شباب اليمن والأولمبياد

عبدالواسع مجلي‮ ‬ –
لا ريب أن ما شاهدناه على شاشات التلفاز من تميز وتنافس لذوي‮ ‬الإعاقة ضمن أولمبياد لندن‮ ‬2012م كان له أثر في‮ ‬نفوسنا جميعا◌ٍ‮ ‬بما حققه أولئك الأبطال جميعا◌ٍ‮ ‬من نجاح ليس في‮ ‬الوصول إلى منصات الصدارة بحصد أحد المراكز الثالثة فحسب بل إن الأمر أعم من ذلك وأشمل حين نجد أنهم تغلبوا على كل عجز وطوعوا الإعاقة لتكون مطية تقلهم إلى إثبات القدرة على جعل المستحيل ممكنا◌ٍ‮ ‬والصعب سهل المنال‮ . ‬وأمام تلك الطاقات الجبارة‮ ‬يتساءل كل مطلع على إنجازات ذوي‮ ‬الإعاقة في‮ ‬الكثير من البطولات أين الأشخاص ذوي‮ ‬الاعاقة في‮ ‬بلادنا ممن حققوا الكثير في‮ ‬العديد من البطولات‮ . ‬أليسوا من شباب هذا البلد الذي‮ ‬لا‮ ‬يميز بين معاق وغيره أم أنهم قدموا من الفضاء ¿ وإن كانوا من شباب هذا البلد فلما لم تطلهم وزارة الشباب والرياضة وصندوقها المعني‮ ‬بالشباب أيضا في‮ ‬ظلال الدعم والتمويل للمشاركة في‮ ‬هذا المضمار الهام لنؤكد للدنيا أن لدينا أبطالا◌ٍ‮ ‬قهروا العجز وتجاوزوا كل أسوار الإعاقة بعناية واهتمام متميز من حكومتنا ممثلة في‮ ‬وزارة الشباب‮ . ‬كثيرة هي‮ ‬الأسئلة التي‮ ‬يتبع كل واحد منها تأوه‮ ‬يشق جدار الصمت بسبب عدم إشراك ذوي‮ ‬الإعاقة في‮ ‬الاولمبياد وما نشاهده على التلفاز من مشاركات بعضها كتب لها النجاح والآخر لم‮ ‬يوفق وهذا حال الرياضة بل إنه بحق روح الأخلاق الرياضية الفاضلة‮ . ‬ومن بوابة الأخلاق الرياضية أريد أن أؤكد للوزير على صفحات الثورة أن‮ ‬من مقاييس تقدم البلدان تجد مقياسا◌ٍ‮ ‬جليا◌ٍ‮ ‬واضحا◌ٍ‮ ‬يتمثل في‮ ‬مدى اهتمام هذا البلد أو ذاك بذوي‮ ‬الإعاقة وعدم إزاحة المسئولية على الغير فما‮ ‬يقدم في‮ ‬الرياضة‮ ‬ينبغي‮ ‬أن تعنى به وزارة الشباب والرياضة على اعتبار أن ذوي‮ ‬الإعاقة من‮ ‬الرياضيين شباب‮ ‬يدخلون في‮ ‬محيط شباب الجمهورية اليمنية وبالتالي‮ ‬لا تمييز بين هذا وذاك إلا بالانجاز الذي‮ ‬يشمخ بعلم الوطن اليمني‮ ‬الواحد إلى عنان السماء‮ . ‬ومن لم‮ ‬يحالفه الحظ رغم جهد◌ُ‮ ‬بذله‮ ‬يبقى ابن الوطن الحاني‮ ‬على كل شباب اليمن أكانوا من ذوي‮ ‬الاعاقة أو من‮ ‬غيرهم‮ . ‬

قد يعجبك ايضا