> إعداد الدكتورة/ فوزية بنت محمد أخضر –
أدركت منظمة الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى الكثير من الجهد لمواجهة احتياجات ومتطلبات شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة فأعلنت المواثيق والأنظمة والتشريعات الخاصة بذلك مثل :
ـ إعلان جعل عام 1980م عاماٍ دوليا للمعاقين.
ـ اعتبار يوم 9 ديسمبر من كل عام اليوم العالمي للمعاقين.
ـ اهتمام منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف ) باتخاذ وتدعيم الإجراءات الفاعلة للحيلولة دون حدوث الإعاقة .
ـ إعلانات الأمم المتحدة مثل اتفاقية حقوق الطفل والإعلان العالمي لحقوق المعاقين عام 1975م.
ـ ميثاق العمل في مجال رعاية المعاقين الذي أصدرته المنظمة العالمية للتأهيل .
ـ دستور التأهيل المهني للمعاقين الذي أصدرته منظمة العمل الدولية عام 1975م.
ـ القواعد الموحدة بشأن تحقيق تكافؤ الفرص للمعاقين الذي أصدرته الجمعية العمومية عام 1996م .
لو أردنا الحديث عن الصعوبات والمشاكل التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في حياتهم العملية لوجدنا إنها عديدة ويجب إزالة جميع هذه العوائق عن طريقهم سواء كانت عوائق هندسية أو مادية أو نفسية أو اجتماعية وغيرها .
فهناك معوقات للمكفوفين في التنقل والمواصلات فحينما يضطر الكفيف أو الكفيفة استخدام سيارة الأجرة نجد إنهن يشعرون بالخوف وعدم الأمان لخوفهم من التعرض إلى أي نوع من أنواع الاستغلال أو السخرية أو عدم التأكد من معرفة المكان ,واقرب شيء في حالة استخدام المصعد في احد المرافق العامة أو الخاصة فحتى ابسط الخدمات لم توفر لهم مثل وضع أرقام بارزة في المصاعد ,أو هواتف التلفونات العامة ,أو وضع لوحات إرشادية قريبة من مستوى اللمس بالخط البارز لمساعدتهم ,مع عدم وجود أرصفة ملائمة في كثير من الشوارع ,أيضاٍ عدم وجود تحذيرات صوتية عند أعمال الحفر في الشوارع ,عدم وجود تحذيرات أو توعية للسائقين تعطي للكفيف الحق في السير ,عدم توفر مراكز تدرب الكفيف على التنقل معتمدا على نفسه , عدم تقديم خدمات خاصة بالمكفوفين في النقل الجماعي والقطارات تشمل نشرات بالخط البارز لأوقات الرحلات وخط السير وغيره,كما إن هناك معوقات خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة الحركية في المباني والمرافق العامة وجميع أنشطة المجتمع والطرقات والحمامات العامة والخاصة مثل صعود الدرج في المرافق وصعود درج الطائرة وكيف يحمل المعاق حركياٍ على أيدي بعض العمال وخاصة إذا كانت امرأة وصعب جداٍ حملها هي والكرسي الخاص بها, والصعوبة الحقيقية في الجلوس على كرسي الدرجة السياحية أو التحرك بين الممرات الضيقة في الطائرة والتي لم تراعي أبسط حقوق ذوي الإعاقة الحركية, ناهيك عن الصعوبات والإحراجات التي يتعرض لهم المعاق سمعياٍ في مكاتب الخطوط أو في المطارات حينما يكتفي بالنداء الصوتي على المواعيد الخاصة بالرحلات أو الأرقام الخاصة بدوره لعمل الحجز أو قطع التذاكر أو حتى في المستشفيات الخاصة والعامة فلم يراعى حتى الآن مع الأسف استخدام الكتابة أو الإشارات الضوئية والاكتفاء بالنداء الصوتي فقط ٍكما إن هناك صعوبات يواجهها المعاق سمعياٍ في المرور والطرقات وأثناء قيادة السيارة وجميع مجالات العمل وهناك معوقات عديدة لجميع ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المرافق العامة والخاصة ويجب الاهتمام والتركيز على تذليل جميع هذه العقبات لأن مقياس حضارة الأمم بما تقدمه من خدمات لهذه الفئات .
التوصيات :
ـ تكييف جميع وسائل النقل العام والخاص لتلبي احتياجاتهم وقدراتهم .
ـ إيجاد حافلات وسيارات أجرة وقطارات وغيرها ويتم تعديلها وفقاٍ للمعايير العلمية والعملية لتوفير الأمان للأشخاص ذوي الإعاقة .
ـ أو على الأقل تخصيص عدد معين من هذه المواصلات لتكون خاصة بهم مع تكيفها وتعديلها لتلائم متطلباتهم واحتياجاتهم .
ـ مراعاة إن فئة المصابين بالشلل والعجز الجسدي تواجه صعوبة بالغة في فتح أبواب السيارات عامةٍ ويجب مراعاة ذلك في سيارات النقل العام والخاص .وتسهيل ذلك لهم .
ـ وضع تنبيهات صوتية مرئية على إشارات المرور وأماكن عبور المشاة لتساعد المعاقين سمعياٍ وبصرياٍ أثناء العبور .
ـ تخصيص أماكن خاصة لمواقف السيارات الخاصة بجميع الإعاقات مع وضع علامات خاصة بكل إعاقة وليس فقط لذوي الإعاقة الحركية حسب ما هو متبع الآن في الملصقات الموجودة على بعض المواقف لأن هناك فئات أخرى من ذوي الإعاقة يحتاجون إلى ملصقات تدل على إعاقاتهم مثل المعاقين سمعياٍ وضعاف البصر وغيرهم مع العلم إنه حتى هذه الملصقات لم تؤد الغرض المنشود لأنه لم تفرض غرامات على الأشخاص العاديين الذين يستخدمون هذه المواقف .
ـ إيجاد محطات ومواقف خاصة لهذه المواصلات تكون خاصة لهذه للفئات فقط ويمكن التعرف عليهم عن طريق البطاقات الخاصة التي تصرف لهم وتدل على نوع الإعاقة .
ـ إعطاء الحق لكل شخص ذي إعاقة بحجز موقف خاص له قرب منزله والأقرب إلى المدخل الخاص به.
ـ إعفائهم من المخالفات المرورية في حالة الوقوف في الأماكن الخطأ إذا لم يتوفر مكان خاص بهم.
ـ إلصاق الشعار العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة على السيارات الخاصة بهم مع توضيح نوع الإعاقة ونزعه في حالة انتقال ملكية هذه السيارات الى عاديين.
ـ فرض غرامة على سائقي الأجرة في حالة رفض توصيلهم أو التوقف لمساعدتهم بحجة إعاقتهم.
ـ تأمين وسائل نقل عام وخاص لهم وإنشاء شركات تأجير سيارات ليموزين خاصة ومجهزة برافعات هيدروليكية وكراسي كهربائية و متحركة تناسب وضع ذوي الإعاقة الحركية.
ـ مراعاة أن تكون علامة سيارات الأجرة ناطقة بالصوت ليعلم الكفيف إن هذه سيارة أجرة لنقلهم ومرافقيهم من منازلهم إلى مقر أعمالهم ومراكزهم الخاصة والمستشفيات والأسواق والأماكن السياحية ليتم تنقلهم بحرية وليسهل دمجهم في المجتمع.
ـ وضع جهاز ناطق ليخبر الكفيف عن مكان سيره وتحديد طريقه تماماٍ في جميع المرافق الخاصة والعامة ليكون كخريطة توضيحية له بالصوت.
ـ تحدد مقاعد خاصة للمكفوفين في جميع وسائل النقل الخاصة والعامة تزود بلوحات إرشادية يوضع عليها اسم ورقم الحافلة وأرقام الطوارئ للإحساس.
ـ تحدد بعض شركات الأجرة ومن ثم تزود بخدمات خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة مثل وضع اشتراك سنوي يسجل فيه اسم الشخص ذي الإعاقة وعنوانه بحيث توفر له الخدمة على مدى 24 ساعة وتزود الشركة بكروكي لمنزل هذا الشخص وأرقام هواتفه ويتم الإعلان عن مثل هذه الشركات في الصحف المحلية وتكون بأسعار في متناول يد الأشخاص ذوي الإعاقة وهذا هدف غير ربحي.
ـ إعطاء الفرص لهم للتدريب على القيادة وحصولهم على رخص القيادة بسهولة ليكونوا أشخاصاٍ معتمدين على أنفسهم وحسب قدراتهم .
ـ تحدد القطارات أيضاٍ أماكن خاصة لهم ولمرافقيهم لتسهيل ركوبهم وتنقلاتهم من بلد إلى آخر.
– الكتابة على الشاشة بجانب لغة الإشارة ليستفيد منها ذوي الإعاقة السمعية لأن لغة الإشارة وحدها لا تؤدي الغرض.
ـ مساعدتهم أثناء قطع التذاكر وتأجيل موعد الإقلاع أو تغيير الرحلة ….الخ
ـ أن تكون وسائل الأمن والسلامة المكتوبة في جيب المقعد بطريقة برايل (الخط البارز) ليستفيد منها المعاقون بصرياٍ
ـ تجهيز الطرقات والأرصفة والمباني والحمامات العامة والحدائق وغيرها من المرافق العامة بما فيها الإشارات السير وغيرها حسب إعاقاتهم لسهولة تنقلهم في الحي والشارع مع توفير العصا البيضاء بالكمبيوتر الناطق والمبرمج في جميع مناطق الحي واتجاهاته ومنازله.
ـ كتابة أرقام المنازل وأسماء الأحياء بالخط البارز بجانب المبصر مع مراعاة أن تكون أماكن المشاة في الطرقات واسعة وعريضة وكذلك الأرصفة لتساعد المكفوفين .
ـوضع ما يرشد الكفيف إلى المكان الذي يريد الذهاب إليه في الأسواق والمستشفيات والمرافق العامة بحيث يوضع على كل اتجاه علامة مميزة عن الاتجاه الآخر لتسهيل حركته مثل جهاز ناطق أرضي حينما يطأ عليه الكفيف بقدمه ينطق باسم المكان ولا أظن أن هذا مستحيل في ظل وسائل التقنية الحديثة التي نعيشها الآن ووسائل التقنية التي يجب أن تطوع لخدمتهم .
ـ تخصيص مساكن مؤهلة وفقاٍ لمعايير خاصة بهم وتأجيرها بأسعار رمزية لهم .
ـ إعفاؤهم من الجمارك وأجرة الرخصة والتأمين والفحص الدوري وتجديد الاستمارة وغيرها .
ـ ترك مساحات كافية لتحرك المعاق داخل الطائرة وتحديد أماكن خاصة لهم ولمرافقيهم توضع عليها ملصقات خاصة بالإعاقة أو تعطى لهم أماكن على الدرجة الأولى بنفس السعر السياحي .
ـ عمل خارطة للطرق بطريقة برايل ( الخط البارز )مع الرسوم التوضيحية .
ـتخصيص أماكن خاصة بهم في جميع المرافق الحكومية والخاصة لإنهاء إجراءات معاملاتهم دون تعب وتجهيز الحمامات والمصاعد الخاصة .
< عضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين بالمملكة العربية السعودية
Prev Post
قد يعجبك ايضا