وأية مخالفة تحدث داخل المركز يتحمل مسؤوليتها الملاحظون والمشرفون وعلى رأسهم رؤساء اللجان يحاسب
ويعاقب بل ويحال للتحقيق لينال جزاءه العادل وسحب الثقة منه مستقبلا كونه أخل بالأمانة وأهمل وقصر في أداء واجبه ومهمته المزمنة يكون رادعا له ولأمثاله ويوم تأتي الطامة الكبرى
والسواد الأعظم عندما تتسرب الأسئلة قبل موعدها لقد خان الله والرسول والوطن وحمل الوزارة عبئا ثقيلا في طبعها نموذج من جديد ويحرم الجميع من تلك المادة أو المواد من وعلى حساب
من¿ ما ذنب الآخرين المتضررين من أطماع الآخرين وتواطؤ المستفيدين يا أصحاب الأمانة يا أصحاب الضمائر الحية أولادنا في أعناقكم أمانةأيها التربويون من يحملون هذه الصفات المحمدية
قبل أن يتم التدشين للمسؤولين لبدء الامتحانات يجب أولا تهيئة الجو المناسب لإيجاد الطمأنينة في نفوس الطلاب ومراقبة سير الامتحانات بالنزول الميداني بين لحظة وأخرى نتمنى للجميع
التوفيق والنجاح.