كتب/ نايف الكلدي –
نادي حسان أبين ناد عريق.. وتاريخ ناصع على مدار عقود من الزمن.. ويعتبر مدرسة كروية عريقة أيضا◌ٍ ساهم مساهمة فعالة في دعم ورفع الحركة الرياضية اليمنية.. من خلال المنتخبات الوطنية ورفدها بأبرز وألمع النجوم الكرويين على مدار سنوات طويلة وحققوا إنجازات وتألقوا ورسموا أجمل اللوحات الإبداعية وشرفوا الوطن خير تشريف..
¿ ولم يقتصر ذلك على المنتخبات الوطنية فقط بل وعمل النادي على رفد معظم الأندية اليمنية بألمع وأبرز النجوم.. وأصبح نادي حسان العريق مدرسة يتخرج منها نجوم كرويون بوزن الذهب.. وأصبح هذا النادي مرتبطا◌ٍ ارتباطا◌ٍ وثيقا◌ٍ لا غنى عنه في تطوير الكرة اليمنية.
¿ هاهو حسان اليوم يسقط في منطقة مظلمة وينتظره مستقبل مجهود قد يعاود الظهور مرة أخرى وقد يغيب طويلا◌ٍ لا يستطيع لملمة نفسه وتضميد جروحه واستعادة عافيته من جديد.. وبالتالي سيؤثر ذلك على الكرة اليمنية عامة.
¿ هبوط حسان كان لظروف قاهرة.. عانا منها النادي وتجرع مرارتها لاعبيوه وصارعوا ظروفا◌ٍ قاهرة وتحدوها.. وظلوا يصارعوها بعزيمة وإصرار لسنوات طويلة.. لكنهم ظلوا وحيدين يقاومون المد والجزر تلعب بهم أمواج البحر من جانب إلى آخر دون أن يجدوا من ينقذهم وينقذ هذا النادي العريق لينتهي بهم المطاف بالغرق.
¿ وبسبب الظروف الصعبة التي مرت بها محافظة أبين وتهجير سكانها من قبل أنصار الشر إلى عدة محافظات أخرى… لن يجد أبناء النادي ولاعبوه سبيلا◌ٍ غير الرحيل للبحث عن أندية أخرى لتحسين وضعهم المعيشي.. ولم يبق منهم أحد وهذا حق من حقوقهم.
¿ اليوم.. وقد تحسنت الأوضاع وهدأت الأمور وعادت الحياة من جديد وعاد النازحون أبناء المحافظة إلى ديارهم وعادت السلطة المحلية بالمحافظة لممارسة عملها بشكل طبيعي… وأصبح من الضروري اليوم أن نطالب الأخ المحافظ والمجالس المحلية أن ينظروا إلى هذا النادي العريق حسان الممثل الوحيد للمحافظة بعين الاهتمام ويولوه كل الرعاية لإعادة وقوفه على قدميه من جديد قبل أن ينهار نهائيا◌ٍ.. ونطالب كل أبناء المحافظة ورجال الأعمال داخل المحافظة وخارجها ووزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة والحكومة بالوقوف إلى جانب النادي ودعمه معنويا◌ٍ وماديا◌ٍ كونه يمثل ركنا◌ٍ أساسيا◌ٍ في ولادة النجوم الموهوبة التي ترفد الرياضة اليمنية¡ ودماره يمثل خسارة كبيرة على رياضة الوطن عامة!.