
استطلاع / ساري نصر –
عيد الفطر مناسبة عظيمة تتجلى فيه كل معاني الإنسانية وتتوحد فيه المشاعر وتتلاقى فيه القلوب وتتصافى فيه النفوس والعيد فرصة للراحة وصلة الأرحام وزيارة الأهل والأقارب والجلوس معهم بعيداٍ عن هموم الدنيا ومشاغلها فيتشارك الجميع الفرح بالعيد ويتقاسمون لحظات سعادته.
ولكن مع انشغال الجميع بفرحة العيد هناك من حرموا أنفسهم وأهليهم كل ذلك وانطلقوا إلى مقر أعمالهم للعمل خلال إجازة العيد واثروا العمل على حساب فرحتهم وكان دافعهم من منطلق إن العمل عبادة وان القيام بالواجب الوطني أسمى من كل شيء فتراهم مؤدون أعمالهم بكل همة ونشاط دون أي تذمر أو ملل وتغمرهم السعادة رغم الحرمان عاكسين بذلك أروع معاني الحب والوفاء والقيم النبيلة التي تحملها قلوبهم والتي لامستها دنيا الإعلام في بعض المناوبين والمداومين في بعض المرافق الإعلامية خلال إجازة عيد الفطر من خلال الاستطلاع التالي :
” خدمة للوطن “
> محمد احمد السياغي من وكالة الأنباء اليمنية سبأ يقول : شعوري لا يوصف خاصة أننا نساهم في خدمة الوطن خاصة في هذه الأيام السعيدة التي نتمنى إن يعيدها الله على بلادنا والأمة العربية والإسلامية بكل اليْمن والخير والبركة وبهذه المناسبة أوجه رسالة إلى الزملاء العاملين في مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقرؤءة إن يعيد الله عليهم هذه المناسبة وهم في أحسن وضع معيشي ومهني وتتطور فيه الحريات الصحفية لما فيه خير وخدمة اليمن .
” فرائحية وألفة “
> مازن الصعفاني من قسم الإخراج بصحيفة الثورة يقول : العيد مناسبة روحانية تحف أيامه المحبة والتقارب والألفة بين الناس, وربما يعد التسامح الصفة الأجمل في الأيام العيدية, كونها تغسل قلوب المختلفين وتسمح بالتواصل فيما بينها بعد فراق أو انقطاع ولأجل كل تلك الصفات التي يتمتع بها العيد ربما يفضل الكثير قضاء تلك الأيام وسط الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران لكن هناك من يعمل حتى أيام العيد لمِا تفرضه طبيعة تلك الأعمال من الاستمرارية حتى أيام الإجازات الرسمية, ومن تلك الأعمال (العمل الإعلامي) فالجو الذي نشعر به بقضائنا الإجازة في العمل له طعم وراحة مميزة خلال هذه الأيام- فأجواء الألفة والفرحة والمحبة يكون لها مظهر آخر أو طبيعة جديدة بين الزملاء كونها تأتي وسط زحمة العمل الذي تعودنا على ممارسته طويلاٍ بكل مشاكله ورتابته, فنشعر أن تلك الرتابة والروتين اليومي في العمل يختلف كثيراٍ خلال أيام العيد, وهذا ربما يجعلنا ننظر إلى أعمالنا من منظور آخر غير الذي قد ألفناه طوال السنة, فالعمل يصبح أكثر حيوية والتواصل بين الزملاء يتسم بالفرائحية والألفة والتقارب وربما الكثير ممن تعودوا على قضاء إجازة العيد في مقر أعمالهم لم يعودوا يحبون قضاء تلك الأيام بعيداٍ عن مقار أعمالهم.
ويضيف مازن : أيضاٍ يعتبر أداء أعمالنا أثناء الإجازات الرسمية مظهراٍ من مظاهر لواجب, فرغم أهمية قضاء مثل هذه الإجازات بين الأهل والأصدقاء إلا أننا نقوم بتحمل مسؤولية أعمالنا الوظيفية ونواصل العمل حتى في مثل هذه الأيام العيدية المباركة وبهذه المناسبة أريد توجيه تحية لكل المرابطين في مقار أعمالهم في أيامنا هذه, وتهنئتهم بعيد الفطر المبارك بالقول لهم كل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة وأعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية أعواماٍ عديدة بالخير والبركة.
” تأدية للواجب “
> مراد عبدالرحمن الحضرمي من وكالة الأنباء اليمنية سبأ يقول : اشعر بالفرح والسعادة باحتفالي أنا وبعض الزملاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة في مقر عملنا ونؤدي واجبنا علي أكمل وجه خدمة لوطننا الحبيب رغم كل الألم الذي نتكبدها جراء ما يحدث لوطننا الحبيب ولأبنائه من أبطال قواتنا المسلحة والأمن من قبل أولئك الإرهابيين الذين لا ينتمون للإسلام ومن يدعمهم بأي صلة وبهذه المناسبة أوجه تهنئة خاصة من القلب إلى كل الإعلاميين في كل المرافق الإعلامية وأتمنى منهم دائما إن يكونوا في الصفوف الأولى في الحفاظ على الوطن والدفاع عنه من كل العابثين بمكتسبات الوطن وان يكون توجهنا جميعا نحو التنمية الشاملة لبناء الوطن والعمل الجاد على غرس روح المحبة والتسامح بين أبناء الوطن وكل عام والجميع بألف خير .
” مسؤولية ملقاة “
> مصلح صالح المرهبي مدير إدارة التصحيح بصحيفة الثورة يقول : شعوري وأنا اقضي إجازة عيد الفطر المبارك في مقر عملي لا يوصف واشعر بالسعادة الغامرة طالما وعملي يتطلب وجودي ويستدعي ذلك انطلاقا من الواجب الوطني الذي يحتم على الاستمرار في العمل خلال الإجازات والأعياد الدينية والوطنية لخدمة الوطن الذي تربينا ونشأنا وترعرعنا على ترابه الطاهر لأن من لا خير فيه لوطنه لا خير فيه لنفسه ولا لمجتمعه ولا لأسرته ولا خير فيه للناس جميعا .
ويضف مصلح : ورسالتي التي أوجهها للزملاء الإعلاميين العاملين خلال إجازة العيد أن يكونوا على مستوي المسؤولية الملقاة على عاتقهم في خدمة الوطن وان يتخذوا الدقة والحيطة والحذر في استقاء المعلومات الصحيحة ونقلها للمواطن بصدق بعيدا عن الإساءات والكذب والدجل على الغير وبعيدا أيضا عن التجريح والتسفيه وان يؤدوا عملهم بإخلاص وصدق وأمانة ويرتقوا بالمهنة الصحفية ليصبحوا محل ثقة ومؤتمن عليهم في نقل المعلومات وكل عام والجميع بألف خير .
” عمل إنساني “
> حمدي دوبلة مدير الأخبار المحلية: هناك صنف من الناس لا يشعرون بالراحة والسعادة إلا حينما يكدون ويتعبون في أداء واجباتهم وأعمالهم بصورة مرضية واعتقد أن جميع العاملين خلال إجازة العيد في مختلف المؤسسات والمرافق التي يتطلب عملها في الأعياد من هذا النوع من البشر وهذه نعمة من الله على كثير من عباده وبخصوص قضاء وقتي في العيد فأنا أحاول جاهدا أن أقضي ما يتوفر من وقتي خارج إطار الدوام مع الأولاد والأسرة وإدخال البهجة إلى نفوسهم لحظات التواجد بعيدا عنهم على الرغم من أن أطفالنا قد تأقلموا مع مرور الوقت مع طبيعة عملنا وباتوا يتقبلونه بشكل أو بآخر كما أني احرص على اصطحابهم إلى الحدائق والتنزهات حتى ولو لأوقات قصيرة لكنها تحوز غالبا على رضاهم وبذلك نكون قد حاولنا التوفيق ما بين الالتزامات المهنية والأسرية وإن كانت بصورة بسيطة ومتواضعة إلا أنها غالبا ما تفي بالغرض.
أما عن رسالتي للعاملين في العيد من إعلاميين وعسكريين ومدنيين فتتمثل في التهنئة الخاصة بهذه المناسبة الدينية العظيمة والتأكيد أن للعمل والكد حين يخلد الآخرون للراحة والاسترخاء متعة كبيرة لا تقل كثيرا عن متعة قضاء العيد مع الأهل كما أن السعادة تتضاعف في نفوس العاملين عندما يشعرون بأنهم يقدمون خدمات للآخرين في وقت يكون فيه أغلب الناس في إجازات مع أسرهم وأطفالهم وذلك بحد ذاته عمل إنساني لا شك يجلب السعادة والرضا في النفوس.
” واجب وطني مقدس “
> يحيى الضبيبي – صحفي في الإدارة العامة للأخبار بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): أيام العيد في الغالب أداوم في العمل في ورديات مختلفة ثم أزور الأقارب والأرحام وأحاول جاهداٍ أن أسعد بناتي وأستمتع بأوقاتي مع أسرتي ..وربما استمتاعي بالدوام كواجب وطني مقدس يجعلني أشعر بلذة الدوام في هذه الأيام أكثر من غيرها خصوصا وأنا أرى من هم أكثر منا تضحية بأوقاتهم كرجال الأمن والمرور والأطباء وغيرهم .. وبوسع أي شخص أن يرتب أوقاته ويفي بالتزاماته الأسرية على أكمل وجه طالما وحياته منظمة.
أما رسالتي لمن يداوم في العيد فأقول لهم أن عملكم عظيم وجهودكم جبارة إنكم أنتم من يصنع البسمة الحقيقية لشعبكم في حفظ الأمن وترتيب حركة السير فيما يخص رجال الأمن والمرور واستقبال المرضى للأطباء وتقديم الرسالة التوعوية العظيمة لرجال الإعلام إلى جانب كل الخدمات التي يقدمها كل المداومين في مختلف الجهات والتخصصات والذين يرسمون لوحة فنية بديعة تبرز معالم التضحية والإيثار والإخلاص والحب لوطنهم .. أن العمل بشكل عام وفي أيام العيد بصفة خاصة علاوة على كونه واجب وطني فإنه سلوك أخلاقي رفيع يستطيع المرء من خلاله خدمة وطنه ومجتمعه كل من موقعه وبهذا يصبح المجتمع كالجسد الواحد المتكامل والسليم .. وقد يخال للبعض أنهم يحرمون أهاليهم من التواجد معهم في أوقات الدوام ويحرمون أطفالهم البسمة في أيام العيد وهذا اعتقاد خاطئ فهم يزرعون البسمة والفرحة لآلاف الأطفال والأسر والمحتاجين ويعوضهم الله بحلاوة السعادة الحقيقية لأسرهم يحس ويشعر بها من يداوم في مثل هذه الأيام ويستشعر الإخلاص لله ثم للوطن في عمله.