
متابعة / مطهر هزبر –
انطلقت مساء الأربعاء الماضي في العاصمة البريطانية لندن دورة الألعاب الأولمبية للمعاقين التي تستمر حتى التاسع من سبتمبر المقبل بمشاركة نحو 166دولة فيما تعتبر ابرز الدول العربية التي تغيب عن هذه الاولمبياد.
وشارك في حفل الافتتاح بالاستاد الأولمبي في شرقي لندن مائة طفل وطفلة واكثر من ثلاثة آلاف متطوع قدموا عروضا موسيقية متميزة لا تقل إبهارا عن عروض افتتاح وختام أولمبياد الأصحاء.
كما حرصت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية على حضور الحفل ودخلت الملكة إلى المقصورة الرئيسية وبجانبها على كرسي متحرك فيليب كرافن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للمعاقين.
وقبل انطلاق الحفل تم تنظيم رحلة مختصرة لشعلة هذه الأولمبياد غادرت في بدايتها بلدة ستوك فيل مهد هذه الالعاب في جنوب انجلترا باتجاه لندن وصولا الى الملعب الأولمبي.
كما توهجت نيران المرجل الأولمبي خارج الملعب بعد ايقاده من قبل اربعة من حاملي الشعلة الاوليمبية يمثلون اقاليم بريطانيا (انجلترا وويلز واسكتلندا وايرلندا الشمالية).
و دورة لندن للالعاب الاوليمبية للمعاقين هى الأكبر من حيث الحجم مقارنة بكل الدورات التي اقيمت على نطاق عالمي منذ اثنين وخمسين عاما .
ويشارك فيها نحو 4200 لاعب ولاعبة ينتمون ل 166 دولة يخضع اكثر من ربعهم (1250 ) لاختبارات الكشف عن المنشطات.
شعلة اولمبياد المعاقين مرت بمعالم شهيرة في لندن بينها حديقة الحيوان
تجري المنافسات على مدى 11 يوما في 15 منشأة رياضية من بينها الملعب الاولمبي في حي ستراتفورد الذي تم تحويل عدد من منشآته لتتناسب مع احتياجات رياضات المعوقين كما سيتمكن الجمهور من ذوي الاعاقات من متابعة المنافسات المختلفة من خلال خدمات خاصة.
ويتنافس اللاعبون واللاعبات في عشرين رياضة مختلفة بالإضافة الى رياضة كرة الهدف التي يتبارى فيها المكفوفون بكرة ذات جرس.
ويشارك في هذه الدورة للمرة الأولى لاعبون ولاعبات من ذوي الإعاقات الذهنية في رياضتي السباحة و تنس الطاولة منذ توقف مشاركاتهم عقب دورة سيدني.
و أنشأت اللجنة المنظمة ورشة تحتوي على اكثر من 15 الف قطعة غيار لإصلاح الكراسي المتحركة و الاطراف الصناعية والأجهزة التقويمية.
كما تشارك دولتان للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية للمعاقين وهما كوريا الشمالية وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
مشاركه عربية متميزة
يتأكد الحضور العربي المتميز في أولمبياد المعاقين بلندن يوما بعد يومفقد حققت الإمارات أول ميدالية لها في الدورة بواسطة الرامي عبد الله سلطان الذي احرز الميدالية الذهبية في منافسات الرماية بالبندقية لمسافة خمسين مترا.
وتفوق سلطان في الجولة الأخيرة على الاسباني رينالدو سافيدرا الذي أحرز الفضية بينما ذهبت البرونزية إلى البريطاني ماثيو سكيلهون.
كما أضافت مصر ذهبية ثالثة بواسطة هاني عبد الهادي الذي توج بمسابقة رفع الأثقال لوزن تسعين كيلوغراما بعد ان رفع 241 كيلوغراما.
كما أحرز متولي مطحنة ميدالية برونزية جديدة لمصر في منافسات رفع الأثقال لوزن 82.5 كيلوغراما. وفي منافسات السيدات للوزن نفسه أيضا حققت المصرية راندا محمود ميدالية فضية.
وكان العداء المغربي الأمين شنتوف قد أحرز يوم الاثنين المنصرم الميدالية الذهبية لسباق خمسة آلاف متر وحطم شنتوف الرقم العالمي قاطعاٍ زمن السباق في ثلاث عشرة دقيقة وثلاث وخمسين ثانية. بينما حل التونسي عبد الرحيم الزهيو ثانياٍ.ا تحت شعار “الإرادة تتغلب على الإعاقة” رفعت المنتخبات العربية رصيدها من الميداليات الذهبية إلى 3 ميداليات في منافسات دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة (بارالمبيك) في العاصمة البريطانية لندن التي انطلقت مساء الأربعاء الماضي وتستمر حتى التاسع من سبتمبر الجاري.
وحققت التونسية مروى إبراهيمي الذهبية الثالثة للعرب وذلك بعد فوزها في منافسات رمي العود الخشبي لفئة 32 ضمن منافسات ألعاب القوى.
ولم تكتف اللاعبة التونسية بتحقيقها للميدالية الذهبية ولكنها حققت أيضا رقما عالميا قياسيا بتحقيقها 23 . 43 متر بينما جاءت في المركز الثاني وحصلت على الميدالية الفضية اللاعبة الجزائرية مونية جسمي وحققت 22.51 متر.
وكانت اللاعبة المغربية نجاة الفيري أضافت الميدالية حققت الميدالية الذهبية بتحقيقها المركز الأول في مسابقة رمي القرص سيدات لفئة 40 وسجلت رقما قياسيا جديدا في هذه المسابقة فيما أحرزت التونسية روعة التليلى الميدالية الفضية واحتلت شقيقتها ليلى الفيري المركز الرابع.
أما اللاعب المصري شريف عثمان فقد حقق الميدالية الذهبية الأولى للعرب في مسابقة رفع الأثقال لوزن 66 كيلو.