الآثار السلبية للزيادة السكانية‮ ‬على الأسرة و المجتمع‮..‬

النمو السكاني‮ ‬السريع‮ ‬غير المنتظم أصبح سمة العصر الحالي‮ ‬وزيادة السكان هذه مرتبطة بازدياد الحاجة الى الغذاء والخدمات العامة على شتى الصعد بدءا◌ٍ‮ ‬من حاجة أكبر للمياه النقية وانتهاء بالسكن الصحي‮ ‬ومايرافقه‮.. ‬أما عن اليمن وعدد سكانها فقد تضاعف هذا العدد وهو أمر طبيعي‮..‬
لكن اذا قارنا ذلك مع دول اخرى صناعية فنجد أن الأمر مختلف و‮ ‬غير طبيعي‮ ‬ايضا فهذه الدول تحتاج لأكثر من‮ ‬200‮ ‬عام لكي‮ ‬يتضاعف عدد سكانها مرة واحدة فقط‮.. ‬وهذه الظاهرة بالذات أخذت تشكل ضعفا على خطط التنمية والتقدم الاجتماعي‮.. ‬
فالنمو السكاني‮ ‬في‮ ‬البلدان النامية مسؤول عن قلة الغذاء وزيادة الاستهلاك وظهور التجمعات السكانية‮ ‬غير المنظمة في‮ ‬المدن الكبرى وافتقارها الى الخدمات الصحية والمياه النقية والصرف الصحي‮ ‬والطرق وشروط السكن الصحي‮ ‬الأمر الذي‮ ‬انعكس سلبا على الواقع البيئي‮ ‬والاجتماعي‮ ‬والصحي‮.. ‬وتشير الدراسات الى وجود علاقة عكسية بين زيادة السكان وصحة الفرد‮.. ‬وأكدت دراسات الباحثين في‮ ‬هذا المجال أنه كلما ازداد عدد السكان تزداد الحاجة الى الطلب على المياه المستهلكة فتزداد المياه العادمة ويزداد التلوث وفي‮ ‬مجتمعنا لانراعي‮ ‬ذلك فنتيجة لازدياد عدد السكان في‮ ‬اليمن انخفضت حصة الفرد من المياه‮. ‬
ولنأخذ مثالا على أسرة مكونة من أب وأم وولدين ستكون حصة الفرد في‮ ‬هذه الاسرة معتدلة أما اذا أصبحت ضعف العدد فستقل هذه الحصة الى النصف وستتحمل الاسرة أعباء اضافية أكبر‮.. ‬
اذن كي‮ ‬نحافظ على وطننا وعلى الأسرة والمجتمع والبيئة المحيطة‮ ‬يجب أن‮ ‬يؤدي‮ ‬كل فرد في‮ ‬المجتمع دوره كاملا سواء كان مسؤولا أم مواطنا عاديا لأن الجميع مسؤول عن تقدم وتطوير المجتمع والمساهمة في‮ ‬رفع شأن البلاد خاصة أننا نعيش عصر التحديات ولأجل ذلك‮ ‬ينبغي‮ ‬تجاوز السلبيات وتحقيق الأحلام والطموحات والعمل الجاد للتطوير والاهتمام بالصحة الانجابية وتوعية الامهات بكل الامور المتعلقة بازدياد عدد السكان وكيف تنعكس آثارها السلبية على البيئة والمجتمع‮ .. ‬

قد يعجبك ايضا