مشكلة اليمن اعتمادها على العمالة الخارجية في تقديم الخدمات



تعاني اليمن من مشاكل متعددة في الجوانب الإدارية والتعليمية انعكست بشكل سلبي على توليد مهارات عاملة تتناسب مع احتياجات سوق العمل وتساهم في التقدم الاقتصادي والتنموي في البلاد.
وطبقا◌ٍ لنائبة السفير البريطاني بصنعاء السيدة شارون وردال فإن نقص المهارات جعل اليمن تعتمد على العمالة الخارجية في تقديم الخدمات.
وأشارت إلى أن هناك حاجة ماسة لإيجاد تعليم متنوع ومتطور لأن الحالي فشل في تنويع المهارات وإفراز مخرجات ملائمة ومناسبة لتوجهات البلد الاقتصادية والتنموية والاستثمارية.
وأكدت السيدة وردال في حديث مقتضب أثناء حضورها حفل إعلان جائزة افضل ابتكار لطلبة التعليم الفني والمهني أن التعليم المتخصص ضرورة ملحة لمواكبة التطورات الحاصلة في سوق العمل الذي يشهد تغييرات متواصلة واحتياجات محددة تفرضها عوامل التطور التكنولوجي والصناعي والتقني.
ولفتت إلى أن الكثير من أرباب العمل يواجهون صعوبات في استقطاب المهارات العاملة وهذه ليست مشكلة قائمة في اليمن فقط وإنما موجودة أيضا في بريطانيا وفي مختلف دول العالم.
وأوضحت السيدة شارون أن القصور في هذه المهارات يرجع إلى عدم تحفيز الطلاب وتوجيههم لتخصصات معينة ومطلوبة وملائمة للأسواق.
وأكدت أن نقص المهارات والخبرات لا يؤثر على التعليم الفني والمهني بل يؤثر على الاقتصاد الوطني بشكل عام وكذا انتشار البطالة وتدهور الصناعات التقليدية.
وقالت: إن المشكلة في اليمن اعتمادها على العمالة الخارجية في تقديم الخدمات ومعاناتها من نقص كبير في المهارات العاملة.
وشددت نائبة السفير البريطاني أن القوى العاملة والمؤهلة والمدربة تمثل عامل جذب للاستثمارات الخارجية وعاملا◌ٍ رئيسيا◌ٍ في تطور الاقتصاد والإسراع في التحول الاجتماعي وتحسين الوضع المعيشي.
وأضافت: نعمل على دعم الحكومة اليمنية للتوعية والارتقاء بالتعليم الفني الذي يعول علية كثيرا◌ٍ في جهود مكافحة الفقر والبطالة.
وعبرت نائبة السفير البريطاني عن سعادتها بمشاركة الشباب اليمني ابتكاراتهم وإبداعاتهم المتميزة .

قد يعجبك ايضا