محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها الزميل يحيى العراسي السكرتير الصحفي للرئيس عبدربه منصور هادي من الجرائم التي لا يجوز أن تمر دون ضبط لأنها لا تكشف عن عارض نفسي مؤقت وإنما تنفذ من عقليات¡ جعلت من الجريمة أسلوب حياة.. وهو ما يتطلب من الأجهزة الأمنية المسارعة إلى ضبط الجناة منعا◌ٍ لاستمرار سلسلة استعراض مواقف الكراهية والابتزاز التي تتراوح بين الاساءات اللفظية إلى استهداف الروح وبفجور لا يكشف إلا عن افلاس سياسي وأخلاقي.. وعندما تدين الأوساط الصحفية والإعلامية استهداف الزميل يحيى العراسي إنما تدين كل مظاهر الفوضى والاستهانه بأرواح المواطنين وأعراضهم وأموالهم.. فضلا◌ٍ عن حقيقة أن الزميل العراسي لا يملك من السلاح غير قلمه .. وكان وما يزال وسيبقى صحفيا◌ٍ منسجما◌ٍ مع المبادئ المهنية.. ليس في منهجه الرد على الإساءات أو التجريح إلا بالاستمرار في الانحياز إلى الحياة والموضوعية والحقيقة.. وإلى أن يضبط الجناة سيبقى الدعاء الدائم.. اللهم أرزقنا عقولا◌ٍ راجحة واملأ قلوبنا بالمحبة وآت نفوسنا تقواها بفضل وبركات هذا الشهر الكريم.