تحديات استراتيجيات النمو (1 – 3)

دكتور/ أحمد اسماعيل البواب –

ليس بخاف على واضعي السياسة المالية والمصرفية والاقتصادية أن آفاق النمو في المستقبل ترتبط بمدى قدرة المصارف والمؤسسات المالية على وضع استراتيجيات محددة وقوية للتوسع والتطور والتحديث في ظل التحديات العديدة التي تواجهها إلى الكلفة العالية للموارد المرتبطة بتزايد المخاطر وصعوبات الدمج نتيجة استمرار الملكية العائلية للمؤسسات المالية والمصرفية إضافة الى التحديات الدولية كالتكنولوجيا الاتصالية ومنافسة المراكز المالية.
إلا أنه من هذا المنبر أؤكد أنه بالنسبة إلى خيار الدمج فهناك إمكانية كبيرة لحركة تملك المصارف الكبيرة للمصارف الصغيرة والمتوسطة التي تلقى تشجيعا◌ٍ ودعما◌ٍ مباشرا◌ٍ من البنوك المركزية وفي اعتقادي أن المصارف والمؤسسات المالية اليمنية بصفة خاصة تواجه تحدي الاندماج فيما بينها لإنشاء كيانات كبرى قادرة على منافسة المصارف والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية العاملة في بلادنا تظهر بوضوح مدى صعوبة الدمج بين مصارف متقاربة الحجم نتيجة تزايد الملكية العائلية والفردية لها إلا أنه من خلال عملي الطويل بالقطاع المالي والمصرفي اليمني الذي يصل إلى خمسة وثلاثين عاما◌ٍ أجد أن هناك مجالات أخرى عديدة تمكن المصارف والمؤسسات المالية اليمنية من تحسين أدائها ورفع مستوى كفاءتها ونموها لتكون جاهزة لمواجهة تحديات العولمة والتكتل والانفتاح وانضمامها إلى منظمة التجارة العالمية حيث أنها رائدة في اطلاق الأدوات المالية والمصرفية المتطورة والحديثة والسعي نحو تطوير وتحديث المزيد من الأدوات والمنتجات المالية المتقدمة وتعزيز السيولة والشفافية في السوق المحلية والأسواق المجاورة والمساهمة في الحفاظ على استقرار الأوضاع النقدية المستقطبة للرساميل ولاستثمارات العربية والأجنبية بكفاءة وقدرة نوعية وخطط استراتيجية طموحة.
alpauap@hotmail.com ahmed Email

قد يعجبك ايضا