لأنه هو
حسن عبدالله الشرفي
حسن عبدالله الشرفي –
في ذكراه الثالثة عشرة
لأن البردوني يظل البردوني
بأجمل شكل في الخلود ومضمونö
يطالعني في الشامخات وكلها
بزهو «المعري لامعا وابن زيدونö»
وأسأله من أين جاء¿ وليتني
تجنبت فيه رهبة الجيم والسينö
وكم في سماء الله من ملكوته
مجرات إبداع بوعي «ابن خلدونö»
«أخو ظبúية» مد الجناحين في المدى
لأبعد ما بعد الضحى من ميادينö
كأن لأثباج العلى في عيونه
مبازغ لمح ثاقب الكاف والنونö
إذا قلت «للأشتات» أين وجدتöهö
أتتك بدمون التجلي وبينونö
وبالوطن المسكون بالهمö شاءه
بغير الذي يصبو له غير مسكونö
} } } }
ومر مرور الخالدين وليته
تأنى ليلقى حالها في المساكينö
وتبقى «لجواب العقول» حكاية
تقول لقد شاءوه دöينا بلا دينö
رأوه نشازا في المسار وفي الخطى
وفي العزف والإيقاع والماء والطينö
فشاءوه مزمارا كبيرا وطبلة
وديوان شعر صوته غير موزونö
ويمنعه مجد البصيرة ميöتا
وحيا ليحيا خالدا في الملايينö
} } } }
وأسأله يوما لماذا عصيتهم
ودربك من عصيانهم غير مأمونö
يجيب عصيت الأولين وشأنهم
عظيم أو كانوا أقوياء البراهينö
فكيف يواتيني الذي يستفزني
وأحرى بماء الشعر أن لا يواتيني
عصيت مجانين الكراسي وليتهم
مع الناس كانوا من خيار المجانينö
أقول له إن الزمان مغاير
وها أنت في حين سوى ذلك الحينö
يقول أتى ما لا يطاق فضاضة
ويصغي وفي أطرافه برد كانونö
} } } }
«أخو ظبية» ما لاح إلا بصوته
وهندامه في كل شمö العرانينö
أناديه في صمت «الضريح» وإنما
أنادي بلادا أصبحت للثعابينö
أناديه في دمع القلوب وأنتخي
بمستمع تحت الصفائح مدفونö
يشيد عليها المترفون عروشهم
فمن آل قابيل إلى آل قارونö
إلى قوم جساس بكل رماحهم
لأيö بسوس في جمادى وتشرينö
وحسبك أن النار في عقر دورهم
فمöن بيت شمشمون إلى بيت نيرونö
} } } }
أناشده خذني إلى الحرف باذخا
ومöن دونه سود الوجوه ومن دوني
ويفتح عينيه على نبض قلبه
إلى عمقه ما بين «صبúيا وسيئونö»
يراها بألوان الأخاديد لوحتú
من الربع الخالي بأكفان «بيرينö»
ويلقاك من طول البلاد وعرضها
بها وبما في محدها من عناوينö
وأين لنا في أرض بلقيس مثله
كتابا يمانيا عريض المضامينö
} } } }
ألا يا سؤال اليتم ما منك مهرب
وإن جئت تبكيني وإن جئت تشويني
صنعاء – الجمعة 31 أغسطس 2012م