الأحزاب السياسية مطالبة بالمراجعة وإلا فإن الزمن سيتجاوزها



أوضح القيادي الإصلاحي خليل الصريمي بأن إشكالية المثقفين ليست إشكالية خاصة عند الأحزاب الإسلامية ولكنها إشكالية تكاد تكون في كل الأحزاب والتنظيمات السياسية بشكل عام.. مشيرا◌ٍ إلى أن اللوم لعدم استيعاب أصحاب الثقافة الواسعة لا يلقي على الأحزاب والتنظيمات السياسية وقياداتها وحدها وإنما يتحمل جزءا◌ٍ كبيرا◌ٍ منها المثقف نفسه.. وأكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح: إن الأحزاب السياسية تضيق بالنقد ولا تفتح صدرها لسماع الآراء المختلفة التي من وجهة نظرها تفتح الباب أمام قضايا الترف الفكري وتشغل الشباب عن الاهتمام بقضايا أهم وهي بذلك تقمع بعض المثقفين وتأتي بسبب ذلك ردة فعل المثقف الذي يثأر لكرامته المهدرة كما يظن فيتجاوز الحدود في النقد والتجريح فتحدث الإشكالية بين المثقفين وتنظيماتهم السياسية والعدل مطلوب من الطرفين حتى تستقيم الأمور وتستوعب الإمكانات والقدرات والطاقات ولا تبقى طاقة معطلة في الصف.. وأشار الصريمي إلى أن الأحزاب السياسية والحركات الفكرية المؤدلجة منها أو غير المؤدلجة بحاجة لمراجعات شاملة في المرحلة القادمة.. وقال: ليس أمام التنظيمات السياسية إلا القيام بالمراجعات لاستيعاب المرحلة القادمة مراجعات تشمل كل المناحي التنظيمية والحركية والتربوية والمنهجية والهيكلية أو أن الزمن سيتجاوز لا محالة¡ ويجب أن تضع في اعتبارها أن ما بعد الثورات العربية ليس كما قبلها.

قد يعجبك ايضا