–
تعاني اغلب الأعمال والمشاريع من معضلة رئيسية تتمثل في صعوبة إتمامها ونجاحها وهو ما يلاحظ من تعثر العديد من الأعمال أو بقائها لسنوات طويلة في مكانها دون حدوث أي تتطور في أدائها أو ارتفاع إنتاجيتها.
هذا الأمر ينطبق على الأعمال والمشاريع الفردية في اليمن أو على مستوى الأعمال العامة والجماعية التي تفتقد للكادر الوظيفي المتحفز والمتحمس لأداء واجبه على أكمل وجه.
يرى خبراء أن المعرفة والمهارة ومختلف الأعمال التدريبية والتأهيلية لا تكفي لإتمام الأعمال بنجاح بل هناك أهم من ذلك يجب مراعاته من قبل الأفراد أو الشركات وأصحاب المشاريع الصغيرة ومختلف قطاعات الأعمال.
ويشكو الكثير من فشل أعمالهم أو عدم اكتمالها على الرغم من الإلمام التام بالمهارات والمعارف والمعايير المطلوبة لإنجاح هذه الأعمال والمشاريع وهناك الكثير من الأعمال التي توقفت وأهملت لعدم إتمام أهدافها.
ومن خلال دراسة العديد من هذه التجارب والبحث في واقع الأعمال استنتج خبراء أن عدم الاستعداد الجيد للعمل يعتبر السبب الرئيسي لعدم اكتماله وإتمامه بنجاحº فالمعرفة والمهارة غير كافيتين إذا لم تكن مستعدا بشكل صحيح. فكم من مرة بدأت عملا ولم تكملة أو كانت النتيجة النهائية غير مرضية¡ لأنك لم تعطه اهتماما كبيرا¡ أو أن توقيت إنجازه تصادف مع انشغالات أخرى¡ أو لم تكن مستعدا نفسيا بشكل كاف¡ أو كنت مرهقا أو متعبا.
ويضيف خبراء في التنمية والتدريب وقطاع الأعمال أن هناك أمرا◌ٍ آخر¡ وهو عدم وضع تصور نهائي لشكل العمل وعدم وضع خطة زمنية لإنجازه¡ وفي مرات عديدة يجعلك التسويف تؤخر العمل حتى يصل وقت إطلاقه أو تسليمه فتعمل تحت ضغط¡ وبالتالي لن تكون النتيجة في مستوى تطلعاتك بالتأكيد.
وللمختصين والخبراء رؤية لإنجاح الأعمال تبدأ بالتوكل على الله ¡ والاهتمام بالعمل والتحمس لإنجازه بنجاح¡ وكذا تخيل تفاصيل العمل والصورة النهائية له.
كما تتضمن الرؤية تهيئة الجو الملائم لإنجاز العمل¡ووضع توقيت زمني لإنجازه والتقيد به¡ والأهم في هذا الجانب الاستمتاع بالعمل والتفرغ له¡ بالإضافة إلى ضرورة التوقف عن العمل لبعض الوقت لاسترداد الطاقة العقلية والجسدية وإعطاء النفس القسط الكافي من الراحة¡
ويتطلب الأمر لنجاح الرؤية الاستعداد المناسب للعمل والتخطيط له بشكل جيد والتفرغ له والالتزام به يجعله ممتعا¡ وتكون نتائجه أفضل مما تتوقع من الكمال والنجاح.
Prev Post
قد يعجبك ايضا